خبر الشيخ عزام:احتلال القدس طعنة لكبرياء الأمة وواجبها استرجاعها وتحريرها

الساعة 09:00 ص|10 يونيو 2012

دير البلح

وصف الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، احتلال "إسرائيل" للقدس وفلسطين عام 67، بـ"النكبة الكبرى وضربة لكبرياء الأمة"، مؤكداً على أن واجب تحرير القدس واسترجاعها تكليف تتحمله الأمة جمعاء.

 

وقال عزام: "إن سقوط القدس هو طعنة في قلب جسد الأمة"، مضيفاً أن الاحتلال أراد من وراء احتلال القدس بسط سيطرته على كل شبر في فلسطين وأكنافها، وإضعاف الشعوب وبسط السيطرة على مقدراتها.

 

جاءت أقوال الشيخ عزام خلال ندوة سياسية بمسجد عمر بن الخطاب بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تحت عنوان " لبيك ياقدس".

 

واستعرض الشيخ عزام خلال محاضرته، ممارسات الاحتلال الهادفة إلى شطب وتزييف الهوية التاريخية والحضارية للقدس.

 

وعرج على بعض السياسات والمخططات الصهيونية من قبيل شق الأنفاق وتهجير المقدسيين وهدم البيوت.

 

وحذر من سعي الاحتلال لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين في إطار خطط التهويد.

 

وتطرق إلى الغطاء السياسي التفاوضي الذي منح الحكومة الصهيونية فرصة مثالية لتنفيذ أجندتها الاستيطانية في القدس.

 

وتطرق الشيخ عزام في محاضرته إلى المواقف العربية ومسؤولية الأنظمة عن إزالة آثار النكسة والعدوان، وقال إن الأنظمة والحكومات عجزت تماماً عن مواجهة العدوان وكل ما فعلته أنها سعت إلى إسقاط هذه الهزيمة المريرة من ذاكرة الشعوب. مضيفاً : "أن الصمت كان هو الموقف وفي بعض الحالات كان التنديد الخجول دون حراك يذكر لرفع الظلم ودفع الباطل".

 

وقال إن الشعب الفلسطيني بقي وحيداً يواجه "إسرائيل" بكل جبروتها وطغيانها.

 

 وأوضح الشيخ  عزام أن المشهد في القدس يعاد انتاجه اليوم في عديد من المناطق العربية والإسلامية التي تتآكل وتقضم شبراً شبراً على مرآى ومسمع من النظم الرسمية وأحياناً بمباركة أو مشاركة منها، مستدلاً على ما يقول بما يجري في السودان من تقسيم وعدوان وما يجري في العراق وغيره من احتلال وتقاسم لثروات البلد من قبل التحالف الغربي.

 

وعن معاناة فلسطين وشعبها وأسراها، أكد عزام أن الأسرى الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم وبحريتهم من أجل كرامة هذه الأمة لا يرد لهم الجميل ولا أحد يذكرهم، لا يوجد موقف عربي موحد تجاههم، وانتقد حركة التضامن معهم حتى على الصعيد الداخلي.

 

وطالب عزام، كافة الفصائل الفلسطينية بوجه الخصوص والأنظمة العربية بإنهاء التشتت والتشرذم والانقسام.

 

وختم بالقول إن وحدة الكلمة والموقف هو مفتاح المواجهة مع الاحتلال الذي يهدد أمن واستقرار أمتنا, مشدداً على ضرورة توجيه البوصلة إلى مسارها الصحيح حتى نصل إلى الهدف الذي استشهد من أجله الشهداء واعتقل بسببه الأسرى وهو القدس وفلسطين.