خبر تحذيرات من أسبوع تهويدي ضخم بالقدس المحتلة

الساعة 04:33 م|07 يونيو 2012

القدس المحتلة

حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من أسبوع تهويدي ضخم تحت مسمى "مهرجان نور يروشالايم" تنوي سلطات الاحتلال إقامته داخل البلدة القديمة من القدس وبالقرب من المسجد الأقصى المبارك، في الفترة الممتدة ما بين 6/6/2012 ويستمر حتى 14/6/2012، حيث يتضمن عروضاً فنيةً تترافق مع الأضواء الملونة والخلفيات والاغاني الصاخبة.

 

وأشارت الهيئة في بيان لها اليوم إلى أن قوات الاحتلال عمدت إلى تنظيم هذا المهرجان التهويدي بذكرى أليمة تمر على شعبنا، حيث يتزامن مع الذكرى الـ 45 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك، وهو ما اعتبرته الهيئة احتفالاً واضحاً وصريحاً باحتلال القدس والسيطرة عليها، في تحد للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمواثيق والأعراف كافة.

 

واعتبرت الهيئة الدعوات الصهيونية لأوسع مشاركة جماهيرية بالمهرجان المذكور، ما هو إلا تهويد كبير وتضييق لمناحي الحياة اليومية للمقدسيين في بيوتهم وأراضيهم، حيث سيرافق الاحتفالات نصب للعديد من الحواجز والمتاريس في المدينة، ناهيك عن اجراءات التفتيش للمواطنين واليت ستزيد معاناتهم اليومية.

 

وأكدت الهيئة على أن ما يمارسه الاحتلال تحت مزعم الفن والثقافة ما هو إلا جرم بحق المقدسات الإسلامية منها والمسيحية، فانعكاس الألوان والأغاني على جدران المساجد والكنائس وبوابات الاقصى هو استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والمؤمنين في العالم، وما تعالي أصوات الأغاني والموسيقى إلا انتهاك لحرمة الأقصى وقدسية القيامة، وما تهدف له قوات الاحتلال من وراء هذه الاغاني والخلفيات الضوئية الا تغيير الطابع العربي الاسلامي للمدينة المقدسة وصبغها بطابع يهودي غريب عن قدسيتها.

 

وأهابت الهيئة وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية الى تسليط الضوء على هذه الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال بحق مدينة القدس الشريف، داعية الى الرصد المباشر لهذا المهرجان ووضع العالم أجمع بصورة ما يجري بين جدران البلدة القديمة من انتهاكات واعمال تهويدية، وابراز الهوية العربية لمدينة القدس بالخبر والصوت والصورة.

 

وأكدت الهيئة على عروبة مدينة القدس، وقدسية مقدساتها الاسلامية والمسيحية، وانه على الرغم من اجراءات التهويد واعمال لهدم والتدمير والتهجير التي تطال البشر والحجر، فالقدس ستبقى عربية قبلة المسلمين والمسيحيين، وما يقوم به الاحتلال اليوم من تهويد زائل لا محالة يوم عودة القدس الى احضان الامة العربية.

 

ودعت الهيئة الى النفير العام داخل مدينة القدس اولا، وكافة المناطق الفلسطينية والدول العربية والاسلامية للوقوف في وجه التهويد، والتأكيد على عروبة القدس وحرمة مقدساتها، فالقدس هي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وهي مدينة كل مسلم ومسيحي.

 

يذكر أن المهرجان تنظمه بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع ما يسمى بـ "سلطة تطوير القدس"- ومكتب رئيس حكومة الاحتلال ووزارة السياحة الصهيونية. وسينظم في المحيط القريب من المسجد الاقصى، ومنطقة قصور الخلافة الاموية جنوب المسجد الاقصى، والمنطقة المطلّة على ساحة البراق غرب الاقصى، ومنطقة حي وادي حلوة – قبالة الاقصى- ، بالإضافة الى فعاليات مركزية عند بابي العامود والخليل، وفي حارات البلدة القديمة في القدس .