خبر جيش الاحتلال يجري تدريبات استعداداً للدخول للحرب مع لبنان

الساعة 05:30 ص|09 يونيو 2012

القدس المحتلة

بعد 30 عاما على الحرب الاسرائيلية الأولى على لبنان وما يقارب الـ6 سنوات على الحرب الثانية، يجري جيش الاحتلال تدريبات للواء جفعاتي للحرب القادمة والدخول في "الوحل اللبناني".

 

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، اليوم الجمعة، فقد جرى تدريب موسع للواء "جفعاتي" في الجيش الإسرائيلي والذي تم تشكيله عام 1983 بعد مرور عام واحد على الحرب الأولى على لبنان، وكان يهدف لإعداد هذا اللواء للدخول إلى الأراضي اللبنانية والاستعداد للحرب القادمة، خاصة ان غالبية الجنود والضباط في هذا اللواء لا يوجد لديهم معرفة حقيقية بطبيعة الأرض اللبنانية.

 

وأضاف الموقع ان التدريب اجري في معسكر الجيش الإسرائيلي "الكيام" وسط "إسرائيل"، وتضمن هذا التدريب الدخول في تضاريس لأراض تشبه لحد كبير القرى اللبنانية في مناطق الجنوب، كذلك جرى إعداد الخنادق والمخابئ الأرضية التي يفترض قيام حزب الله اللبناني بإعدادها، بالإضافة لنشر قوات من القناصة ووحدات الصواريخ الموجه الى "إسرائيل" وكذلك الصواريخ المضادة للدروع، وتقدمت وحدات لواء "جفعاتي" وسط هذا السيناريو المحتمل للحرب القادمة، والتي استندت لإعطاء قرار من قبل قيادة الجيش بالتحرك البري نحو جنوب لبنان وتخطي الحدود.

 

وأضاف الموقع ان قوات الجيش تقدمت نحو المعسكر الذي جرى تجهيزه وفقا للتصور الموجود لدى الجيش الإسرائيلي عن عمل حزب الله اللبناني وكيفية انتشاره على الأرض في القرى الجنوبية.

 

هذه التدريبات وغيرها للجيش الإسرائيلي والتي تهدف حسب بعض قيادات الجيش خاصة في لواء "جفعاتي" إبقاء وحدات الجيش على أهبة الاستعداد للحرب القادمة، وإبقاء المقاتل في الجيش ضمن الحالة المعنوية العالية ليستطيع القيام بدوره حال اندلعت الحرب مجددا، ومع ذلك فإنهم يقرون أن الواقع قد يكون مختلفا عما يجري من إعداد وتدريب كما حدث في الحرب الثانية على لبنان.

 

والأمر الذي يتفق عليه العديد من الضباط بأن الحرب القادمة سوف تكون مختلفة عما سبقها من حروب على لبنان، والبعض يتحدث عن حرب قصيرة وليست طويلة وسيكون لسلاح الجو دورا كبيرا كما كان في الحروب السابقة، وكذلك التحرك السريع للقوات البرية لفرضها سيطرتها المؤقتة على المناطق التي يطلق منها حزب الله الصواريخ نحو العمق الإسرائيلي، خاصة ان تقديرات جيش الاحتلال واستخباراته تقدر وجود 60 ألف صاروخ لدى حزب الله موجه نحو العمق الإسرائيلي، وحال اندلعت الحرب فإن هذه الصواريخ سوف تبدأ بالتساقط على "إسرائيل".