خبر فتح« و »حماس" تتفقان على أسماء حكومة الوحدة والتوافق على تفعيل التشريعي

الساعة 05:46 ص|07 يونيو 2012

غزة

إتفقت حركتا "فتح" و"حماس" خلال إجتماعهما بالقاهرة ،مساء أمس الاربعاء، على أسماء أعضاء حكومة التوافق الوطني الإنتقالية الجديدة التي سيترأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ، فيما من المقرر الاعلان عن هذا الإتفاق رسميا في القاهرة يوم 20 من الشهر الجاري بحضور الرئيس عباس وخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس وفدها للحوار عزام الأحمد في تصريحات صحفية  عقب إنتهاء الاجتماع :"أن الإجتماع الذي عقد في مقر المخابرات المصرية وبرعاية مصر مضى بسلاسة وبمنتهى الإيجابية، وفق ما هو متفق عليه مسبقا وكانت النتائج إيجابية ومرضيه للجميع".

وحول ما أثير في بعض وسائل الإعلام بشأن وجود خلافات عميقة بين وفدي الحركتين، قال الأحمد: هذا كلام فارغ ولا يستحق الرد، وما تحقق الآن هو أن لجنة الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني أنجزت مهمتها بعد اجتماعها على مدار اليومين الماضيين في العاصمة الأردنية عمان، كما أن لجنة الانتخابات المركزية تعمل على الأرض، واجتماع اليوم انتهى بنجاح وسار كما هو متفق عليه"

وبخصوص إمكانية عودة عمل لجنة المصالحة المجتمعية ولجان الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، قال الاحمد: "لا مشكلة في ذلك، ونحن ناقشنا اليوم كل ما هو على جدول الأعمال والآن نحن بأنتظار اللقاء الذي سيجمع الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة يوم العشرين من الشهر الجاري ، ونحن أكدنا التزامنا بالموعد المعلن سابقا وهو العشرين من الشهر الجاري".

وأضاف: "نحن نسير في ثلاث خطوط متوازية والامور في هذه الخطوط جميعها تسير بكل يسر وسهولة ودون عقبات، وقد سارت الامور بسلاسة متناهية كما هو مبرمج لها وحسب ما هو متفق عليه"، مشيرا في الوقت ذاته الى ان عمل كافة اللجان يسير ويتقدم بشكل ملحوظ وفق ما هو مبرمج له".

واكد انه تم الاتفاق ايضا على ان يكف قادة الحركتين عن الادلاء بتصريحات إعلامية لان بعضها ضار وغير مفيد ويخلق اجواء سلبية.

واوضح الاحمد ان اجتماع اليوم استمر 6 ساعات متواصلة في مقر المخابرات المصرية برئاسة اللواء رأفت شحاتة وبحضور اللواء المصري نادر الاعصر، مشيرا الى ان هناك اتفاقا على العمل بصمت وبعيدا عن وسائل الاعلام.

وقال "جلسة اليوم لم تكن للحوار وانما لإنجاز هدف محدد وهو التوافق على الاسماء والحقائب وكل ما هو مدرج على جدول الاعمال، اضافة الى متابعة ما تم الاتفاق عليه في إطار التنفيذ .. نحن لا نتحاور الان وانما نتابع التنفيذ".

واوضح الاحمد ان اللقاء التمهيدي الذي عقد بين الحركتين اليوم بغية التحضير للقاء المرتقب بين الرئيس "ابو مازن" وخالد مشعل انتهى بنجاح ، حيث سيعقد هذا الاجتماع في العشرين من الشهر الجاري في القاهرة وهو موعد التزمت الحركتين به.

من جانبه، اكد صخر بسيسو،عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وعضو وفدها الى الحوار، ان وفدي الحركتين اتفقا على ان لا يلتفتا للتصريحات الإعلامية وما ينشر من تقارير عن المصالحة وما يدور في جلسات الحوار بين الوفدين.

وقال بسيسو : "تم الاتفاق بين الحركتين على تشكيلة الحكومة وعدد اعضاء مجلس الوزراء، والأسماء التي يمكن ان تتبوأ المناصب الوزارية وسيتم رفع كل هذا الملف الى الرئيس محمود عباس كي يجري المشاورات مع بقية الفصائل ، وذلك قبل الاعلان عن هذا الاتفاق في القاهرة رسميا يوم 20 من الشهر الجاري" ، مشيرا الى انه بعد ذلك سيتم إعلان الحكومة وآداء اليمين القانونية أمام الرئيس عباس في مقر الرئاسة برام الله.

وشارك في اجتماع اليوم بالقاهرة كل من : عزام الاحمد وصخر بسيسو عن حركة " فتح" والدكتور موسى ابو مرزوق وصالح العاروري وعزت الرشق ونزار عوض الله عن حركة "حماس" .

وأعلن بيان رسمي مصري الليلة عن أن المصالحة الفلسطينية تسير بشكل إيجابي، وأن اللقاء الذي جمع حركتي فتح وحماس الاربعاء حقق نتائج مثمرة.

وقال بيان صادر عن جهاز المخابرات المصرية: عقدت حركتا فتح وحماس الأربعاء، اجتماعها الثالث في القاهرة برعاية مصرية لمتابعة تنفيذ اتفاقية الوفاق الوطني، حيث ساد الاجتماع روح إيجابية وتعاون مثمر بين الجانبين.

وأضاف: وتوافق الجانبان على تفعيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني وفقا لما سبق الاتفاق عليه، واستعراض ملامح وآليات وأعضاء الحكومة الفلسطينية المقبلة، والإعداد للقاء الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يوم 20/6/2012 في القاهرة من أجل إنجاز التشكيل النهائي لحكومة التوافق الوطني.