خبر تزاحم بين المسؤولين الفلسطينيين على خلافة عبد ربه

الساعة 11:29 م|03 يونيو 2012

القدس العربي

يواصل التلفزيون الفلسطيني الرسمي والاذاعة العامة بثهما المعتاد بعد حوالي اسبوعين على تقديم المشرف العام على الاعلام الرسمي الفلسطيني، رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون ياسر عبد ربه استقالته من منصبه للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قبلها فورا.
وفيما لم يلحظ المشاهد او المستمع الفلسطيني اي تغيير يذكر على برامج التلفزيون والاذاعة يواصل الكثير من المسؤولين الفلسطينيين التعبير عن رغبتهم بخلافة عبد ربه كون ذلك الموقع 'سياسيا بامتياز' ويعطي من يتولاه فرصة كبيرة للظهور اعلاميا والمشاركة في صنع القرار حتى وان كان بشكل غير مباشر.
وعلمت 'القدس العربي' من مصادر فلسطينية بأن الساحة الفلسطينية تشهد حالة من 'التزاحم' بين المسؤولين الفلسطينيين الراغبين بتولي مهمة الاشراف على الاعلام الرسمي الفلسطيني وخاصة التلفزيون الرسمي والاذاعة العامة، منوهة بان الاسماء التي تتداولها الصالونات السياسية الفلسطينية لخلافة عبد ربه مثل رياض الحسن المدير العام لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية لم يتم اتخاذ قرار بشأنها.
واشارت المصادر بأن العديد من المسؤولين الفلسطينيين عبروا لمؤسسة الرئاسة الفلسطينية عن رغبتهما بتولي موقع الاشراف على الاعلام الرسمي، منوهة بان عباس رفض التعيين لغاية الان وقرر التريث في دراسة ملف الاعلام الرسمي.
وحسب المصادر فان عباس رفض تعيين اي شخص قبل ان يقوم بجولته الخارجية المتواصلة حاليا خارج الاراضي الفلسطينية، وانه يدرس امكانية الغاء منصب المشرف العام على الاعلام الرسمي واستبداله بتعيين رئيس لهيئة الاذاعة والتلفزيون الرسمي.
وحسب المصادر فان عباس يرغب بتعيين رئيس لهيئة الاذاعة والتلفزيون الرسمي على ان يكون هناك مدير عام للتلفزيون واخر للاذاعة تابعان بشكل مباشر لرئيس الهيئة المنتظر، في حين تواصل وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية 'وفا' عملها واستقلالها كمؤسسة قائمة بذاتها.
واوضحت المصادر بأن 'وفا' كانت مستقلة في ذاتها وانها لم تكن تخضع لاشراف المشرف العام السابق على الاعلام الرسمي الذي كان دوره مقتصرا على متابعة التلفزيون الرسمي والاذاعة العامة.
وكان عباس قبل حوالي اسبوعين استقالة عبد ربه من منصبه، بعد ان طلب الاول من الثاني تقديم استقالته حتى لا تتم اقالته.
وكانت حركة فتح التي يتزعمها عباس طالبت من خلال اطرها القيادة تنحية عبد ربه عن الاشراف على الاعلام الرسمي وخلافته بشخصية محسوبة او مقربة من الحركة، في حين كانت تتهم المشرف العام المستقيل بانه مارس سياسة تكميم الافواه على حد قول رئيس نقابة الموظفين العموميين بسام زكارنة عضو المجلس الثوري لحركة فتح.
وكان عبد ربه واجه في الفترة الماضية انتقادات من قبل نقابة الموظفين العموميين برئاسة زكارنة، بسبب عدم تغطية التلفزيون لاخبارهم عن اشكالياتهم النقابية مع الحكومة.
كما واجه عبد ربه انتقادات من قادة في اوساط حركة فتح التي تسعى الان لتعيين مشرف عام على الاعلام الرسمي او رئيسا لهيئة الاذاعة والتلفزيون من الموالين لها.