خبر غداً .. الذكرى الثانية لشهداء سفينة مرمرة وسط مشاحنات بين الاحتلال وتركيا

الساعة 11:40 ص|30 مايو 2012

غزة

لازالت قضية مجزرة أسطول الحرية "مافي مرمرة" التي ارتكبتها وحدة خاصة من قوات البحرية الصهيونية بحق المتضامنين الأتراك تشهد تحركات ساخنة بين دولة الاحتلال وتركيا حتى الوقت الحاضر .

فقد رفضت تركيا قبل حوالي أسبوع اقتراحا إسرائيليا بدفع 6 ملايين دولار لعائلات القتلى والمصابين الأتراك الذين كانوا على متن السفينة استنادا إلى الدعاوى المقدمة ضد الجيش الإسرائيلي.

وفي الوقت الذي قدمت فيها إسرائيل هذا الاقتراح لتركيا قامت النيابة التركية بشكل رسمي بتقديم لوائح اتهام إلى المحكمة العليا في اسطنبول , ضد عدد من كبار الضباط السابقين في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وذلك في إطار مشاركتهم في عملية اقتحام السفينة التركية "مرمرة" وقتل تسعة متضامنين أتراك خلالها في شهر مايو عام 2010م.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فإن اللائحة استهدفت عدة شخصيات "إسرائيلية" تعتبرها مسئولة بشكل مباشر عن أحداث مرمرة في مقدمتهم رئيس الأركان "الإسرائيلي" السابق "غابي أشكنازي"، كما تضمنت قائد سلاح البحرية السابق "العيزر ماروم" ورئيس هيئة الاستخبارات السابق "عاموس يادلين".

تركيا تستفز قادة الاحتلال

ورداً على تقديم تركيا لوائح اتهام بحق كبار ضباط جيش الاحتلال دعا وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان دول الاتحاد الأوروبي عدم التعاون مع ما اسماه الاستفزاز التركي  ضد إسرائيل  بما يتعلق بلوائح الاتهام المقدمة ضد ضباط الجيش الإسرائيلي بتهمة ارتكاب مذبحة في سفينة مرمرة  .

وزعم ليبرمان :"ان إسرائيل تتصرف بضبط النفس حيال ما تقوم به تركيا من قرارات ضد إسرائيل مضيفاً:" لكننا لن نسمح لتركيا ان تهدد ضباطنا وجنودنا الذين يعملون وفقا للقانون الدولي  والأخلاق .

وقد ردت مصادر إسرائيلية بشدة على تقديم تركيا لوائح الاتهام حيث قالت المصادر بأن الحديث يدور عن جهود تركية  يهدف من خلفها الرئيس التركي طيب اردوغان القضاء كليا على العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.

من جانبه قال نائب وزير الخارجية داني ايلون بأن إسرائيل ستقوم بحماية ضباطها وجنودها وستواجه لوائح الاتهام ضدهم على الصعيد السياسي , كما أوصى أيلون كبار ضباط الجيش عدم السفر لتركيا .

 مجزرة "مافي مرمرة"

الجدير ذكره أن مجزرة أسطول الحرية وقعت بعد أن قامت القوات الإسرائيلية بعملية عسكرية أطلقت عليها عملية نسيم البحر أو عملية رياح السماء مستهدفةً بها نشطاء سلام على متن قوارب تابعة لأسطول الحرية, حيث اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية كبرى سفن القافلة "مافي مرمرة" التي تحمل 581 متضامنًا من حركة غزة الحرة -معظمهم من الأتراك- داخل المياه الدولية، ونفذت هذه العملية باستخدام الرصاص الحي والغاز , أسفرت عن مقتل 9 متضامنين أجانب إضافة إلى إصابة العشرات .

أسطول الحرية

يشار إلى أن أسطول الحرية هو مجموعة من ست سفن، تضم ثلاث سفن تركية، وسفينتين من بريطانيا، بالإضافة إلى سفينة مشتركة بين كل من اليونان وأيرلندا والجزائر والكويت، تحمل على متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية، بالإضافة إلى نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية.

وقد قامت جمعيات وأشخاص معارضين للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007، ومتعاطفين مع شعبه بتجهيز القافلة وتسييرها،وفي مقدمة المنظمين لرحلة أسطول الحرية مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية.

وانطلق أسطول السفن من موانئ لدول مختلفة في جنوب أوروبا وتركيا، وكانت نقطة التقائها قبالة مدينة ليماسول في جنوب قبرص، قبل أن تتوجه إلى القطاع مباشرة. انطلق الأسطول باتجاه قطاع غزة في 29 مايو 2010، محملا بعشرة آلاف طن من التجهيزات والمساعدات، والمئات من الناشطين الساعين لكسر الحصار، الذي قد بلغ عامه الثالث على التوالي.