خبر كتب ايوب عثمان.. إذا ... فما الذي تقوله النقابة، إذًن؟!

الساعة 04:53 م|28 مايو 2012

بقلم: الدكتور/ أيوب عثمان

كاتب وأكاديمي فلسطيني

جامعة الأزهر بغزة

إذا كان رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر، الدكتور/ عبد الرحمن حمد، قد أعلن على وكالة معاً الإخبارية، عن "انتهاء الأزمة بين إدارة جامعة الأزهر ونقابة العاملين"،

وإذا كان صحيحاً – طبقاً للدكتور/ حمد – "أن نقابة العاملين أكدت على التزامها بجميع قرارات مجلس الأمناء، بصفته صاحب الولاية على الجامعة وهو صاحب الحق في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على مسيرتها التعليمية وتوفير المناخ الأكاديمي المناسب لهذه المؤسسة الوطنية"،

وإذا كان صحيحاً أيضاً – حسب إعلان الدكتور/ حمد على وكالة معاً الإخبارية – "أن نقابة العاملين أكدت على رفض سياسة الإضراب لحل مشكلات الجامعة، وأنها ستعتمد على الحوار طريقاً لحل جميع القضايا النقابية مع أجسام الجامعة الأخرى"،

وإذا كان صحيحاً ما صرح به الدكتور/ حمد لوكالة معاً الإخبارية من أن "مجلس الأمناء اتخذ قراراً بإنهاء تجميد عمل النقابة"،

وإذا كان رئيس مجلس الأمناء – في تصريحه لوكالة معاً الإخبارية – يتحدث، كما رأينا، عن نقابة العاملين وما التزمت به وما أكدت عليه،

فما الذي تقوله النقابة، يا ترى؟! أم أنها ترى مناسباً أن تبقى، هكذا، يحتويها ذلك الصمت الرهيب وذلك الغياب المريب، تاركة باب الحديث عنها على مصراعيه مفتوحاً؟!

أما آخر الكلام، فإن كنت قد اضطرت قبل عشرة أيام، وتحديداً  في 22/5/2012 لنشر مقال بعنوان: " بالله عليكم: لم هذا الغياب؟!، فإن النقابة التي لم تجب حتى اللحظة عن السؤال، ما يزال يُطلب إليها  أن تجيب عن السؤال التالي:  ما الذي يضطركم إلى الاستمرار في هذا الغياب؟! أجيبونا، ولا تخجلوا منا! ألسنا نحن قاعدتكم وذراعكم وسيفكم؟! ألسنا نحن أصحاب الولاية عليكم؟! ألسنا نحن من يمنحكم ومن يمنع عنكم؟!  هل من جواب؟! سنبقى ننتظر!!!