خبر استمرار الجدل حول لقاء تطبيعي بين نقيب صحفيي رام الله ونظيره الصهيوني

الساعة 06:13 م|29 مايو 2012

المركز الفلسطيني للإعلام

مازالت أنباء اللقاءات التطبيعية من قبل نقابة الصحفيين الفلسطينيين برام الله مع نظرائهم من دولة الاحتلال تتسبب  بالكثير من الجدل لدى الصحفيين الفلسطينيين برام الله.
وقال مصدر خاص لمراسلنا أن صحفيين يمتلكون وثائق تدين نقيب الصحفيين برام الله عبد الناصر النجار باجتماعات ثنائية مع نقيب الصحفيين الصهاينة "داني زاكان" في العام 2011 لإصدار بطاقات صحفية صهيونية لأعضاء النقابة.

 وثائق تدين النجار
وقال الصحفي محمد أبو علان في تحقيق صحفي له عن الموضوع: "أشارت وثائق إلى أن نقيب الصحافيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار عقد في العامين الماضيين سلسلة لقاءات مع نقيب الصحافيين "الإسرائيليين" داني زاكن".
وأظهرت هذه الوثائق -بحسب علان- أن عبد الناصر النجار وداني زاكن التقيا في المرة الأولى قبل عامين في مؤتمر دولي في مدريد، واتفقا على مواصلة اللقاءات.
وأضاف أن الطرفان توجها لممول نرويجي لتمويل لقاءات لهما في باريس، وبأن اللقاء عقد في شهر كانون الثاني من عام 2011م وهدف للحصول على بطاقات صحفية من الحكومة الصهيونية للصحفيين الفلسطينيين، وبأن الاتصالات استمرت منذ ذلك الحين عن طريق الاتصالات والبريد الإلكتروني.
وأضحت مصادر خاصة بـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن ما عطّل إصدار بطاقات الصحافة الصهيونية لصحفيين فلسطينيين هو عملية مغتصبة "إيتمار" التي قتل فيها خمسة صهاينة، حيث رفضت المخابرات الصهيونية إعطاء "زاكان" نقيب صحفيي الاحتلال هذه البطاقات، والذي بدوره أخبر نقابة الصحفيين بذلك.

 النقابة تتهم الآخرين
وتساءل صحفي فضل عدم نشر اسمه التقاه مراسلنا: "كيف يمكن لنقابة الصحفيين أن تتهم صحفيين بالتطبيع إذا كان أكبر هرم فيها يعقد لقاءات مع صحفيي الاحتلال؟"
وكانت نقابة الصحفيين أصدرت بيانا شديد اللهجة توعدت فيه من فصل أي صحفي يثبت أنه عقد لقاءات مع صحفيين صهاينة، إضافة إلى اتهامها  لعدد من الصحفيين الذين شاركوا في مؤتمر أوسلو الدولي باللقاءات التطبيعية، غير أنها نفوت أن تكون عقدت أية لقاءات مع صحفيين صهاينة.

 مطالبات بالتحقيق
وقال صحفي أخر لمراسلنا طلب عدم الكشف عن اسمه خشية استهدافه، إن مثل هذه الاتهامات سخيفة بأن تأتي من جهة متهمة بعقد لقاءات تطبيعية على مستوى هرمها القيادي.
وأضاف: "يجب أن تشكّل لجنة تحقيق في صحة ما ورد بأن نقيب الصحفيين عقد لقاءات تطبيعية مع نظراءه الصهاينة، وإذا ما ثبت ذلك فيجب أن يعرى وأن يفصل وأن يكون عبرة لغيره".
وكشف بأن هنالك صور تظهر عددا من الصحفيين الفلسطينيين مع نظرائهم من الصهاينة، ومن عتاة اليمين المتطرف في الصحافة الصهيونية، "فكيف يقبل هؤلاء الصحفيين على أنفسهم أن يقفوا إلى جانب من يمارس التحريض ضد شعبنا؟، يجب أن يحقق معهم من قبل لجان مختصة وأن يحاكموا ويقاطعوا على المستوى الشعبي والرسمي".
وأوضحت مصادر خاصة من داخل نقابة الصحفيين برام الله أن أعضاء في النقابة تدخلوا لدى صحفيين يمتلكون الوثائق المذكورة من أجل عدم نشرها، وبرروا ذلك "بأن نشرها سيعود بشكل سلبي على الجسم الصحفي الفلسطيني".