خبر العلامة المرحوم حامد البيتاوي طلب أن يكون استشهاديـًا

الساعة 06:24 م|30 مايو 2012

رام الله

كشفت عائلة العلامة المرحوم الشيخ حامد البيتاوي أنـه طلب عدة مرات من حركة "حماس" وجناحها العسكري أن يكون أحد الاستشهاديين، الذي ينفذون عمليات فدائية داخل الكيان الصهيوني، إلا أن القيادة رفضت طلبه في كل مرة كان يقدمه.

جاء ذلك في الكلمة التي ألـقاها نجله حاتم في حفل تأبين والده الشيخ البيتاوي، الذي أقيم أمس في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، بحضور شخصيات وطنية وحزبية وإسلامية ومسيحية، ورموز الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وقيادات فلسطينية من القدس.

وأكد جميع المشاركين بالحفل على أن الشيخ البيتاوي كان شخصية وطنية مناضلة مميزة، وصاحب كلمة قوية شجاعة في وجه الظلم والاحتلال، مشيرين إلى أن مسيرة حياته الدعوية والجهادية تشهد لها الأجيال الفلسطينية والمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة والأراضي المحتلة عام 1948.

وفي ختام الحفل كرّمت جامعة النجاح الوطنية زوجة العلامة المرحوم البيتاوي على تاريخه ومسيرته العطرة الحافلة بالأحداث والمواقف البطولية.

يشار إلى أن النائب العلامة الشيخ حامد البيتاوي توفي في الرابع من نيسان الماضي بعد تعرضه لوعكة صحية فارق على إثرها الحياة، وذلك بعد رحلة حافلة من العطاء والجهاد والتضحية.

ويعتبر الشيخ البيتاوي من أعلام الحركة والدعوة الإسلامية في الضفة الغربية وفلسطين 48 ومن مؤسسي الإخوان المسلمين في فلسطين ورئيس رابطة علماء فلسطين، ورئيس ديوان القضاء الشرعي السابق، وكان عضوا في المجلس التشريعي حيث حصل على أعلى الأصوات في محافظة نابلس، وكان حتى منعه من دخول القدس خطيبا للمسجد الأقصى المبارك الذي توفي بجواره.

وإلى جانب علمه الشرعي والدعوي ودوره البارز في الإصلاح والعمل الخيري، سجل الشيخ البيتاوي سطورا منيرة في تاريخ النضال والمقاومة الفلسطينية، حيث عرف عنه مواقفه البطولية الثابتة من الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين.

وتعرض الشيخ البيتاوي للاعتقال لدى الاحتلال عدة مرات قبل اتفاقية أوسلو، واعتقل لدى السلطة بعدها على خلفية معارضته للمفاوضات مع الكيان الصهيوني، كما اعتقله الاحتلال بعد انتخابه عضوا في المجلس التشريعي، وأبعد عام 1992 إلى مرج الزهور مع مجموعة من قيادات حركة حماس، كما يُعد أحد رموز الانتفاضة الشعبية السابقة (انتفاضة الحجارة) وانتفاضة الأقصى ومن الأسرى السابقين والمبعدين.

وفي العام 1979 فرضت سلطات الاحتلال الإقامة الجبرية إلى جانب منعه من السفر خارج الوطن. وفي العام 1990 أعتقل لمدة عام تنقل خلاله بين عدة سجون صهيونية وليكون بمثابة فرصة لإتمام حفه لكتاب الله عز وجل.