خبر عباس يشترط إطلاق سراح الأسرى وتسليح الشرطة للعودة للمفاوضات

الساعة 05:12 م|08 يونيو 2012

رام الله

اشترط رئيس السلطة الفلسطينية برام الله محمود عباس للعودة للمفاوضات والجلوس مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن تطلق "إسرائيل" سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونها وزنازينها، والسماح للشرطة الفلسطينية بالضفة الغربية باستيراد أسلحتها.

وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الجمعة، إن تجميد الاستيطان ليس شرطا مسبقا وإنما هو التزام ورد في أكثر من وثيقة دولية وفي أكثر من اتفاق بأن تتوقف جميع الأعمال الأحادية.

وأكد عباس على أن المفاوضات تحتاج  إلى "وقف الاستيطان وحدود الدولتين" وهذان البندين نصر على أنهما ليسا شرطين مسبقين وإنما هما التزامات التزمت بها الحكومة الإسرائيلية وألزمت نفسها بها'.

وأشار إلى أنه إذا لم تنجح كل المساعي للعودة للمفاوضات، فبالتأكيد سنذهب للجمعية العامة لنحصل على ما يطلق عليه اسم دولة غير عضو، رغم إننا سنصادف عقبات كثيرة من أطراف مختلفة'.

وقال إن الكرة في ملعب نتنياهو، ففي اللحظة التي يوافق فيها على وقف الاستيطان وعلى حدود الدولتين، سنذهب مباشرة للمفاوضات لنناقش بقية قضايا الحل النهائي'.

وقد أطلع عباس نظيره الفرنسي على الاتصالات مع الحكومة الإسرائيلية، وإلى أين وصلت الأمور، مشيرا إلى أنه معروف لدى الجميع إننا نختار وأن خيارنا الأول هو المفاوضات، ولذلك نركز على المفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين".

وأوضح عباس، أن موضوع الأسرى حساس جدا، فقبل أكثر من شهر كان هناك مئات بل ألوف من الأسرى مضربين عن الطعام وكانت حياتهم جميعا في خطر والآن لدينا بعض الأسرى المضربين عن الطعام مثل محمود سرسك لاعب كرة قدم ومضرب عن الطعام منذ 86 يوما، وكذلك أكرم الريخاوي مضرب عن الطعام منذ 58 يوما'.

وقال: 'هؤلاء الشباب حياتهم في خطر لأنهم مضربون ولأنهم محرومون فقط، وليسوا محكومين وبالتالي "إسرائيل" لا تريد أن  تطلق سراحهم'، مبينا أن 'مسألة الأسرى بالنسبة لنا حساسة جدا ونحن ننتظر من الحكومة الإسرائيلية أن تقوم بواجبها تجاههم'.