خبر اليوم قضية القرن ..محاكمة أول رئيس عربي مخلوع

الساعة 05:34 ص|02 يونيو 2012

وكالات

تتجه أنظار العالم كله اليوم السبت إلى محكمة جنايات القاهرة بأكاديمية الشرطة، لسماع الحكم في قضية القرن المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال، وحبيب العادلي وزير داخليته السابق، و6 من كبار معاونيه.

وأصبح هناك سؤال واحد يشغل أذهان المصريين خلال الفترة الماضية، ما العقوبة التي تنتظر مبارك في قرار المحكمة التاريخي اليوم ؟ وما الذي سيرتديه مبارك بعد الحكم؟ فأيا كان القرار سيفرض علي المتهم ارتداء لون واحد فقط من بين ثلاثة، فهناك من ينتظر اللون الأزرق، وآخرون يتوقعون اللون الأحمر (الإعدام)، وآخرون يخشون البراءة.


وسيعلن المستشار أحمد رفعت الحكم على مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه، وحسين سالم رجل الأعمال الهارب، وذلك بعد نحو 11 شهرا من جلسات المحاكمة.
ووجهت دعوات إلى تنظيم مظاهرات، أمام مقر المحكمة وفى ميدان التحرير تحت شعار "سبت القصاص" تحسبا لصدور حكم بالبراءة.
ويشرف الجيش على تأمين المحاكمة بنشر حوالى 15 ألف جندى حول أسوار أكاديمية الشرطة مقر المحكمة، بينما تتولى قوات الشرطة تأمين المحكمة من الداخل بما يقرب من 5 آلاف جندى، وأعلنت وزارة الصحة عن خطة طوارئ تحسبا لأى أحداث عبر تأمين 10 سيارات إسعاف و3 عيادات متنقلة أمام المحكمة.

وكان مصدر يعمل في المركز الطبى العالم إن "مبارك بصحة ممتازة.. وسيظل على الأرجح معنا حتى بعد صدور الحكم"، وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن مبارك يتمتع بحرية المشي في الحديقة والسباحة في حوض السباحة ولديه فريق من الأطباء من بينهم طبيب نفسي.

وأشار إلى أن مبارك استقبل زوارا من العالم العربي ومن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأضاف المصدر "هذا أفضل مكان له، وتوجد طائرة ومهبط للطائرات في المستشفى للسماح بالانتقال في أمان".

يأتى هذا التصريح قبل ساعات من الحكم على الرئيس السابق مبارك في قضية قتل المتظاهرين، ومن المنتظر أن يكون للحكم عليه صدى في العالم العربي، الذي يشهد مخاضا للتغيير.

وإذا أدين مبارك فمن الممكن أن يواجه عقوبة تتراوح بين السجن ثلاث سنوات والإعدام، وفق تقديرات لمنظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها.

وطالب منتقدون لمبارك ومن بينهم أعضاء في البرلمان بنقله إلى سجن طرة مثل ولديه علاء وجمال اللذين يحاكمان أيضا، لكن مسئولين بوزارة الداخلية قالوا إن السجن غير مستعد لتغطية احتياجات مبارك الصحية.

وقال المصدر: "لن يسجن. سيقضي عقوبته هنا.. ليست هناك أي ترتيبات لنقله من هنا".

ويقيم مبارك في المركز الطبي العالمي منذ نقله من شرم الشيخ في أغسطس 2011 في بداية محاكمته.

والمركز مجمع طبي ضخم يقع على أطراف القاهرة.

وأضاف المصدر أن زوجته سوزان تسعى إلى الحفاظ عليه في حالة معنوية طيبة، حيث تحضر له الطعام المعد خصيصا له، وتشتري له ملابس رياضية جديدة. وقال "لا يحب طعام المستشفى".

وقال المصدر إن مبارك يدردش مع حرسه ويستمتع جدا بصحبة أحفاده، وتسعى زوجة مبارك والأطباء إلى حمايته من التغطية الإخبارية التي غالبا ما تنتقد فترة حكمه ويمنعونه من مشاهدة التليفزيون أو قراءة الصحف التي من الممكن أن تضايقه.

وكان مسئولون في المجلس العسكري قد انتقدوا مبارك لعدم تعيينه لنائب طوال حكمه، الذي استمر لثلاثة عقود وهو انتقاد أغضبه وفق ما ذكره المصدر، الذي قال "يشعر أن لا أحد يفهم ما فعله من أجل مصر".