بسبب إدعائه بتوقيعهم على وثيقة لإبعادهم

خبر مبعدو المهد يشنون هجوماً لاذعاً على محمد رشيد ويطالبون بمحاسبته

الساعة 09:17 ص|26 مايو 2012

غزة (خاص)

شن مبعدو كنيسة المهد هجوماً لاذعاً على السيد محمد رشيد المستشار السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بسبب إدعائه بتوقيعهم على وثيقة لإبعادهم من بيت لحم إلى قطاع غزة وأوروبا.

وقال الناطق باسم المبعدين في قطاع غزة فهمي كنعان لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم السبت، :"عندما تم محاصرتنا في كنيسة المهد عام 2002 وقعنا على كتاب نخول به الرئيس السابق عرفات بحل القضية وليس بإبعاد المحاصرين إلى غزة والخارج.

وكان رشيد قد قال خلال برنامج الذاكرة السياسية الذي يبث على قناة العربية، :"عندما حُصر المواطنين في كنيست المهد طلب منا الرئيس عرفات من يفاوض الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حصار المبعدين ولم يستجيب أحد من المفاوضين الكبار وتقدمت أنا لحل هذه المشكلة".

وكشف رشيد، أن المبعدين من كنيسة المهد في بيت لحم قد وقعوا اتفاق يقضي بإبعادهم إلى قطاع غزة وأوروبا لمدة عام واحد وهذا ما نفاه كنعان جملة وتفصيلاً.

وشدد الناطق باسم المبعدين, على أن المحاصرين في بيت لحم رفضوا التفاوض مع الاحتلال وخولوا الرئيس عرفات بالتفاوض, قائلاً, إذا كان الاتفاق مكتوب وموقع كما يدعي رشيد فيجب عليه أن ينفذ هذا الاتفاق القاضي بإبعادنا لعام واحد ونحن نعيش الذكرى العاشرة لإبعادنا وليس كما يدعي رشيد, كما أننا لم نعلم حتى اللحظة فحوى هذا الاتفاق.

وأضاف, إذا لم يكن هناك اتفاق مكتوب بين رشيد والاحتلال وبرعاية أمريكية فهذه مصيبة كبرى وكارثة بحق المبعدين, قائلاً، : إذا كان رشيد حريص على أن يوقع المحاصرين على اتفاق الإبعاد لماذا لم يكن حريص على توثيق وكتابة هذا الاتفاق الذي جرى بينه وبين الاحتلال.

وطالب كنعان، رئيس السلطة محمود عباس باعتقال رشيد والتحقيق معه في المصيبة والكارثة الحقيقية التي وضعنا بها ومحاسبته لهذه الجريمة التي لن نغفرها له.

ومن الجدير ذكره أن الاحتلال الإسرائيلي حاصر عدد كبير من المواطنين في كنيسة بيت لحم عام 2002 وقام بإبعاد 39 من المحاصرين إلى قطاع غزة فيما أبعد 13 من المحاصرين إلى دول أوروبية، دون أن يوقع المحاصرين أي اتفاق مكتوب بينهم وبين الاحتلال.