خبر بطل أكبـر عمليـة استشهادية بقطاع غزة يعود مجدداً لأرضه بعد17 عامــــاً

الساعة 06:26 ص|31 مايو 2012

غزة


منذ 17 عاماً نترقب هذا اليوم المبارك وننتظر هذا الحدث الأبرز في حياتنا، نترقب وصول الجثمان الطاهر بفارغ الصبر على صعيد الأهل والعائلة والجيران والمخيم بأكمله، فكان الحزن والألم يلازمنا دائما، لأن الشهيد لم يدفن بأيدينا، وبين أبناء شعبة وحسب الشريعة الإسلامية، وهذا كان دائماً يسبب لنا ألماً، وما زال الجرح مفتوحاً حتى وصول جثمانه ودفنه في مخيم النصيرات.

بهذه الكلمات عبر أبو جعفر  شقيق الاستشهادي المجاهد خالد الخطيب منفذ عملية كفار داروم الجهادية والنوعية والأضخم في قطاع غزة، فالتوتر يسود الموقف خشيةً من تراجع المحتل الإفراج عن جثمان الشهيد خالد في الساعات الأخيرة كما فعلها قبل سنوات .

شقيق الاستشهادي خالد الخطيب لموقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس ، إن فراق خالد كان دائماً بين نبضات قلوبنا بما أن الشهيد كان مدفوناً بعيداً عنا داخل فلسطين المحتلة، فكان ذلك يسبب لنا حزنا وألماً على الصعيد النفسي .  

وأضاف أبو جعفر: "كنا ننتظر دائماً أن يفرج الاحتلال عن جثمان الشهيد خالد رحمة الله، فالعدو بفعلته الجبانة يدعي انه يعاقب الشهيد وأهالي الشهداء، عندما يقوم باحتجاز الجاثمين ودفنهم في مقابر الأرقام وعدم تسليمهم لذويهم".

وتابع شقيق الاستشهادي خالد الخطيب: "نحن على يقين أن العدو الصهيوني سوف يفرج عن جثمان الشهيد وشهداء مقابر الأرقام، رغم عن انفه كما أفرج عن الأسرى الفلسطينيين من داخل السجون".

وأكد على أن والدة الاستشهادي خالد طالما حلمت وتمنت الإفراج عن جثمان نجلها طوال الـ17 أعوام الماضية، كانت تعيش اللحظة بلحظتها وعلى أمل أن تقبل جثمانه، وكان موضوع احتجاز جثمان الشهيد لا يفارق حياتها، فبالرغم من فراقه وارتقائه للجنان فكانت تتمنى أن يدفن في مخيم النصيرات لتقوم بزيارة قبره وقراءة الفاتحة باستمرار كباقي أهالي الشهداء  ولكن قدر الله عز وجل حال دون ذلك لوفاتها قبل ثلاثة أشهر.

وفي الختام دعا شقيق الاستشهادي خالد الخطيب "أهالي الشهداء الذين لم تدرج أسماء أبنائهم في الدفعة الأولى من الإفراج عن شهداء مقابر الأرقام الصبر والاحتساب فديننا الحنيف علمنا الصبر على البلاء".

يذكر أن الاستشهادي المجاهد "خالد محمد محمود الخطيب"، نفذ عملية بطولية وسط القطاع بتاريخ 9/4/1995 بالقرب من مستوطنة كفار داروم، بواسطة سيارة مفخخة صدمها بحافلة صهيونية تقل ضباط وجنود صهاينة على طريق صلاح الدين، مما أدي لمقتل أكثر من عشرة جنود صهاينة وإصابة نحو 40 آخرين، وتعد هذه العملية اكبر وأضخم عملية في قطاع غزة.