إلى جانب 43 عائلة

خبر أهالي منفذي عملية بيت ليد ينتظرون جثامين أبنائهم لإقامة مراسم التشيع

الساعة 10:26 ص|28 مايو 2012

غزة-(خاص)

يعيش المواطنون الفلسطينيون هذا الأيام حالة من الترقب والانتظار كالتي شهدتها معظم الأراضي الفلسطينية قبل تحديد الأسماء في صفقة وفاء الأحرار العام الماضي، لما أعلنته حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن نيتها الإفراج عن جثامين الشهداء من مقابر "الأرقام فانهالت الاتصالات، و"كثرت المقابلات"، في البيوت الغزية لتعود بالذاكرة إلى أخر كلمات الشهداء وأعمالهم البطولية ولتجدد الحزن وتفتح الجراح من جديد.

فعلى الرغم من فتح الجراح إلا أن أشقاء الشهداء وآبائهم وأمهاتهم هم الأكثر شوقاً وولعاً لإلقاء النظرة الأخيرة على أبنائهم الشهداء حتى لو كانت جثثهم تراباً، حين منعتهم سلطات الاحتلال من رؤية أبنائهم الشهداء بعد تنفيذهم لعمليات استشهادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

فالشهيدان أنور سكر وصلاح شاكر اللذان نفذا عملية "بيت ليد" الاستشهادية ما أدى لمقتل أكثر من 30 مجنداً صهيونياً وإصابة الميئات في عملية وصفها الكيان الصهيوني بالنوعية, لم يُلقي عليهما أهلهم وذويهم النظرة الأخيرة منذ أكثر من 18 عاماً ولم تجري لهما مراسهم تشيع جثامينهما إلى مثواهما الأخير.

فعائلة الشهيد أنور سكر ما زالت تراقب الأسماء التي تنشرها وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى لعلها تجد لأبنهم البطل أسماً يُعيد ذاكرة العملية الاستشهادية النوعية , عبد الرحيم شقيق أنور قال لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم الاثنين :"أتابع الأسماء التي تنشرها وسائل الإعلام بشغف وذهبت إلى لجنة حقوق الإنسان وقابلت وزير الأسرى في غزة واتصلت بالمختصين في حكومة رام الله فلم أجد جواباً شافياً حتى اللحظة.

وأضاف :"إن إكرام الميت دفنه", حتى لو كان في سابع أرض والروح تصعد إلى خالقها فلا فرق أن يدفن في غزة أو يدفن في القدس, ولكن ما نريده هو إقامة قبر له كباقي الشهداء الأبطال وزيارته كما أخبرناً الرسول صلي الله عليهم وسلم عندما مر على قبور شهداء معركة أحد:"أشهد أنكم أحياء عند الله، فزوروهم وسلموا عليهم، فو الذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة".

وعن فتح الجراح من جديد قال :"لا مشكلة في أن تفتح الجراح من جديد فنحن عائلات فلسطينية نضحي بأبنائنا وإخوتنا من اجل العزة والكرامة"، والجراح لم ولن يغلق إلا بتحرير كافة فلسطين من دنس الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار شقيق الشهيد سكر، على أن أسر جثامين الشهداء دليل على ضعف الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن أسلوب أسر جثامين الشهداء لن يمنعنا من مواصلة درب المقاومة والجهاد.

من جانبه توقع منسق الحملة الوطنية لجثامين الشهداء سالم الخلة، أن تستلم الحملة جميع أسماء الشهداء خلال 24 ساعة ولم نستلم أسماء حتى اللحظة.

وقال الخلة، لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، :"إن عدد الرقم المعتمد لدى الحملة حتى اللحظة من جثامين الشهداء من قطاع غزة هو 24 اسم موثقين ومعروفين بينما هناك 19 أسم لجثامين الشهداء لم يعتمدوا لعدم وجود وثائق وأدلة على وجودهم في الأراضي المحتلة ولنفي الاحتلال لوجودهم.

 

صور عملية بيت ليد البطولية :: 
بيت ليد




بيت ليد
بيت ليد
بيت ليد
بيت ليد
بيت ليد