خبر بعد تسعة أعوام من الأسر..منزل عائلة الأسير علاء تتزين لاستقبال ابنها

الساعة 07:14 ص|30 مايو 2012

غزة

تعدّ عائلة الأسير علاء صادق عمر من بلدة سنيريا قضاء مدينة قلقيلية, الساعات والدقائق لاستقبال ولدها الأسير علاء 30 عاماً , والذي قضى تسعة أعوام في سجون الاحتلال.

علاء صادق اعتقل في 6/2/2002 من وسط منزله قبل خمسة أيام من عيد الأضحى, و خضع خلال فترة اعتقاله لتحقيق قاسي حيث أمضى أكثر من شهرين في مركز تحقيق بيت حتكفا تعرض خلالها لتنكيل شديد.

ليست فقط العائلة هي التي تعد الساعات في لحظات الانتظار الممزوج بين الفرح والخوف, بل أيضاً من داخل السجن هو الآخر يريد أن تمضي هذه الفترة القصيرة التي تفصل بينه وبين نسمات الحرية وأحضان الاهل, بعد كل هذا الحرمان بعد تلك الأعوام التي قضاها بالسجن.

الفرحة فائحة في منزل العائلة منذ اليوم, وتنتظر بداية الشهر القادم حزيران الذي لم تبقى له سوى أيام, لكي تتعانق الاجساد وتكتمل الفرحة, فقد اكتملت العائلة من بناء بيت جميل لعلاء في مكان جميل اختارته له في بلدته التي يحبها وينتمي إليها, ولا تزال تكمل باقي التجهيزات وتحضير الحلوى والمشروبات وكافة أنواع الضيافة بهجة بحرية الابن الأسير.

والدة علاء, أم ناصر كانت إيماءات الفرحة أسبق بالتعبير من لسانها, تلك الفرحة التي تمتزجها سرعة الاستعجال, تريد أن يأتي يوم الثلاثاء بأقرب وقت, تقول لمركز أحرار:" لست أدري...أرى نفسي أمر بأصعب لحظات في حياتي, أشعر أن الساعة هي عام كامل بالنسبة لي, أنظر إلى الساعة وأرى عقاربها تمشي ببطء, متى يأتي هذا اليوم وتلك اللحظة التي سأحتضن بها ولدي, فلذة كبدي الذي حرمني إياه الاحتلال بفارغ الصبر, فعلاء حين اعتقل كان شاب صغير ةفي مقتبل عمره وهو من مواليد 2/11/1981 , سرقوه من بيننا ووضعوه بالسجن, وحكموه حكم عالي".

" لا أريد ان أتحدث عن السجن, أريد أن أحكي عن الفرح والانبساط, لقد مرت الأيام وحدث ما حدث, أما الآن سيخرج علاء, سأحتفل بحريته, سأبدأ في صنع أفراح كثيرة له, أريد أن أراه عريساً وزوجاً وأباً مكوناً عائلة فلسطينية ليكمل مشواره في الحياة, وسيبقى لساني رطباً بالدعاء لباقي الأسرى وذويهم, العاقبه لهم جميعاً وأن تفرح بهم أمهاتهم".

فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدرسات الأسرى وحقوق الإنسان يقول:" إن عائلة الفلسطيني تعتبر خروج ابنها من الأسر يوم مميز, لا يقل عن مناسبة الزواج أو النجاح والتخرج, حيث تحتفل بهذه اللحظات بالزغاريد واستقبال المهنئين".

 

 

وأوضح أن المجتمع أيضاً يقدر الأسرى المحررين ويفرح لفرحهم, والجميع يبادر للذهاب من أجل تهنئة الاسير إذا ما تحرر, فمكانة الاسير في المجتمع مكانة تحلو بكل الاحترام والتقدير.

هذه هي فرحة العائلة الفلسطينية في لحظات حرية الابن الأسير, وهذا هو المجتمع الفلسطينية الذي يفرح بفرحة أبنائه.