خبر فتح وحماس تعاودان اللقاء بالقاهرة

الساعة 07:58 م|05 يونيو 2012

فلسطين اليوم

 

تشهد العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماسبرعاية مصرية لبحث موضوع تشكيل الحكومة المقبلة، وسط أنباء عن خلافات بين الجانبين حول عدد من النقاط.

ومن المتوقع أن تجري جولة اليوم في مقر المخابرات المصرية، بمشاركة وفدين مصغرين يرأسهما عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وموسى أبو مرزوقنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

ويأتي اجتماع اليوم استكمالا لاجتماعات جرت بين الوفدين في القاهرة الأسبوع الماضي، ويتوقع أن يشهد الاجتماع بحث الأسماء المقترحة للمشاركة في الحكومة المقبلة، حيث سيعرض كلا الجانبين اقتراحاتهما في هذا الشأن.

ونص اتفاق سابق بين الطرفين على أن تتشكل الحكومة من شخصيات مستقلة وكفاءات مهنية، على ألا تكون هذه الشخصيات قد شاركت في أي من الحكومات السابقة التي أعقبت حدوث الانقسام.

وعلمت الجزيرة نت أنه من المستبعد أن تتوصل فتح وحماس إلى اتفاق سريع بشأن أعضاء الحكومة المقبلة، حيث ذكر مصدر مطلع على المفاوضات أن الأمر قد يستمر على مدى عدة جولات، تنتهي بلقاء القمة المقرر عقده بالقاهرة في العشرين من الشهر الجاري بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل

ويؤكد مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي أن حالة من الخلاف تبدو في الأفق، خصوصا بسبب مشكلات تعترض ملفات التفاوض، وفي مقدمتها ملف الأمن وما إذا كانت الحكومة المقبلة ستتولى توحيد أجهزة الأمن في الضفة الغربية وغزة.

 

وأوضح الدراوي أن فتح ترى أن الحكومة مخولة بذلك، في حين ترى حماس أن مهمة توحيد الأجهزة الأمنية تقع على عاتق لجنة الأمن التي شُكلت في بداية مسيرة المصالحة، عقب توقيع وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني وما أطلق عليه "وثيقة الأسرى".

 

وأضاف الدراوي أن هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بالحكومة المقبلة، وهل تحلف اليمين أمام المجلس التشريعي الذي يفترض أن يدعوه عباس للانعقاد، وهو ما ترى حماس أنه ضروري لمنح الشرعية للحكومة.

 

في حين لا ترى فتح داعيا لذلك، على أساس أن رئيس الحكومة سيكون هو نفسه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

 

وختم الدراوي بأن حالة من الضبابية باتت تخيم على أجواء المصالحة "وهناك مطبات أعتقد أنها ربما تكون مصنوعة" لإفشال المصالحة في ظل عدم الرضا الأميركي الإسرائيلي عن إتمامها.