خبر في الذكرى ال45 للنكسة..الجهاد: تعزيز المقاومة صمام أمان لحماية القدس

الساعة 08:45 ص|05 يونيو 2012

غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء, ان الذكرى الخامسة والأربعين لاحتلال مدينة القدس؛ واحتلال البقية الباقية من فلسطين وبعض الأراضي العربية، تمر اليوم ممثلة ًلنكبةً متصلة بتلك التي وقعت قبل ما يزيد عن أربعةٍ وستين عاماً.

وأشارت الحركة خلال بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه ان ما يجري في مدينة القدس وعموم فلسطين المحتلة يضع الأمة جمعاء أمام واجباتها باستعادة وحدتها واستجماع قوتها في التصدي للمشروع الصهيوني الحاقد الذي ما فتئ يسعى لبسط كامل السيطرة والهيمنة على أمتنا ومصادرة طاقاتها وتشتيت إمكاناتها.

وشدد الحركة على ان شعوب الأمة مطالبة اليوم بإعلاء صوتها والانتفاض على كل أشكال الباطل، ورفع راية الحق والحرية وتوجيه بوصلتها نحو فلسطين والقدس التي تمثل الرمزية والعنوان لوحدة الشعوب وعزتها.

وحذرت الحركة من بقاء الاحتلال الصهيوني في فلسطين واستقراره على أرضها، كون ان ذلك يعني ان الأمة كلها مستهدفة في أمنها واستقرارها وسيادتها. ولا سبيل للتصدي لذلك ومواجهته إلا بدعم المقاومة وتعزيز قدراتها كخيار يكفل عدم السماح باستقرار العدو واستمرار حالة المواجهة والاشتباك مع جيشه ومستوطنيه.

وعاهدت الحركة الله ومن ثمَّ جماهير شعبنا وأمتنا الأصيلة على التمسك بالثوابت والتشبث بالحقوق واستمرار المقاومة حتى دحر المحتلين الغزاة عن أرضنا ومقدساتنا مهما كلَّفنا ذلك من ثمنٍ وتضحيات

 

فيما يلي نص بيان حركة الجهاد كاملاً:

"إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلُنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ .."

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

في ذكرى نكبة حزيران.. المقاومة ضمان الوحدة وتعزيزها صمام أمان لحماية القدس

يا جماهير شعبنا الأبي الصامد.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية..

تمر اليوم الذكرى الخامسة والأربعين لاحتلال مدينة القدس؛ واحتلال البقية الباقية من فلسطين وبعض الأراضي العربية، ممثلة ًلنكبةً متصلة بتلك التي وقعت قبل ما يزيد عن أربعةٍ وستين عاماً.

ومنذ الخامس من حزيران عام 1967م والقضية الفلسطينية تعيش تفاصيل مأساوية دامية، وأبناؤها يدفعون ضريبة تمسكهم بحقوقهم، ويدافعون عن أرضهم ومقدساتهم غير آبهين بآلة القتل والحصار والدمار التي ما فتئت تواصل إرهابها الذي تؤججه أساطير التلمود وعنصرية بني صهيون.

لقد سقطت القدس في ظل تفكك الأمة وانسلاخها عن مقومات النهضة والانتصار، وبدلاً من أن تستعيد الأمة وحدتها ازدادت عوامل التفكك والتقسيم، ووصلت أوضاعها الداخلية حدوداً فاضحة من الظلم والاضطهاد والعمل على قهر إرادة الشعوب التواقة للجهاد والمقاومة من اجل تحرير القدس واستعادة المسجد الأقصى.

كل ذلك كان يحدث، والقدس تهود والأقصى يقتحم كل يوم والأنفاق تحفر من أسفله وتاريخ المدينة يسرق ويصادر وأهلها يقتلعون من بيوتهم التي تتحول فيما بعد إلى كنس ومبانٍ توراتية.

وقد ترافق هذا كله مع مفاوضات عقيمة شكلت غطاءا لضياع القدس بكل ما تحمل من قداسة وقيمة في تاريخ الأمة وعقيدتها وثقافتها، وتطوعت أنظمة لتستبدل دورها من شريك في الدفاع عن القدس والأقصى إلى شريك _مباشر أو غير مباشر_ في تهويد القدس وضياعها.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وإذ نعيش ذكرى نكبة حزيران بكل ما تحمل من مشاهد وتفاصيل، نؤكد على ما يلي:-

أولاً: إن ما يجري في مدينة القدس وعموم فلسطين المحتلة يضع الأمة جمعاء أمام واجباتها باستعادة وحدتها واستجماع قوتها في التصدي للمشروع الصهيوني الحاقد الذي ما فتئ يسعى لبسط كامل السيطرة والهيمنة على أمتنا ومصادرة طاقاتها وتشتيت إمكاناتها.

ثانياً: إن شعوب الأمة مطالبة اليوم بإعلاء صوتها والانتفاض على كل أشكال الباطل، ورفع راية الحق والحرية وتوجيه بوصلتها نحو فلسطين والقدس التي تمثل الرمزية والعنوان لوحدة الشعوب وعزتها.

ثالثاً: إن بقاء الاحتلال الصهيوني في فلسطين واستقراره على أرضها، يعني أن الأمة كلها مستهدفة في أمنها واستقرارها وسيادتها. ولا سبيل للتصدي لذلك ومواجهته إلا بدعم المقاومة وتعزيز قدراتها كخيار يكفل عدم السماح باستقرار العدو واستمرار حالة المواجهة والاشتباك مع جيشه ومستوطنيه.

وختاماً: نعاهد الله ومن ثمَّ جماهير شعبنا وأمتنا الأصيلة على التمسك بالثوابت والتشبث بالحقوق واستمرار المقاومة حتى دحر المحتلين الغزاة عن أرضنا ومقدساتنا مهما كلَّفنا ذلك من ثمنٍ وتضحيات

التحية إلى جماهير شعبنا على امتداد فلسطين والشتات ... التحية إلى شعوبنا العربية والإسلامية المدافعة عن القدس والتواقة لتحريرها وتخليصها من براثن المحتلين الغاصبين التحية إلى أرواح الشهداء الأكرمين الذين قضوا مدافعين عن فلسطين والقدس وإلى كل أسرانا الأبطال وجرحانا الميامين.