خبر الرئيس الأسد: القضية ليست حول الإصلاح والديمقراطية بل ضرب دور سورية

الساعة 09:19 ص|03 يونيو 2012

وكالات

أكد الرئيس السوي بشار الأسد في كلمته أمام مجلس الشعب الجديد أنه "من الضروري تذكر أخوة كان من المفترض ان يكونوا معنا تحت قبة البرلمان لكن رصاص الغدر منعهم من المشاركة في هذا اليوم التاريخي، ولذلك نقول لهم ان دماءهم لن تذهب هدرا وان الحق لا يسقط الا عندما يتنازل عنه اصحابه وعزاؤنا ان يعود وطننا سليما وان ينعم ابناؤه بالاستقرار"
ورأى ان "العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية هي علاقة تكامل تحتاج إلى آليات"، معتبراً ان "الدور الرقابي للمجلس هو الدور الأهم، ودور المجلس الأساسي هو التخطيط والرقابة تأتي بشكل لاحق"، لافتاً إلى ان "المجلس يتحمل أمام الناخب والمواطن مسؤولية النقاش، وهذا يتطلب من كل عضو ان يكون حالة تفاعلية لمناقشة الخطط"، مؤكداً انه "من حق الشعب علينا، الذي نجح في عدة إختبارات وطنية، ان نعمل لأجله، وقد قمنا منذ اليوم الأول للأزمة بخطوات إصلاحية لكشف كل من إختبأ خلف عناوين الإصلاح"، لافتاً إلى انه "بالرغم من إنكار ما تم تحقيقه من الإصلاحات من الخارج والداخل، ورغم محاولات إفشال الإصلاح الذي قمنا به، لن نتوقف عن إكمال مسارنا السياسي".
وتابع: "بعد كل هذه الدماء نحن بحاجة للكثير من العقل وللتعلم من الشعب الذي تمكن من فك رموز المؤامرة، فالإرهاب ضرب كل الأطراف بلا استثناء". وأضاف: "قيل الكثير عن الحل السياسي ولكن لم يوضح أحد العلاقة بين الحل السياسي والإرهاب منذ بداية الأزمة، ‪فالعملية السياسية تسير الى الأمام ولكن الإرهاب يتصاعد". مشيراً إلى "أن سورية لا تعاني من مشكلة سياسية بل مشروع فتنة وتدمير للوطن، فنحن نواجه حرباً حقيقية من الخارج".
كما كشف الرئيس الأسد عن أنه "عندما جئنا إلى الاستحقاق الانتخابي هربت الفئات التي لا تريد الكشف عن حجمها الحقيقي، وهي عندما تقاطع الانتخابات فهي تقاطع الشعب، واي عملية سياسية لا ترتكز على الحالة الشعبية لا اساس لها فأي عمل سياسي يجب ان يرتكز على أسس منها الحوار الوطني".
وأشار الأسد إلى ان "ما تعلمناه من الشعب هو مبدأ بسيط، وهو ان علينا مواجهة المشكلة لا الهروب منها"، متسائلاً: "وهل ضرب الإرهاب فئة دون أخرى؟ كلا، فإن الإرهاب ضرب كل الأطراف من دون إستثناء"، مضيفاً ان "الإرهابي كلّف بمهمة ولن يتوقف حتى ينجز هذه المهمة"، مشدداً على ان "الفصل بين الإرهاب والعملية السياسية أساسي لكي نعرف كي نحلها، ونحن لا نواجه مشكلة سياسية، إنما حرباً حقيقية من الخارج، وقد جربنا كل الطرق بالعفو والحوار".
كما أكد الرئيس السوري أنه لا مبرر للإرهاب تحت أي ذريعة ولا تسامح ولا مهادنة معه ولا مع من يدعمه إلا مع من تخلى عنه، فالأمن الوطني خط أحمر."
وأضاف ان "الشعب السوري ذكي في منطقة معقدة، وهو لا يردد خطاب ببغائي يأتي من الخارج"، معتبراً ان "المشكلة هي ان لدينا أشخاص، وهم قلة، لا يتعلمون إلا على الدماء، ولا يستطيعون رؤية المستقبل على الرغم من انه شديد الوضوح، فهم لم يفهموا ان الموضوع أكبر من خلاف داخلي أو إصلاح، بل هو موضوع دور سورية في دعم المقاومة، والفوضى هي البيئة الطبيعية للإرهاب، وهؤلاء الأشخاص الذين قاموا بالفوضى إحتضنوا الإرهاب عن قصد أو عن غير قصد"، مشدداً على ان "الثمن الذي دفعناه غالياً، ولكن يمكن ان يكون الثمن أغلى بعد الخروج من الأزمة"، موضحاً ان "البعض عاطل عن العمل ويأخذ أموال ويخرج إلى المظاهرات وهناك شبان تركوا عملهم وخرجوا إلى المظاهرات مقابل الأموال".