صلاة فجر ميلونية ضد احمد شفيق‎

خبر مسيرة مليونية بميدان التحرير بمصر لتطبيق قانون العزل السياسي

الساعة 07:42 ص|29 مايو 2012

وكالات

سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير قبل ساعات قليلة من مليونية اليوم الثلاثاء، والتي دعا إليها عدد من الشباب المعتصمين بالميدان، للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على الفريق أحمد شفيق، ورفض ترشحه في الانتخابات الرئاسية، والدعوة إلى التحقيق في قضية بطاقات الرقم القومي الخاصة بالمجندين الذين صوتوا في المرحلة الأولى من الانتخابات.

وكان ميدان التحرير قد شهد خلال الساعات الماضية توافد العشرات من المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم بعد إعلان نتائج الجولة الأولى من انتخابات رئاسة الجمهورية، حيث أعلنت عن خوض كل من الفريق أحمد شفيق، والدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين لجولة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية.

وقد انضم خالد على المرشح السابق لرئاسة الجمهورية لصفوف المتظاهرين، مخاطبا إياهم "الانتخابات مزورة والشعب يريد إسقاط النظام"، مؤكدا عدم دعمه لمرسى أو الفريق أحمد شفيق، وقد قاد على مسيرة ضمت الآلاف من المتظاهرين انطلقت من ميدان التحرير.

كما رفع المتظاهرون لافتات منها "يا نهار اسود على التهييس يقتل اخويا ويبقى رئيس، مصر تنتخب بين الطمع والقتل، يسقط فلول مبارك الخونة الثورة مستمرة والمجد للشهداء، معا لإنقاذ مصر" و"نداء إلى خونة الشهداء" و"لا لشفيق ابن مبارك" و"كلنا ضد الفلول"، كما رددوا هتافات منها "يسقط يسقط حكم العسكر" و"عيش حرية عدالة اجتماعية" و"بيع بيع الثورة يا بديع، على وعلى وعلى الصوت اللى بيهتف مش هيموت، ولا فلول ولا إخوان الشرعية في الميدان، قول قول قول الإخوان طلعوا فلول".

وعلى جانب آخر أشعل شباب الألتراس الشماريخ النارية أثناء مشاركتهم في المظاهرات بعد رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية، رافعين خالد على أعناقهم، وطافوا به، في حين أعلن عدد كبير من المتظاهرين بميدان التحرير عن دخولهم في اعتصام مفتوح لحين تطبيق قانون العزل السياسي.

وأغلق المتظاهرون ميدان التحرير من اتجاه شارع القصر العينى من خلال اللجان الشعبية المتواجدة بالشارع بجوار مبنى المجمع العلمي، حيث قاموا بوضع الحواجز الحديدية أمام السيارات، مطالبين قائدي السيارات بتغيير اتجاههم وعدم الدخول إلى الميدان لتفادى تكدس السيارات بساحة الميدان، ونتيجة لزيادة أعداد المتظاهرين تم غلق الميدان من اتجاه شارع القصر العينى، فيما حاول عدد من المتظاهرين غلقه من جانب ميدان عبد المنعم رياض.

كما شكل المتظاهرون لجانا شعبية لتأمين جميع مداخل الميدان بعد الهجوم الذي تعرضوا له من قبل البلطجية الذين قاموا بإلقاء الزجاجات الفارغة والحجارة على المتواجديدن بالميدان، وهو الأمر الذي أدى إلى حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وهؤلاء المجهولين الذين فروا من اتجاه شارع عمر مكرم.

في السياق نفسه أعلنت الناشطة السياسية نوارة نجم، اعتصامها بميدان التحرير مع المتظاهرين، احتجاجاً على نتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي أعلنت أمس الاثنين، وطالبت بإجراء الانتخابات مرة أخرى، مؤكدة أنها لن تشارك في الجولة الثانية من الانتخابات.

وأشارت نجم، في تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن الانتخابات الرئاسية مزورة من المجلس العسكري بالتعاون مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، على حد قولها، لافتة إلى أكبر أن دليل على ذلك أن اللجنة رفضت جميع الطعون المقدمة إليها دون النظر فيها.

وقالت نوارة، إن القضية المتهم فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك وحبيب العادلى ومعاونيه بقتل المتظاهرين، سيصدر فيها حكم بالبراءة في حالة وصول شفيق للقصر الجمهوري.

في حين أعلن أنصار المرشح الرئاسي السابق خالد اعتصاماً مفتوحاً بميدان التحرير لحين تحقيق مطالبهم والمتمثلة بالتحقيق في وقائع التزوير المزعومة، والتي أعلنت حملات عدد من المرشحين رصدها في الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن وصول مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى، والمرشح المستقل الفريق أحمد شفيق لجولة الإعادة المقررة في 16 و17 يونيو المقبل.

في السياق ذاته أدى العشرات من المتظاهرين المتواجدين بميدان التحرير صلاة الفجر جماعة بالحديقة الوسطى للميدان، في حين افترش البعض الآخر الأرض لأخذ قدر بسيط من النوم، استعدادا للمشاركة في مليونية اليوم، فيما قام عدد قليل منهم بإقامة الخيم الخاصة بهم وسط صينية الميدان، تمهيدا للدخول في الاعتصام.