خبر محامي : أوضاع كارثية بسجن الرملة ونذر الموت تهدد نزلاءه

الساعة 08:04 ص|06 يونيو 2012

رام الله

وصف محامي نادي الأسير يوسف ميتيا، وضع الأسرى في عيادة سجن الرملة بـ"الكارثي".

"الكلمات تعجز عن وصف حقيقة الأوضاع هناك، وتشكل صدمه لا يحتملها.. ظروف بائسة، وانحطاط في الخدمات واللوازم الصحية، ولا حد ادنى من مستلزمات العلاج، وهو ما ادى لمضاعفات خطيرة على حياة الاسرى التي باتت الأمراض تنهش اجسادهم دون ادنى اكتراث من مصلحة السجون"، قال المحامي ميتيا.

وأضاف في أعقاب زيارته أمس، لعدد من المرضى "ان الاوضاع في عيادة سجن الرملة صادمة والاسرى يتعرضون لويلات سجانيهم والمخاوف تلازمهم من مصائر مماثلة لمصير الأسير الشهيد زهير لباده.

 

بصوت ضعيف منهك يأسره الغضب، قال الأسير المريض رياض العمور (40 عاما) من بيت لحم والمحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة، لمحامي نادي الأسير "ماذا تنتظرون، هل تنتظرون أن أموت مثل زهير لبادة حتى يقول العالم كان هناك أسير اسمه رياض العمور مات بسبب الإهمال الطبي وعدم تقديم إدارة السجن أي علاج له؟".

ويعاني العمور من مرض القلب ويتعرض لنوبات إغماء مفاجئة، ذلك انه بحاجة الى تغيير جهاز منظم دقات القلب المزروع في جسده منذ عامين ونصف، وذلك في مستشفى خارجي، بحسب طبيب السجن.

العمور أوضح ان الأطباء ابلغوه، وحسب ادعائهم، انهم في الوقت الحالي لا يستطيعون تحديد سبب الغيبوبة التي تصيبه وعلى الرغم من نقله إلى مستشفى مدني، إلا أن الطبيب رفض الإفصاح عن أسباب الإغماء الذي يتعرض لها، واكد ان الحاله الصحية له هي الاخطر من بين الحالات المرضية الموجودة بعيادة السجن.

 

واثر مقابلتها للأسير المريض منصور موقدة، من سلفيت، المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد، عبرت محامية نادي الأسير شيرين ناصر، عن قلقها الشديد على حياته بسبب تدهور وضعه الصحي. موقدة طلب من محامية النادي نقل مناشدته للقيادة الفلسطينية بالتدخل الفوري من أجل إنهاء مأساته و 5 أسرى آخرين يصارعون الموت في كل لحظة.

 

ويعاني الأسير موقدة الذي يدخل عامه الحادي عشر في السجون الأسبوع المقبل، من شلل نصفي ومن إصابات في أمعاءه، ومن مشكلات صحية في معدته البلاستيكية، ومن ورم ببطنه، وعدم تحكم بالبول.

 

ممثل الأسرى في عيادة سجن "الرملة" الأسير إسماعيل الردايده، أكد أن الوضع في السجن سيء جدا، ولا يمكن أن يتخيله أحد، وقال"كيف تتوقعون بالخارج أن يكون الوضع بعد استشهاد الأسير زهير لبادة، فنحن شاهدنا وعايشنا لحظة بلحظة تدهور وضعه الصحي، وكنا معه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأننا كإسرى مرضى ننتظر دورنا، ونتساءل من التالي؟".

وأضاف الردايدة "لم يتغير شيء بعد الإضراب، بزعم ان بروتوكول اتفاق الاسرى الاخير لم يصل الى ضباط وادارة السجن، وانه لا يوجد ما سيتم تغيره على أوضاعهم".

وفي هذا المجال، اعلن رئيس نادي الاسير قدورة فارس، عن اطلاق حملة شعبية ودولية واسعة النطاق لانقاذ حياة المرضى وافشال مخططات ادارة السجون لتصفيتهم بشكل بطيء، وقال "ان النادي لم يتقاعس يوميا عن اثارة قضية الاسرى المرضى، ولكن هذه الصرخات المؤلمة خاصة بعد استشهاد الاسير لبادة، وعدم تغيير ادارة السجن لطريقتها في التعامل معهم تضعنا جميعا امام مسؤولياتنا في تعزيز الجهود لنصرتهم والعمل على تحريرهم وعودتهم لاسرهم وشعبنا احياء".