خبر مراسم رسمية وعسكرية مهيبة لتشييع شهداء 'مقابر الأرقام' في غزة ورام الله

الساعة 10:54 ص|31 مايو 2012

وسط تكبيرات كبيرة من الجماهير الفلسطينية الحاشدة والمسؤولين الفلسطينيين وقادة الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تم استقبال رفاه 91 شهيداً فلسطينياً احتجزتهم "إسرائيل" لسنوات عديدة في مقابر تسمى "بمقابر الأرقام"، تبعها جنازة عسكرية رسمية حيث تم إطلاق 21 طلقة للشهداء في غزة ورام الله، كما هو معهود في كافة الجنازات العسكرية في العالم.

ففي غزة حضر الاستقبال نواب من المجلس التشريعي ووزراء في حكومة غزة وقادة من الفصائل الفلسطينية وعائلات الشهداء وعدد غفير من المواطنين الفلسطينيين عند معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة.

وقال مراسلنا في شمال القطاع عقب الجنازة العسكرية سيتم نقل رفاة الشهداء الى مستشفى دار الشفاء لعمل فحص DNA، ومن ثم الى المسجد العمري للصلاة عليهم ومن ثم تسليم كل عائلة ثابوت شهيدها لكي يوارى الثرى في منطقته.

وفي رام الله جرت في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، اليوم الخميس، مراسم رسمية وعسكرية مهيبة لتشييع رفات 79 شهيدا من شهداء 'مقابر الأرقام'، بحضور رئيس السلطة محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية وأهالي الشهداء والمئات من أبناء الشعب الفلسطيني.

وحملت نعوش الشهداء، التي لفت بالعلم الفلسطيني، على أكتاف ثلة من حرس الرئيس، فيما أطلق حرس الشرف21 طلقة تحية لأرواح الشهداء.

ووضع الرئيس إكليلا من الزهور على جثامين الشهداء، فيما اصطف حرس الشرف لتوديعهم، كما عزف لحن الوداع الأخير.

ومن ثم أدى الرئيس والحضور صلاة الجنازة على أرواح الشهداء الذين سلمت رفاتهم للسلطة الوطنية الفلسطينية صباح اليوم الخميس بعدما دفنوا في 'مقابر الأرقام' لسنوات طويلة.

وألقى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين كلمة رثى فيها شهداء فلسطين قائلا، 'نتسلم هذا اليوم هذه الكوكبة من الشهداء ليكون أبناء شعبنا وفي مقدمتهم القيادة للاحتفال بهؤلاء الشهداء'.

وأضاف: 'نرجو الله أن يتقبل شهداءنا مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء، ومادام فينا هذه الكوكبة وهذه القيادة وهذا الشعب المعطاء الذي لم يبخل بأرواحه في سبيل وطنه، فإن شاء الله سنصل إلى تحقيق أهدافنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.

وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، إن رفات الشهداء ستنقل إلى مدنهم وقراهم، فيما ستدفن رفات 17 شهيدا في مقبرة رام الله الجديدة.

وأكد عبد الرحيم، أن الشعب الفلسطيني وقيادته يعاهدون شهداءهم بالبقاء على الدرب لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ورفع العلم الفلسطيني فوق مآذن وكنائس القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.

وأضاف:" أرواحكم ترفرف فوقنا، تقول لنا سيروا على العهد والطريق الذي سرنا عليه وأقسمنا حتى تحرير الأرض والأسرى والقدس وكافة أراضينا".

وتابع عبد الرحيم:"ونحن اليوم نشيع شهداءنا، نفتقد أحبة لنا في الأسر يذوقون ويعانون مرارة السجان، وأن الرئيس والقيادة الفلسطينية يبذلون جهودهم لإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال"، مؤكدا أنه لن يكون هناك اتفاق سلام، دون تبييض سجون الاحتلال من أسرانا ومعتقلينا.

وعقب انتهاء مراسم التشييع الرسمية، حمل أهالي الشهداء رفات أبنائهم، لدفنهم في مسقط رأسهم، ولتقبل العزاء بأبنائهم الذين دفنوا لسنوات طويلة في مقابر الأرقام.