خبر صور.. استعدادا لاستقباله ..الفرحة تغمر عائلة الشهيد عمر بعد غياب 8 سنوات

غزة (خاص)

"فرحة لا توصف.. الشهداء أكرم منا جميعاً.. الاحتلال لن يفتح الجرح من جديد لأنه لم يغلق أصلاً"، بهذه الكلمات عبر شقيق الشهيد نائل عمر عن شعوره لاستقبال نبأ الإفراج عن جثمان شقيقه بعد غياب 8 سنوات عن حضن الأرض التي تربى فيها.

الشهيد نائل عمر هو أحد عناصر كتائب الشهيد أيمن جودة التابعة لحركة فتح استشهد بعد ساعات قليلة من اغتيال القائد الكبير في حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في معبر كيسوفيم العسكري جنوب قطاع غزة ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف العدو.

مراسل "فلسطين اليوم الإخبارية، التقي بشقيق الشهيد نائل الذي أكد أن شقيقه كان يسعى للشهادة من أجل الدين والوطن ومن أجل الدفاع عن قادة الشعب الفلسطيني، وأوضح أنه تلقى الكثير من التهاني والتبريكات من المواطنين والسكان عند سماعهم نبأ الإفراج عن شقيقه نائل.

وأشار، إلى أن العائلة ستنطلق غداً الخميس إلى معبر إيرز شمال القطاع للمشاركة في مراسم جثامين كافة الشهداء، لافتاً، إلى أن والده وأمه قد توفي قبل توديعهم لولدهم الشهيد نائل مؤكداً أن الأُمنية الوحيدة التي كانت تتمناه والدته هو رؤية ولدها نائل وتوديعه وإقامة قبرً له وزيارته كباقي عوائل الشهداء الكرام إلا أن الاحتلال الصهيوني وقف حاجز أمام تحقيق هذه الأمنية بالاحتفاظ بجثمان نائل ووضعه في مقبرة الأرقام.

وبدموع لم يستطيع نائل إخفائها أكد على أن الجُرح منذ أن استشهد نائل ما زال مفتوح ولم يجف ومهما حاول الاحتلال النيل من عزيمتنا إلا أننا نشعر بالفخر والاعتزاز كون نائل أدى رسالته الوطنية على أكمل وجه وقتل عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف سأبني لنائل قبراً في مقبرة الشيخ رضوان وسأزرع ذكراه في عقول أطفالي بأن عمهم الشهيد قد انتقم لاغتيال قائد كبير للشعب الفلسطيني وقتل عدداً من الجنود الصهاينة.

وتمنى شقيق الشهيد نائل أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن كافة جثامين الشهداء وعن الأسرى الأبطال من زنازينه لأن سياسة الإبعاد لن تغمد الجرح ولن تنهي الصراع على أرض فلسطين حتى أن تتحرر كامل الأراضي الفلسطينية من دنس الاحتلال الصهيوني.