خبر نتنياهو يعد بتكثيف الاستيطان في بيت أيل واليمين يعد له كمينا في الكنيست

الساعة 04:20 م|03 يونيو 2012

فلسطين اليوم

تصاعدت حدة التوتر بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورموز اليمين والمستوطنين داخل حزبه والائتلاف الحكومي وخارجه على خلفية محاولات نتنياهو أمس السبت إرضاء المستوطنين بتكثيف الاستيطان في بيت أيل والضفة الغربية مقابل كل بيت تضطر الحكومة الإسرائيلية إلى إزالته في مستوطنة بيت أيل والبؤرة الاستيطانية ميجرون بموجب قرار المحكمة العليا، الذي أمهل الحكومة الإسرائيلية إزالة خمسة بيوت أقيمت في مستوطنة بيت أيل على أراض بملكية فلسطينية خاصة .


وكان نتنياهو حاول أمس، وبمؤازرة وزير الأمن براك القول إنه يمكن حل إشكالية حي "هأولبناه" في مستوطنة بيت إيل عبر نقل هذه البيوت إلى مكان قريب دون هدمها، وهو ما نفته جهات مطلعة في وزارة الأمن الإسرائيلية، حسب ما ذكر موقع "هآرتس". ووعد نتنياهو ان تبني حكومته عشرة بيوت مقابل كل بيت يتم هدمه أو تفكيكه.
وكما كان متوقعا أثار تصريح نتنياهو، "غضب" أعضاء كنيست ووزراء في الليكود وآخرين من الائتلاف الحاكم، الذين أدعوا أن نتنياهو يمرر بالتعاون مع براك خط حزب العمل. وهدد هؤلاء بأن يقدموا للكنيست يوم الأربعاء القادم مشروع القانون الذي اقترحه عضو الكنيست عن "البيت اليهودي"، زبولون أورليف ويقضي بشرعنة المستوطنات والبيوت التي أقيمت على أراض خاصة خلافا للقانون، ومنع هدمها وفرض التعويض المالي على صاحب الأرض حتى لو توجه للمحاكم الإسرائيلية.
وذكرت مواقع إسرائيلية مختلفة، بينها "معاريف" و"يديعوت أحرونوت"، أن رئيس الائتلاف الحكومي، زئيف إيلكن (الليكود) اتهم نتنياهو بخيانة ناخبي الليكود والسعي لتمرير مخططات إيهود براك، مهددا بتقديم مشروع القانون المذكور وتأييده على الرغم من تعليمات نتنياهو بمعارضة القانون.
وقال إيلكن إنه يأمل أن يصوت الوزراء الذين وعدوا بذلك، مع القانون الذي يعتزم وأورليف تقديمه للكنيست الأربعاء للتصويت عليه، معتبرا أن قرار إزالة البيوت الخمسة في بيت إيل هو قرار خطير قد يشكل سابقة تاريخية وخطيرة إذ قد يقوم الفلسطينيون على أثر ذلك بتقديم دعاوى في المحاكم الإسرائيلية بالاعتماد على مسألة حي "الأولبناه" في بيت أيل.


وأعلن عضو الكنيست داني دانون، من الليكود، أ"نه سيعقد غدا في الكنيست اجتماعا طارئا يدعو إليه ممثلي المستوطنين للبت في سبل الرد على قرار نتنياهو. قائلا أنه يجب البدء بتمرير قانون تشريع الاستيطان المذكور قبل أن يفوت الأوان".
ولفت دانون، وهو أحد المبادرين للقانون المذكور إلى جانب زبولون أورليف إنه سيتم الأربعاء طرح القانون على الكنيست للتصويت عليه، وبعد تمريره بالقراءة التمهيدية يزول خطر إخلاء البيوت في بيت أيل إلى الأبد. وأضاف دانون إنه يجب تنحية براك من وزارة الأمن والمحافظة على قيم ومبادئ الليكود من خطر "المتسللين من كديما".
وفي هذا السياق أعلن وزير العلوم، دانيئل هيرشكوبيتس، رئيس حزب "البيت اليهودي" المشارك في الائتلاف إنه سيصوت مع القانون، خلافا لموقف نتنياهو، وأنه على وزراء الليكود الوطنيين ويسرائيل بيتينو وشاس الوقوف معا وتأييد القانون.
يشار إلى أنه في حال نفذ أعضاء الكنيست من الليكود والائتلاف الحاكم تهديدهم ومر القانون في القراءة التمهيدية فلن يتعدى الأمر كونه إهانة وإحراج لنتنياهو، خاصة إذا صوت وزراء بارزون في الليكود ومقربين من نتنياهو مثل غدعون ساعر وليمور ليفنات ويوفال شطاينتس إلى جانب االقانون، فيما يتوقع أن يعارض اقتراح القانون كل من دان مريدور وبيني بيغين، مع احتمال تغيب عدد من الوزراء عن الجلسة عند التصويت.


وفي حال نفذ هذا السيناريو سيكون على نتنياهو، أن يحدد طبيعة تعامله مع الوزراء داخل حزبه الذين عارضوا موقفه، ومع الأحزاب الائتلافية التي صوتت مع القانون، بينما يتوقع أن تشهد الأيام القريبة نشاطا محموما، ولو إعلاميا، قد يفضي الى تسوية تكون مقبولة على اليمين والمستوطنين خصوصا إذا تضمنت "صفقة استيطان مكثف: وتسهيلات ودعم كبيرين للاستيطان بدءا من بيت أيل وانتهاء بالقدس المحتلة.