خبر كيف حاول الشاباك إسقاط أحد رجال المقاومة؟

الساعة 10:22 ص|07 يونيو 2012

غزة

كيف حاول الشاباك إسقاط أحد رجال المقاومة؟

لا شك أن طرق الإسقاط متنوعة ومتعددة، وقد شكل خروج الاحتلال من قطاع غزة ثغرة في المجال الاستخباراتي والمجال الأمني, نتيجة للفصل الجغرافي بين أجهزة الاستخبارات الصهيونية والمواطن في قطاع غزة.

من هنا أدركت الأجهزة الأمنية الصهيونية خطر هذه الثغرة وعملت على سدها بطريقة أو بأخرى، ولهذا شكلت وحدات من مختصين في مجال الإسقاط للتعامل مع أبناء غزة عبر الجوال وإسقاطهم دون الوصول المباشر إليهم.

آلية الإسقاط

يتم الاتصال على الشخص وفق موقع مجد الأمني ومحاولة التعرف عليه والتقرب منه، و في الغالب يكون الاتصال من فتاة، وفي الاتصال الأول لا تتعدى المكالمة حدود التعارف، يدرس رجل المخابرات نفسية الشخص ومدى تجاوبه معه.

في المكالمة الثانية يركز على مشاكل الشخص ويبدي استعداده للمساعدة في حلها إما بالمال أو باستخدام نفوذه وعلاقاته, ومن هنا تتوطد العلاقة ويقوم رجل المخابرات بطرح أسئلة عامة عن الوضع الاقتصادي والسياسي والعسكري ومعرفة معلومات سطحية عن بعض الشخصيات السياسية والعسكرية، ليجد الشخص أنه غرق في شراك التخابر.

وان أراد أن يستيقظ يذكره الضابط أن جميع مكالماته قد سجلت وأن المعلومات أو الأموال التي أرسلت له هي عربون شراكة بينهم وان لم يستمر بالتواصل معه سيكشف أمرة, ومن هنا تكون نقطة التحول في حياه الإنسان فيرضخ للأمر الواقع خشية الفضيحة.

قصة حقيقة

يتصور البعض أنه أذكى من رجل المخابرات وأنه يستطيع التلاعب به ويستمر في الرد عليه ليجد نفسه شيئا فشيئا يسقط في شباك العمالة دون قصد، فهذه قصة حقيقية لرجل من رجال المقاومة تم الاتصال عليه من قبل المخابرات، فقرر ان يتلاعب برجل المخابرات، وطلب مال من رجل المخابرات مقابل معلومات "خاطئة" كان يعطيها له مع علمهم بخطئها.

واستمر إرسال المال عبر البنك لعدة أشهر مقابل المعلومات الخاطئة وعندما تيقظ هذا المقاوم أنه يجب عليه أن ينهي العلاقة رد عليه رجل المخابرات بكل برود :"لا تستطيع قطع العلاقة لان جميع مكالماتك سجلت وهي إثبات أنك كنت ترسل معلومات لنا وتتقاضي أجرها"، وهدده أن يرسل التسجيلات الي مسئوليه، فما كان منه إلا أن رضخ للأمر الواقع  تحت سيف التهديد.