خبر أنباء عن مقتل الرجل الثاني بالقاعدة

الساعة 10:53 ص|05 يونيو 2012

وكالات

قال مسؤولون في المخابرات الباكستانية إن أبو يحيي الليبي المصنف على أنه أحد أكبر المخططين في تنظيم القاعدة والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم أيمن الظواهري ربما قتل في هجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار في شمال غرب باكستان في وقت مبكر من أمس الاثنين.

وأبلغ هؤلاء المسؤولون وكالة رويترز أنهم يعتقدون أن الليبي كان ضمن سبعة مسلحين أجانب قتلوا في هجوم الاثنين.

وقال أحد المسؤولين نقلا عن مخبرين إن الليبي أصيب بجروح خطيرة في الغارة، ونقل إلى مستشفى خاص حيث فارق الحياة.

وأكدت مصادر أميركية أن الليبي، الذي يحمل درجة علمية في الكيمياء ونجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار، كان هدفا لضربة شنت فجر الاثنين في منطقة شمال وزيرستان القبلية.

وقال مسؤولون أميركيون إن أشخاصا عديدين قتلوا في الغارة التي استهدفت الليبي، دون أن يعرف بعد ما إذا كان هو من بين القتلى.

وإذا تأكدت وفاته فإنها ستكون أكبر ضربة توجه إلى القاعدة منذ أن قتلت قوات أميركية خاصة زعيم التنظيم أسامة بن لادن في غارة سرية في باكستان في مايو/أيار 2011.

ووصف مسؤولون أميركيون الليبي، واسمه الحقيقي محمد حسن قائد، بأنه الرجل الثاني بعد الظواهري الذي تولى زعامة القاعدة بعد اغتيال بن لادن.

وفي تطور ميداني آخر قتلت القوات الباكستانية اليوم 20 مسلحاً وأصابت 25 آخرين أثناء تنفيذهم هجوماً على نقطة للتفتيش في إقليم مهمند القبلي بشمال غرب البلاد، في حين قتل في الهجوم عنصر أمن وجرح ثلاثة.

ونقلت قناة دنيا الباكستانية عن مصادر أن المسلحين هاجموا نقطة سالالا للتفتيش في إقليم مهمند اليوم بالأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى مقتل رجل أمن وجرح ثلاثة آخرين. وردت القوات الأمنية على الهجوم فقتلت 20 مسلحاً وجرحت 25 آخرين في حين لاذ الباقون بالفرار.

مطالبة باعتذار

من جهة أخرى طالبت باكستان الولايات المتحدة بتقديم اعتذار على الغارة التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 التي أودت بحياة 24 جنديا باكستانيا لإعادة فتح طرقات تموين حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أفغانستان.

وقالت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار في مقابلة مع مجلة فورين بوليسي نشرت أمس إنه "شيء كان يجب أن يحصل في اليوم نفسه الذي وقع فيه الحادث وهو شيء لا يطلبه شريك فقط بل أكثر من ذلك هو مطلوب"، موضحة أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تحترم مبادئها وأن تقوم "بما نعتقد أنه صحيح بدل أن تقوم بما هو أكثر شعبية".

وتطرقت أيضا إلى حالة الطبيب الباكستاني الذي ساعد وكالة المخابرات المركزية الأميركية في كشف مخبأ بن لادن في باكستان والذي حكمت عليه محكمة البداية بالسجن لمدة 33 عاما، الأمر الذي نددت به الولايات المتحدة، وأشارت إلى أنها لا ترغب في أن تكون هذه القضية سببا "في برودة العلاقات" بين واشنطن وإسلام آباد.

وتمنع باكستان مرور القوافل البرية التابعة للناتو عبر أراضيها منذ ستة أشهر احتجاجا على مقتل 24 جنديا قتلوا خطأ في ضربات جوية أميركية ضد موقع حدودي باكستاني في سلالا.