خبر مصدر أمني: صحة مبارك تحسنت كثيرا.. وجمال يحضر له أطعمة من كافيتريا « طرة »

الساعة 05:30 م|08 يونيو 2012

وكالات

كشف مصدر أمنى مصري، أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك تحسنت حالته الصحية بعد أن تقدم محاميه فريد الديب بطلب للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام يطلب فيه الإفراج الصحي عنه لسوء حالته الصحية.

وطالب ديب وفقاً للمصدر الأمني الذي كشف لبوابة الأهرام المصرية تحسن صحة مبارك، مساء اليوم الجمعة، : بنقل الرئيس المخلوع المحكوم عليه بالسجن المؤبد إلى أحد المستشفيات العسكرية، نظراً لتدهور حالته الصحية، وظل الأمل يداعب مبارك، حتى كانت المفاجأة التي ألقى بها النائب العام، عقب عرض التقرير الطبي لأطباء مستشفى السجون المشرفين على علاجه، حيث قرروا تطبيق قواعد السجون عليه شان أي سجين آخر.

وذكرت تأشيرة النائب العام كلمة "السجون وشأنها"، وبذلك أصبح مبارك رهن موافقة وزارة الداخلية لنقله إلى مستشفى آخر لتلقى العلاج.

وأشار المصدر إلى أن ملف خروج مبارك أًصبح بمثابة كرة ثقيلة تتقاذفها الجهات الأمنية والقضائية، لا يريد أحد البت فيها، فليس من حق النائب العام الأمر بخروج مبارك من محبسه إلى أي مستشفى آخر، وذلك لأن الرئيس المخلوع حالياً محكوم عليه وليس محبوسا احتياطياً، والتصرف فيه يكون من قبل إدارة السجن.

وأضاف المصدر قائلا: لكن الحقيقة تتطلب أن نؤكد أن إدارة السجن لا يسعها اتخاذ مثل هذا القرار ، نظراً لاختلاف شخصية السجين، فمبارك ليس سجيناً عادياً حتى يسهل على أي جهة اتخاذ قرار لخروجه من محبسه أو الإفراج عنه خاصة في الظروف الراهنة، وأيضاً بعد مرور مدة زمنية صغيرة الكل يشكك فيها ولا يصدق تردى حالته الصحية، رغم صحة المعلومات ، فصحة مبارك ازدادت سوءا بدرجة كبيرة.

وأوضحت التقارير الطبية الأولية للجنة أطباء السجن وقطاع الخدمات الطبية أن الحال وصل بمبارك إلى درجة أنه يهذى بالكلام لفترات بسيطة، وأنه يعانى من أمراض الشيخوخة التي ظهرت عليه بطريقة سريعة بعد صدور الحكم عليه إلا أن حالته تحسنت في اليومين الأخيرين.

وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى بقطاع مصلحة السجون،أن الرأي العام يتعامل الآن مع السجون وكأن مبارك هو السجين الوحيد فيها، رغم أن الأعباء كثيرة للغاية، ووجود الرئيس المخلوع بمحبسه داخل مستشفى سجن المرزعة الآن بمنطقة سجون طرة يزيد من المهام حيث يواصل ضباط السجون أعمالهم على مدار اليوم الكامل دون راحة، لمتابعة الحالة والرد على قيادات العمل الأمني بوزارة الداخلية بتقرير كل ساعة تقريباً، بخلاف المخاطبات التي تتم مع الجهات القضائية والرقابية المختلفة.

وفي سياق متصل بدأ يتوافد على مقر القطاع عشرات المؤيدين لمبارك والمعارضين على حبسه وهو يعانى من حالة صحيه متردية، ويحاول المحامون عنهم معرفة مسار طلباتهم ومدى البت فيها.

أوضح المصدر أن قوات تأمين مستشفى المرزعة وعنبر مبارك جميعها من القوات الشرطية ولا تشترك أي جهة أخرى في التأمين الداخلي سوى وزارة الداخلية.

على صعيد آخر، طلب جمال مبارك النزيل بسجن ملحق المزرعة والمنقول إلى المستشفى لمرافقة والده، كمية من الأطعمة من كافيتريا السجن لوالده نظرا لتناول مبارك نوع محدد من الطعام بعد تقليل كمية المحاليل الطبية التي كان يتعايش عليها طوال الفترة الماضية بشكل أساسي.

وأشار إلى أن حالته الصحية بدأت في التحسن، وطلب جمال للمرة الأولى بحث إمكانية إخراج والده إلى الساحة الخارجية للمستشفى بالكرسي المتحرك حتى يتمكن من التعرض لأشعة الشمس، وجاء رد الأطباء ببحث الأمر والرجوع إلى كبار الاستشاريين للتأكد من إمكانية عمل ذلك.

ومن المقرر أن ينتظر جمال وعلاء مبارك زيارة لوالدتهما اليوم أو غداً، وفقاً للوائح السجن التي تقرر زيارة أسبوعية للمحبوسين احتياطياً.

وكشف مصدر أمنى بسجن طرة أنه في حالة قدوم زيارة للنزيل جمال مبارك، سيتم استقبالها بالمكان المحدد للزيارة بمحبسه وليس داخل المستشفى لقدرة النزيل على الحركة لقبول الزيارة، وسيتم وقتها دعم الرعاية الطبية لمبارك لحين انتهاء الزيارة، ورداً على سؤال حول إمكانية سوزان ثابت من زيارة زوجها، أكد المصدر أن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بموافقة استثنائية.

أوضح المصدر أن وجود مبارك، أصبح هو حديث غرف الزيارة لجميع نزلاء سجون طرة، فغالبية الزائريين يسألون ذويهم النزلاء هل منهم من رأى الرئيس السابق ونجليه داخل المستشفى.

وأكد المصدر أن مبارك لم يتلق أية طلبات للزيارة سواء من رموز النظام السابق أو السجناء العاديين ، فغرفة العناية المركزة لا يتواجد بداخلها إلا طاقم التمريض وفريق أطباء قطاع الخدمات الطبية، ولا يسمح اللواء محمد نجيب جميل بدخول أي ضابط أو موظف إلى داخل محبس مبارك إلا لمفتشي السجون فقط وللتأكد من تنفيذ التعليمات.

أوضح المصدر أن هذا الإجراء يتم على جميع نزلاء السجون، وذلك تنفيذاً لتوجيهات مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون والتي تؤكد أن حياة السجين الخاصة داخل محبسه هي تخصه فقط ويتم مراقبتها للتأكد من عدم تجاوز التعليمات الأمنية.