خبر حلاحلة وذياب يهددان بالإضراب إذا أُخل بالاتفاق

الساعة 06:02 ص|26 مايو 2012

رام الله

هدد الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة، بعودتهما للإضراب المفتوح عن الطعام في حال حدث أي خلل بتطبيق الاتفاق الذي وقع قبل أسبوعين بين مصلحة السجون الإسرائيلية وقيادة الإضراب.

وأكدت محامية مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان" منى نداف، التي زارت عدداً من الأسرى بمستشفى سجن الرملة، أن الأسير ذياب (27 عاما) يعاني من آلام في المعدة، وصداع، ويتناول فقط اللبن والشوربة والحليب، ويأخذ العلاج كل يوم لكن جسمه لا يستقبل كل شيء.ونوهت إلى أن الأسير ذياب يرفض الذهاب لمستشفى (اساف هاروفيه) الإسرائيلية، لأنهم يفرضون عليهم أن يكونوا مقيدي الأيدي والأرجل طوال الوقت ويمنعون عنهم فترة الفورة.

يذكر أنه من المفترض أن يطلق سراح الأسير ذياب بتاريخ 11/8/2012.

كما أوضحت المحامية أن الأسير حلاحلة (33 عاما) يشعر بآلام حادة في المعدة والبنكرياس، وصعوبة في الإخراج، وآلام بالظهر.

وأضافت أنَّ حلاحلة تعرض في يوم 20/5/2012 للاستجواب في سجن عوفر، وأثناء نقله من عوفر إلى المستشفى، توقفت سيارة البوسطة بشكل مفاجئ مما أدى إلى ضربات قوية في رأسه وقدميه ويديه.

وفي السياق، أبلغ الأسير محمد تاج (40 عاما) من بلدة طوباس محامية الضمير أنه أضرب عن الطعام لمدة 67 يوما، وكان أعلن فك إضرابه بتاريخ 21/5/2012 بناء على اتفاق بينه وبين إدارة السجن، يقضي بالتعامل معه كأسير حرب، وبالتالي لا يجبر على التقيد بلباس السجن والوقوف على العد.

وأبلغ الأسير المحامية أنه نقل إلى سجن جلبوع بتاريخ 15 أيار بعد رحلة شاقة استمرت 13 ساعة بينما كان في يومه الستين من إضرابه عن الطعام، وتم احتجازه لمدة ليلة كاملة في زنزانة انفرادية في سجن الجلمة قبل أن يصل إلى سجن جلبوع في محاولة لإجباره على وقف إضرابه.

أما الأسير أكرم الريخاوي (39 عاما) من غزة، فما زال مستمرا بإضرابه المفتوح عن الطعام منذ (43 يوما)، حسب نداف.

وطالب الريخاوي بإعادة محكمة الثلث كي يتم الإفراج عنه، وقد حدد له موعد لمحكمة الثلث يوم 5/6/2012، وتضيف المحامية أن الأسير فقد من وزنه ما يقارب 16 كغم نتيجة لإضرابه، بالإضافة إلى أنه يعاني من أزمة وأمراض أخرى تفاقمت نتيجة للإهمال الطبي الذي يعاني منه.

أما الأسير محمود السرسك (25 عاما) المضرب عن الطعام منذ (67 يوما)، فقد التقى المحامية لوقت قصير جدا، ولم يتمكن من الاستمرار في الزيارة نتيجة لتدهور حالته الصحية جراء الإضراب.

يذكر أن الأسير السرسك لم يتلق أي زيارة من قبل طبيب خاص من طرفه ولم يتم نقله إلى المستشفى على الرغم من تدهور حالته الصحية.

وطالبت مؤسسة الضمير أن يكون هناك مساءلة ومحاسبة للاحتلال على الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها بحق الأسرى السياسيين الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

ودعت المؤسسات والمجتمع الدولي بتحميل الاحتلال مسؤولية احترام الاتفاق الذي وقع مع لجنة الإضراب وإنهاء كافة الانتهاكات الممنهجة بحق الأسرى.