خبر شباب الثورة: لن نقبل بنجاح شفيق فى جولة الإعادة

الساعة 07:03 م|25 مايو 2012

فلسطين اليوم

سادت حالة من الغضب وعدم الرضا من قبل القوى الثورية عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتى تشير المؤشرات الأولية إلى تصدر مرشح الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق لجولة الإعادة فى مقابل تراجع مرشحى الثورة المتمثلين فى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين الصباحى بعد تنازعهما على الفوز بلقب مرشح الثورة مما أدى لتفتيت أصوات القوى الثورية وسقوطهما معا.
وأكد محمود عفيفى المتحدث الرسمى لحركة 6 أبريل على أن الحركة لن تسمح بنجاح شفيق فى جولة الإعادة محملا مرشحى الثورة المسئولية كاملة عن عدم وصول أى منهما فى جولة الإعادة بسبب عدم تحالفهما سويا فى جبهة واحدة ضد مرشحى الفلول والإخوان مشيرا إلى أن أصوات حمدين وأبو الفتوح كان من الممكن أن تحدث فارقا إن توحدت سويا.
وانقسام الثوار فى التصويت بين أبو الفتوح وحمدين صباحى كانت سببا فى تراجعهما معا وعدم وصول أى منهما لجولة الإعادة.
ومن جانبها أكدت إنجى حمدى عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل أن الحركة لن تلجأ لمقاطعة الانتخابات ولن تدعم شفيق فى مواجهة الإخوان مشيرة إلى أنه مهما كانت اختلافاتنا مع الإخوان فلن نقف ضدهم مع فلول النظام السابق.
وأوضحت إنجى أن نجاح شفيق تصويت عقابى للإخوان وخاصة فى المحافظات التى شهدت تصويتا كبيرا لشفيق بسبب ارتباط رجال الأعمال وكبار العائلات بمصالح مع النظام السابق إلى جانب فلول الحزب الوطنى ومنتفعيه.
وأضافت أن نجاح مرسى ليس نجاحا للإخوان بالقدر الذى هو نجاح لطريقة حشد الإخوان للجماهير مشيرا إلى أن أغلب تجاوزات الانتخابات كانت من مرسى وشفيق باستخدام الدعاية أمام اللجان وشراء الأصوات وتقديم الرشاوى الانتخابية.
وأشارت إنجى إلى أن الكتلة التصويتية لأبو الفتوح وصباحى هى الممثلة للثورة مشيرا إلى أن تشتيت القوى الثورية بين حمدين صباحى وأبو الفتوح أدى إلى سقوطهما معا وخاصة بعد تراجع شعبية أبو الفتوح فى مواجهة حمدين بعد المناظرة الشهيرة التى أجراها مع عمرو موسى والتى كانت سببا فى ارتفاع شعبية شفيق فى مواجهة عمرو موسى على جانب آخر.
وفى سياق متصل قال الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب إن صعود الفريق أحمد شفيق إلى جولة الإعادة جاء نتيجة الخوف من قيادات الإسلام السياسى والبحث عن خيار الاستقرار السياسى وفكرة رجل الدولة التى رأى البعض تمثلها فى شخص أحمد شفيق مشيرا إلى أن تفتت الكتلة التصويتية الثورية بين أبو الفتوح وحمدين صباحى كانت السبب فى سقوطهما معا وعدم تأهيل أى منهما إلى جولة الإعادة لصالح مرشح الإخوان محمد مرسى و أحمد شفيق.
وأوضح النجارأن من يدير توازن القوى فى الانتخابات هما الحزب الوطنى المنحل
والإخوان المسلمين وذلك واضحا من خلال الكتلة التصويتية الثابتة للإخوان لصالح مرسى وتصاعد شفيق فى محافظات الدلتا والصعيد التى يسيطر عليها عائلات تنتمى للحزب الوطنى.
وانتقد النجار الاتهامات الموجهة للأقباط بدعم شفيق فى الانتخابات لأنها كانت بدافع الخوف مشيرا إلى أن تعليق نجاح شفيق على دعم الأقباط له خاطئ ويزيد من عزلتهم فى المجتمع ويشعل الفتن الطائفية مؤكدا أن المسلمين الداعمين لشفيق أكثر من المسيحيين.
وأكد النجار أن الثورة أعطت للشعب حق الاختيار ومن حقهم أن ينتخبوا من يريدوه منتقدا الحكم على الشعب بعدم الوعى وكراهية الثورة بسبب انتخابهم لشفيق ومرسى.
