مسؤولون: الأسرى قادرون للعودة للإضراب في حال عدم التزام الاحتلال بالاتفاق

خبر هل يعود الأسرى لمعركة الأمعاء الخاوية من جديد؟

الساعة 10:25 ص|26 مايو 2012

غزة (خاص)

أكد مسؤولون ومهتمون في قضية الأسرى, على أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي قادرون للعودة لخوض معركة الأمعاء الخاوية من جديد ضد السجان الصهيوني حتى تحقيق كامل مطالبهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق الذي أبرم قبل حوالي شهر.

وشدد المسؤولون لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية, على أن الأسرى يمتلكون إرادة قوية تؤهلهم لخوض معارك عديدة ومفتوحة ضد السجان الصهيوني دفاعاً عن كرامتهم وحقوقهم كما حصل مع الشيخ القائد خضر عدنان والمحررة هناء شلبي والأسيرين ثائر وبلال.

إن عدتم عدنا

من ناحيته أكد المسؤول في مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء ياسر مزهر, على أن القاعدة التي يسير عليها الأسرى الآن في سجون الاحتلال خاصة بعد توقيع الاتفاق هي "إن عدتم لنقض الاتفاق سنعود للإضراب حتى تحقيق كامل حقوقنا المروعة".

وقال مزهر لـ"فلسطين اليوم"، :"حتى اللحظة لم نر التزام كامل من إدارة مصلحة السجون الصهيونية بالاتفاق الموقع خاصة بالعزل الانفرادي وحتى اللحظة مازال أسيران بالعزل من ضمنهم الأسير ضرار أبو سيسي, كما أن الاحتلال لم يوضح حتى اللحظة آلية الزيارات لأهالي الأسرى من غزة.

وطالب, الجمهورية المصرية بمتابعة تطبيق الاتفاق الموقع بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون الصهيونية خاصة بأسرى العزل والزيارات.

ودعا مزهر في مؤسسة مهجة القدس, الشعب الفلسطيني لحراك شعبي كبير إذا لم يلتزم الاحتلال بالاتفاق الموقع, مؤكداً, على أن الأسرى قادرون لخوض معركة الأمعاء الخاوية وهم جاهزون لتكرار ما قاموا به لتحقيق كافة مطالبهم المشروعة.

معارك مفتوحة

من جانبه أكد المسؤول عن مؤسسة واعد للأسرى صابر أبو كرش, على أن الاحتلال الإسرائيلي عودنا دائماً لعدم الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية مصرية.

وأوضح أبو كرش لـ"فلسطين اليوم", أن واعد تراقب وتتابع عن كثب ما يجري داخل السجون الإسرائيلية بعد الاتفاق الموقع مع الاحتلال الصهيوني, مؤكداً على أن الاحتلال يخترق الاتفاق باستمرار سياسة العزل للأسير ضرار السيسي ولعدم التزامه بتحسين معاملته للأسير الفلسطيني.

وشدد أبو كرش, على أن الأسرى يمتلكون إرادة قوية لخوض معارك متعددة من معركة الأمعاء الخاوية ضد السجان الصهيوني لتحقيق كافة مطالبهم ولن يهدأ لهم بال حتى تطبيق الاتفاق والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم، كما فعل خضر عدنان وهناء شلبي والاسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة.

بحاجة لمناخات

بدوره أكد رئيس نادي الأسير برام الله قدورة فارس، على أن خوض الإضراب عن الطعام يتطلب تهيئة الأجواء والمناخات الداخلية والخارجية لتلبية مطالب الأسرى.

وأوضح فارس, لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية", أن الحديث عن إعادة الإضراب في سجون الاحتلال في هذه اللحظات سابق لأوانه لأن عملية تطبيق الاتفاق بحاجة إلى وقت, لافتاً, إلى أن النادي يتابع قضية عزل الأسير ضرار أبو سيس عن كثب وستحل بالقرب.

وأشار, إلى أن الاتفاق كان يحتوي على بندين أساسيين هما إنهاء سياسة العزل الانفرادي وزيارة أهالي قطاع غزة لأبنائهم, أما الاعتقال الإداري فلم يأتي بجديد سوى منع التجديد للأسير.

وفيما يتعلق بقدرة الأسرى الذين خاضوا للإضراب أكد على أن الأسرى قادرون للعودة للإضراب ولكن هم بحاجة لمناخ محلي وخارجي لخوض الإضراب، معتبراً، الإضراب سلاح الأسرى الوحيد في مواجهة العنجهية الإسرائيلية.

تهديد بالعودة

ومن الجدير ذكره أن الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة، هددا بعودتهما للإضراب المفتوح عن الطعام في حال حدث أي خلل بتطبيق الاتفاق الذي وقع قبل أسبوعين بين مصلحة السجون الإسرائيلية وقيادة الإضراب.

ويذكر أن الأسيرين أكرم الرخاوي ومحمود السرسك مواصلاً إضرابهما عن الطعام حتى اللحظة لتحقيق مطالبهم التي كفلتها القوانين الدولية والحقوقية والإنسانية.