خبر « إسرائيليون » يتهمون الولايات المتحدة بنشر فيروس اللهب

الساعة 03:52 م|31 مايو 2012

القدس المحتلة

قدر مسؤولون إسرائيليون أن الولايات المتحدة هي من تقف خلف نشر فيروس التجسس "اللهب"(flame) الذي أصاب حواسيب منطقة الشرق الأوسط مؤخراً، بما فيها الحواسيب الإسرائيلية، مما يدلل على أن الولايات المتحدة جمعت معلومات عما يدور في "إسرائيل" أيضاً –على حد زعم المسؤولين-.

يذكر أنه بعد يومين من إعلان إيران عن مهاجمة حواسيبها من قبل فيروس يدعى "اللهب" وحواسيب عدة دول أخرى في الشرق الأوسط، عزز التقدير الذي يشير إلى أن  الولايات المتحدة هي من تقف خلف نشر هذا الفيروس، وقد أكد ذلك مسئولون رسميون لشبكة NBC في واشنطن خلال لقاء خاص، حيث جاءت تصريحاتهم مشابه بطريقة غير مباشرة لهذا التقدير.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم : "أن حقيقة أن الفيروس موجود أيضاً في حواسيب في "إسرائيل" يمكن أن يدل ذلك على أنه إذا كانت الولايات المتحدة هي صحيح المسؤولة عن نشر الفيروس، قد يفيد أن الولايات المتحدة جمعت معلومات أيضا عن حواسيب إسرائيلية".

وأضافوا : "أن الفيروس الذي كشف أمره في بداية الأسبوع هو واحد من الفيروسات المتطورة التي كشفت في السنوات الأخيرة، ووفقاً لبعض التقديرات أن الفيروس مؤهل لجمع المعلومات وتتبع المكالمات في برامج المحادثات الشبكية، بالإضافة إلى قدرته على تغيير إعدادات الحواسيب وتشغيل ميكروفونات الحواسيب وتصوير لقطات.

يذكر في هذا الصدد أنه تم كشف الفيروس الجديد عبر مختبر كاسبر سكي التابع لأحدى الشركات الروسية العملاقة في مكافحة فيروسات الحواسيب حول العالم وحماية أمن المعلومات.

وقال مسؤول تنفيذي في شركة كاسبر سكي : "أنه جرى الكشف عن أحد البرمجيات المعقدة والخبيثة وأن هوية صاحب الفيروس مازالت مجهولة، ويدور الحديث عن فيروس ذي رمز طويل ويتمتع بقدرة تضاهي عشرين ضعف الفيروس ستوكوسنت الذي أصاب الحواسيب الإيرانية في السنوات الأخيرة".

وادعى الخبراء في الشركة أن ثمة بيانات توصلوا إليها خلال فحص الفيروس تشابه البيانات التي وجدت في الفيروس "ستوكست" و"دوكو"، وتشير إلى أن الفيروس انطلق من نفس الدولة التي صممت الفيروسات السابقة ذكرها.

وحسب قولهم، أن فيروس "اللهب" يعمل بنفس طريقة "ستوكست" حيث ينتقل كالعدوى إلى جميع الحواسيب وبنفس طريقة التوزيع، بالإضافة إلى الحواسيب التي تضررت في إيران، يقولون في شركة أمن المعلومات أنهم شخصوا الفيروس في حواسيب في لبنان وسوريا، موضحين أن هناك دلائل تشير إلى إصابة الحواسيب الإسرائيلية بنفس الفيروس.