خبر وثيقة « إسرائيلية » تكشف قوة العلاقات بين الملك حسين و« إسرائيل »

الساعة 10:36 ص|31 مايو 2012

القدس المحتلة

ذكرت الإذاعة العام أن أرشيف الدولة في "إسرائيل قد كشف للمرة الأولى عن ثلاث وثائق سرية تتعلق بالهجوم الذي نفذه ثلاثة من عناصر الجيش الأحمر الياباني ليلة الثلاثين من مايو عام 1972م في مطار اللد والذي راح ضحيته أكثر من 25 إسرائيلياً وإصابة 80 آخرين بجروح مختلفة، كما وقتل خلال العملية اثنان من المنفذين فيما اعتقلت السلطات الإسرائيلية المنفذ الثالث ويدعى "كوزو أوكاموتو" بعد إصابته بجراح متوسطة.

ووفقاً للإذاعة فإن إحدى الوثائق كشفت النقاب عن مدى العلاقة الوطيدة بين المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بملكها آنذاك حسين بن طلال والحكومة الإسرائيلية ممثلة برئيستها "غولدا مائير".

وأشارت الإذاعة إلى أن الملك حسين الزعيم العربي الوحيد الذي انتقد الهجوم خاصة في ظل الحروب التي شهدتها المنطقة بين الدول العربية و"إسرائيل" في ذلك الوقت والذي بحسب الإذاعة أرسل برقية تعزية أكد خلالها على قوة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، كما وتناولت رسالته على التعاون المشترك بينهما في مواجهة ما وصفه "بالإرهاب الفلسطيني".

ونقلت الإذاعة النص الكامل للرسالة التي بعثها الملك حسين إلى "غولدا مائير" قائلاً فيها "أنا مذهول من المجزرة البشعة التي نُفذت في مطار اللد فمشاعرنا مشتركة تجاه الضحايا وعائلاتهم فألهمهم الله الصبر على هذه الفاجعة"، واصفاً منفذي العملية بأنهم قوى الشر في المنطقة وأنه يجب التعاون مع الإسرائيليين من أجل القضاء على "الإرهاب" على حد تعبيره.

وبحسب الإذاعة فإن رئيسة الحكومة الإسرائيلية ردت عليه ببرقية مماثلة أبدت خلالها شكرها العميق للملك حسين معربة عن أملها في أن يحارب العالم المسئولين عن منفذي العملية.

وكانت قد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قبل عدة سنوات عن شهادة رئيسة الوزارء الإسرائيلي السابقة غولدا مائير في لجنة التحقيق الرسمية بحرب تشرين1973والتي جاء فيها معلومات ظلت طي الكتمان حتى الآن حول لقاءها بالملك الأردني حسين الذي أبلغها آنذاك بأن سوريا ومصر تستعدان لشن حرب إلا أنها تجاهلت الإنذار الواضح.