خبر د. صبري: الاحتلال يسعى لسحب صلاحيات الأوقاف الإسلامية في إدارة « الأقصى »

الساعة 03:44 م|01 يونيو 2012

القدس المحتلة

صف رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة وخطيب المسجد الأقصى، الدكتور عكرمة صبري إقدام جنود الاحتلال على رفع العلم الصهيوني في باحات المسجد الأقصى، بأنها "بادرة خطيرة وغير مسبوقة، وتعني الشيء الكثير في إضفاء سيطرة الاحتلال على المسجد المبارك".

وقال صبري: "إن هذه البادرة تزامنت في الأيام الأخيرة، مع تكرار الاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل جنود جيش الاحتلال، بلباسهم العسكري، وهذا يؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك، بأن المسجد الأقصى دخل مرحلة الخطر الشديد".

وأضاف: "نحن لا نبالغ إذا قلنا ذلك، لأننا نستشرف المستقبل بإذن الله، في ظل تزايد النوايا الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى، التي لم تعد خافية على أحد". وأعرب عن أسفه واستهجانه لعدم صدور أي ردود فعل من العالم العربي والإسلامي تجاه هذه الخطوة التهويدية الخطيرة.

وحذر الشيخ صبري في تصريحات صحفية من تكرار هذه الاقتحامات، واعتبرها "ناقوس خطر يتهدد المسجد الأقصى"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الهدف منها هو سحب صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في إدارة المسجد الأقصى"، مشيرًا إلى أن الوضع العام الفلسطيني والعربي والدولي يساعد السلطات المحتلة على تكرار اعتداءاتها على المسجد الأقصى.

وأكد الشيخ صبري أن "المسجد الأقصى، شأن إسلامي وهو للمسلمين وحدهم، في حين أن سلطات الاحتلال لا تريد أن تقر بهذه الحقوق، بل تريد أن ترضي اليمين الصهيوني في اعتداءاته المتكررة"، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية عما قد يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات وانتهاكات.

وأوضح أن "لجوء الاحتلال إلى زرع قبور وهمية في محيط المسجد الأقصى، يهدف إلى محاصرته ومصادرة أكبر مساحة من الأراضي المحيطة بالمسجد الأقصى".

وأضاف "أن الهدف أيضًا من زراعة هذه القبور الوهمية، إضفاء الصفة اليهودية على المنطقة وحتى لا يتمكن أصحاب هذه الأراضي من المواطنين الفلسطينيين من استردادها، وهذا اعتداء جديد على مدينة القدس بهدف تهويدها".

وقال: "إن الاحتلال وبعد أن فشل في إثبات أي وجود مزعوم له في مدينة القدس المحتلة، لجأ إلى التزوير وطمس الحقائق من خلال زراعة القبور الوهمية".

وأشار الشيخ صبري إلى أن "ما يؤكد أن هذه القبور وهمية، معرفة أهل المنطقة من المواطنين الفلسطينيين بالمنطقة، وعدم وجود قبور فيها، مضيفا أن الاحتلال يزرع عشرات القبور في وقت واحد، حيث تأتي الجرافات لتحفر القبور، ويصب عليها الاسمنت المسلح بدون وجود أهالي الموتى وبدون وجود مشيعين".

ولفت الشيخ صبري الانتباه إلى أن مدينة القدس المحتلة، تشهد تسارعا كبيرًا وخطيرًا في عمليات الاستيطان والتهويد، والتي تحدث بشكل يومي، حيث تحاول سلطات الاحتلال كسب الوقت واستغلال الخلافات بين الناس وانشغال العالم العربي بالربيع العربي، وقبل أن يتمكن هذا الربيع من تحقيق أهدافه، لتحقيق أهدافها وتهويد المدينة المحتلة".