وحول التوقعات بمن الأقرب للفوز بكرسى الرئاسة قال النجار إن المنافسة ستكون شرسة بين موسى وشفيق وكل الخيارات ستكون مفتوحة لصالح الاثنين لآخر لحظة، مشيرا إلى توقعاته بدعم السلفيين لمرسى وانقسام الثوار ما بين مقاطعة الانتخابات أو دعم مرسى خوفا من عودة النظام السابق أو دعم شفيق نكاية فى الإخوان المسلمين موضحا أن الكتلة التصويتية لأبو الفتوح و صباحى غير مضمون تصويتها لصالح مرسى فى جولة الإعادة.
ومن جانبه أعلن عمرو حامد المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة عن رفضه لوصول الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق إلى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية مشيرا إلى أن النتائج لا تعبر عن الرغبة الحقيقية للشعب فى التغيير والسبب يرجع للتأثير على الناخبين وتوجيههم أمام اللجان وتوجيه الإعلام السياسى المدعوم من المجلس العسكرى للتصويت لصالح شفيق.
وأكد حامد فى على نجاح شفيق انقلاب على الثورة وعودة للنظام السابق بكل مساوئه مشيرا إلى أن الاتحاد لن يقبل بوصول شفيق لجولة الإعادة ونطالب بعزله سياسيا بعد أن حماه المجلس العسكرى من تطبيق قانون العزل السياسى على شفيق رغم إنطباقه عليه.
وطالب حامد باستبعاد كل من محمد مرسى وأحمد شفيق بعد ارتكابهما لكافة المخالفات الانتخابية من توجيه للناخبين أمام اللجان وشراء أصواتهم معربا عن رفضه للتيار الإخوانى وتيار الفلول المسيطر على الانتخابات أو الهروب من الفلول إلى الإخوان مؤكدا أن حمدين صباحى كان من المفترض أن ينجح وكل مؤشرات التصويت كانت لصالحه.
فى سياق متصل علمت فأن عددا من شباب الثورة يتشاورون لإطلاق مبادرة لتحالف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى مع الدكتور محمد مرسى فى مواجهة الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة مقابل تعيينهما نائبين له ودعم كافة القوى الثورية لمرسى والتصويت لصالحه فى جولة الإعادة.
وأكد المصدر  أن شباب الثورة سيعقد اجتماعا اليوم للاتفاق على بنود المبادرة وسيعرضها على الدكتور محمد البلتاجى ليعرضها للتشاور على قيادات الجماعة أملا أن توافق الجماعة على هذا العرض إرضاء لكافة الأطراف ولمكافحة الفريق أحمد شفيق الذى قد يلجأ البعض لانتخابه بشكل عقابى نكاية فى الإخوان.
ومن جانبه صف أحمد أبو بركة المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على أن المطالبات بتعيين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى نائبين للدكتور محمد مرسى بأنها "ضيقة الأفق " وعدم إدارك للحظة التاريخية ومصلحة الثورة. مؤكدا أن الإخوان لن تلجأ للمجاملة على حساب الوطن.
وأكد أبو بركة أن الإخوان المسلمين لن تختار أبو الفتوح وحمدين صباحى نائبين لمرسى مؤكدا أن الجماعة لن تلجأ لأسلوب الحزب الوطنى فى الطبطبة ومراضاة الآخرين والمجاملة منتقدا اختزال الثورة فى أشخاص.
وأضاف: مشروع النهضة لكل المصريين ويحتاح لجهد 90 مليون مصرى يعملون ليل ونهار وسنستعين بكل من يريد المشاركة فى حلمنا من أجل نهضة مصر.
وعبر أبو بركة عن ثقته فى إتجاه الكتلة التصويتية للمرشحين أبو الفتوح وحمدين الصباحى للتصويت لصالح الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة مؤكدا على أن الجماعة ليست فى حاجة لاستقطاب أحد وعلى القوى الثورية أن تعود لرشدها وتشعر بالخطر وتدعم محمد مرسى مرشح الثورة المصرية.