خبر فتح: محمد رشيد مجرم هارب من العدالة

الساعة 11:48 ص|09 يونيو 2012

غزة

قالت اللجنة المركزية لحركة فتح، ان محمد رشيد "خالد سلام" مجرم هارب من وجه العدالة والقضاء الفلسطيني، حكمت عليه محكمة جرائم الفساد الفلسطينية بتهم اختلاس وسرقة أموال الشعب الفلسطيني واستغلال موقعه السياسي للثراء.

وقالت اللجنة في بيان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، انه لا يمثّل في الذاكرة السياسية الفلسطينية إلا احد نماذج الخيانة للمشروع الوطني، ومحترفي تشويه وتزوير الحقائق والوقائع الفلسطينية، ويلعب دورا محوريا في مؤامرة جديدة على رئيس السلطة محمود عباس الذي يمثل إرادة الشعب الفلسطيني حتى أصبح رمزا للصمود بوجه الضغوط والمؤامرات.

وأكدت على أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات كان قد اكتشف دور رشيد المشبوه في العام 2000 أثناء مفاوضات كامب ديفيد، عندما حاول تمرير مشروع اتفاق يقضي بانسحاب إسرائيلي من 92% من أراضي الضفة الفلسطينية والموافقة على ضم 7% من الأراضي الفلسطينية لإسرائيل، والاكتفاء بتبادل 1% فقط من أراضي الضفة الغربية مع الجانب الإسرائيلي، ألأمر الذي رفضته القيادة الفلسطينية برئيسها القائد الشهيد ياسر عرفات والرئيس أبو مازن وأعضاء الوفد المفاوض الذي هدد بالانسحاب من الوفد حينها.

وكشفت ان محمد رشيد كان قد اجتمع مع الإسرائيليين في ستوكهولم بالسويد قبل مفاوضات كامب ديفيد حينما طلبوا منه تمرير هذا المشروع ووعدهم بذلك، لكن الأمريكيين فوجئوا بموقف القيادة الفلسطينية والوفد المفاوض في كامب ديفيد الرافض جملة وتفصيلا لهذا المشروع، وتمسك الوفد المفاوض بالانسحاب من كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67، مع تبادل لأراضي لا تزيد عن نسبة 2.5 %، ورفض عباس والرئيس الشهيد ياسر عرفات لمشروع وجود رمزي للفلسطينيين في القدس حاول محمد رشيد تمريره، مؤكدا حقيقة هذا الموقف الذي تم تسريبه لوسائل الإعلام يوم الاثنين 24 تموز للعام 2000، أثناء مفاوضات كامب ديفيد.

وأضاف البيان :" ان المدعو محمد رشيد كان أحد عرابي حصار الرئيس ياسر عرفات وقد هرب اثر استشهاده، بعد ان طالبته هيئة مكافحة الفساد تسليم الملفات المالية والكشف عن مصادر ثروته، وانه منذ ذلك التاريخ بات مطلوبا للقضاء الفلسطيني، إلى ان حكمت عليه محكمة جرائم الفساد بالسجن 15 عاما وإعادة الأموال المسروقة، مذكرا بإشادة رشيد بنزاهة واستقلالية هيئة مكافحة الفساد ورئيسها في نفس البرنامج الذي يروج فيه لافتراءاته وادعاءاته على عباس والرئيس الشهيد ياسر عرفات".

وقالت مركزية فتح :" ان محاولة محمد رشيد أخذ مكانة الواعظين لا تخفي دورا جديدا له في مؤامرة تستهدف حصار عباس، متسائلا عن الأهداف الحقيقية وراء هذا اللقاء وتوقيته.