خبر « البطيخ » بريء من التهمة!!

الساعة 07:29 ص|06 يونيو 2012

غزة(تقرير خاص)

عند الشعور بأي الم في المعدة , وخاصة في فصل الصيف بقطاع غزة فالمتهم الوحيد هو "البطيخ" اذا ما صادفت وتم تناوله في نفس اليوم والسبب "سم الفئران" ليفترى عليه مجدداً دون التأكد من السبب الحقيقي  وراء الألم وجعل الفاكهة المحببة لقلوب الملايين , في قفص الاتهام  مجددا..

بالرغم من كافة التأكيدات من قبل وزارتي الصحة والزراعة بغزة منذ اكثر من ثلاثة سنوات ببراءة "البطيخ" من أي تهم موجه له بعدم استخدام "سم الفئران" بشكل قاطع في زراعته الى ان هوس وإشاعة الحديث عن وجد سم للفئران تولد من بداية كل صيف , مما يطرح العديد من علامات الاستفهام وراء اتهام المواطنين بسرعة لتلك الفاكهة وترويج ما هو في معتقداتهم ما بين المواطن, وسبب وقوف تجار ومواطنين في ترويج تلك الإشاعة.

وأوضح صالح بخيت مدير عام الإرشاد بوزارة الزراعة  بحكومة غزة  بأن قطاع غزة وللموسم الرابع على التوالي يكتفي ذاتيا من فاكهة البطيخ دون أي استيراد من الخارج, إضافة الى عدد آخر من المزروعات,مشيراً إلى أن البطيخ  يتميز هذا العام بجودة عالية إضافة إلى كميات الإنتاج.

وأشار بخيت خلال حديث مع وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" الى ان جودة البطيخ تعود إلى توافر مساحات واسعة من الأراضي وتوفر كميات وفيرة من المياه العذبة والامطارالتي يحتاجها البطيخ.

وأكد بخيت على أن كمية الإنتاج لهذا العام مقارنة بالاعوام الماضية  جيد جداً وحيث تبلغ كمية الإنتاج في بعض المناطق حوالي 10أطنان وهي كمية غير مسبوقة و6 أطنان في مناطق أخرى, وهذا يدل على تحسن منتج البطيخ كمنتج محلي.

وأعرب بخيت عن تفاؤله من هذا الموسم ونجاحه مؤكداً رضا المزارعين عن الموسم وكميات الإنتاج من البطيخ,مشيرا إلى أن أسعار البطيخ لهذا العام مناسبة للمزارعين وللجمهور فهي تحقق الرضا للمزارع الذي يبيع البطيخ ويحقق له عائد مادي لا باس به ووللمواطن الذي يقوم بشراء البطيخ بسعر بسيط فأسعار البطيخ هذا العام جيدة جدا.

ومن جانب آخر أوضح بخيت بأن وزارة الزراعة تأمل من الله أن تقوم بتصدير البطيخ للخارج كباقي المنتجات التي تصدرها غزة لدول العالم, ولكن إمكانيات التصدير غير متواجدة لتسمح بتلك الخطوة  وخاصة بأن كمية المياه العذبة بغزة لا تسمح بإنتاج كمية كبيرة تصل إلى درجة تصديرها للخارج فالاكتفاء بالبطيخ يكفي غزة .

وفي رده على عودة إشاعة وجود السم بالبطيخ, أوضح بخيت على أن هناك مجموعة من التجار ضعفي النفوس وراء إشاعة وجود سم الفئران في البطيخ, لأنهم يرغبون باستيراد  البطيخ من "إسرائيل" للربح وبيع منتجات "إسرائيلية" بغزة  ,مشيراً إلى  أن وزارة الزراعة تدعم المنتج الوطني وتحارب المنتجات الصهيونية والاكتفاء الذاتي ليس من مصلحة هؤلاء التجار الذين يروجون الإشاعة .

وأشار إلى أن وزارة الزراعة تقوم بالرقابة على الأدوية  التي تستخدم بالزراعة وكيفية استخدامها  من قبل المزارع, موضحاً بأن قسم الإرشاد بوزارة الزراعة على متابعة مستمرة مع المزارعين بخصوص هذا الأمر , والأدوية التي تستخدم تٌأخذ من قبل وصفة واستشارة مهندس زراعي متخصص  باستخدام الأدوية والأسمدة الزراعية مؤكدا على نفي وزارة الصحة وجود سم فئران بالبطيخ أو  تسجيل حالات تسمم به وعدم وصول أي إصابات إلى مشافي قطاع غزة.

وتوجه صالح بخيت  برسالة اطمئنان إلى كل مواطني غزة بأن البطيخ  جيد ولا يوجد به أي سموم ,مؤكداً على رفض الإشاعات التي يروجها التجار, ودعا المواطنين إلى شرائه في سبيل دعم المنتجات الوطنية ومحاربة المنتجات الصهيونية  والتوجه إلى الاكتفاء الذاتي في كل المنتجات والكف عن الاستيراد من إسرائيل لتقوية الاقتصاد الوطني .

ومن جانبها نفت وزارة الصحة بحكومة غزة أخباراً تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية عن وجود حالات تسمم من البطيخ المنتج في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الأخبار عارية عن الصحة والدقة.

وأوضحت الوزارة في بيان لها صدر مؤخراً، أن الإدارة العامة للرعاية الأولية بوزارة الصحة تابعت تداعيات هذا الموضوع من خلال دائرة الطب الوقائي – قسم الوبائيات – مع كافة أقسام الوبائيات المنتشرة في كافة محافظات غزة , حيث تبين أنه لم يتم التبليغ عن أي حالة تسمم غذائي لأي سبب كان من بداية شهر مايو وحتى تاريخه من قبل أي جهة من كافة مقدمي الخدمات الصحية الحكومية وغير الحكومية.

وأشارت الوزارة إلى أن دائرة الطب الوقائي قامت بالاتصال مباشرة مع كافة المستشفيات في قطاع غزة حيث تم التأكد من عدم تسجيل أي حالة تسمم لأي سبب كان خلال الفترة الماضية.

وحذرت وزارة الصحة من التعاطي مع مثل هذه المعلومات المغلوطة والتي تهدف إلى ضرب الاقتصاد الوطني وتفشي الإشاعة بين المواطنين.

وأكدت على ضرورة توخي الدقة في تناول الأخبار, والتعاطي مع المعلومات من مصادرها الصحيحة, مشيرة إلى أنها على تواصل كامل مع كافة وسائل الإعلام لتزويدهم بالمعلومات الدقيقة حول مختلف القضايا الصحية.