خبر الضمير يرصد انتهاكات خطيرة بحق الأسرى المضربين عن الطعام

الساعة 07:53 ص|25 مايو 2012

رام الله

قامت محامية مؤسسة "الضمير - لرعاية الاسير وحقوق الإنسان" منى نداف بزيارة إلى مستشفى سجن الرملة، والتقت هناك بكل من الأسير أكرم الريخاوي، والأسير محمود السرسك، والأسير محمد التاج، والأسير بلال ذياب، والأسير ثائر حلاحلة.

أبلغ الأسير محمد التاج (40 عاما) من بلدة طوباس محامية الضمير نداف في زيارتها له أنه أضرب عن الطعام لمدة 67 يوما، وكان أعلن فك إضرابه بتاريخ 21/05/2012 بناءا على اتفاق بينه وبين إدارة السجن، يقضي بالتعامل معه كأسير حرب، وبالتالي لا يجبر على التقييد بلباس السجن والوقوف على العد، وأبلغ الأسير المحامية أنه نقل إلى سجن جلبوع بتاريخ 15 أيار بعد رحلة شاقة استمرت 13 ساعة بينما كان في يومه الستين من إضرابه عن الطعام. وتم احتجازه لمدة ليلة كاملة في زنزانة انفرادية في سجن الجلمة قبل أن يصل إلى سجن جلبوع في محاولة لإجباره على وقف إضرابه. وعندما أعلن تمسكه بالإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطلبه في معاملته كأسير حرب يتمتع بما نصت عليه اتفاقية جنيف الثالثة من حقوق لأسرى الحرب، نقل مرة أخرى إلى سجن الجلمة "كيشون" وهناك تعرض للإغماء جراء رفضه تناول الماء لليوم الثالث على التوالي، وهو في حالته تلك قام طاقم السجن بتكبيله من يديه وقدميه وحاولوا إرغامه على تناول الحليب، الأمر الذي رفضه الأسير رفضاً قطعياً.

ويضيف أن السجانين أخذوا بشتمون الأسرى الفلسطينيين، وقالوا له "سوف تموت في مستشفى سجن الرملة". وقام بعضهم الآخر بتخريب حاجياته ومصادرة ملابسه. ومن ثم قام ضابط السجن بإدخال الأسير إلى غرفة صغيرة قرب عيادة السجن ودخل معه أربعة سجانين وكبلوه مرة أخرى وضربوه على صدره، وداس الضابط بحذائه على بطن الأسير التاج، وقال له: "سوف تأكل"، فيما أخذ البقية بخلع ملابسه عنوة وتركوه عاريا، وألبسوه ملابس السجن التي يرفضها باعتباره أسير حرب، ويحق له ارتداء ملابسه الخاصة، هذا بالإضافة إلى التهديدات التي كان يتلقاها الأسير التاج بأن يحرم من زيارات الأهل إذا لم يلبس لباس السجن.

أما الأسير أكرم الريخاوي (39 عاما) من غزة، فما زال مستمرا بإضرابه المفتوح عن الطعام منذ (43 يوما)، مطالبا بإعادة محكمة الثلث كي يتم الإفراج عنه، وقد حدد له موعد لمحكمة الثلث يوم 05/06/2012.

وتضيف المحامية أن الأسير فقد من وزنه ما يقارب 16 كيلوغراما نتيجة لإضرابه، بالإضافة إلى أنه يعاني من أزمة وأمراض أخرى تفاقمت نتيجة للإهمال الطبي الذي يعاني منه، كالسكر وهشاشة العظام وضمور في عدسات العين، وماء أبيض في العين، وارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم، ومشاكل في الكلى. علما أن الأسير الريخاوي معتقل منذ تاريخ 07/06/2004، ومحكوم بالسجن 9 سنوات، ويقبع في مستشفى سجن الرملة منذ 8 سنوات.

أما الأسير محمود السرسك (25 عاما) المضرب عن الطعام منذ (67 يوما)، فقد التقى المحامية لوقت قصير جدا، ولم يتمكن من الاستمرار في الزيارة نتيجة لتدهور حالته الصحية جراء الإضراب، يذكر أن الأسير محمود لم يتلق أي زيارة من قبل طبيب خاص من طرفه ولم يتم نقله إلى المستشفى على الرغم من تدهور حالته الصحية.

وفي لقائها بالأسير بلال ذياب (27 عاما)، علمت منه المحامية أنه يعاني من آلام في المعدة، وصداع، ويتناول فقط اللبن والشوربة والحليب، ويأخذ العلاج كل يوم لكن جسمه لا يستقبل كل شي، وقال الأسير إنه يرفض الذهاب إلى مستشفى "أساف هاروفيه"، لأنهم يفرضون عليهم أن يكونوا مقيدي الأيدي والأرجل طوال الوقت، ويمنعون عنهم فترة الفورة.

يذكر أنه من المفترض أن يطلق سراح الأسير بتاريخ 11/08/2012.

الأسير ثائر حلاحلة (33 عاما)، قال للمحامية إنه يشعر بآلام حادة في المعدة والبنكرياس، وصعوبة في الإخراج، وآلام في الظهر. وأضاف أنه في يوم 20/05/2012 تعرض للاستجواب في سجن "عوفر"، وأثناء نقل الأسير من "عوفر" إلى المستشفى، توقفت سيارة البوسطة بشكل مفاجئ مما أدى الى إصابته بضربات قوية في رأسه وقدميه ويديه .

وأكد الأسيران بلال وثائر أنهما وفي حال حدث أي خلل بتطبيق الاتفاق سوف يعودان للإضراب المفتوح عن الطعام.

وتطالب مؤسسة "الضمير" أن يكون هناك مساءلة ومحاسبة لدولة الاحتلال على الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها بحق الأسرى السياسيين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، فالأسيرن محمود سرسك وأكرم ريخاوي يجب أن يعرضا على طبيب خاص من خارج مصلحة السجون، وأن يتم نقلهما فورا إلى مستشفى متخصص.

وتطالب الضمير المؤسسات والمجتمع الدولي بتحميل دولة الاحتلال مسؤولية احترام الاتفاق الذي وقع مع لجنة الإضراب وإنهاء كافة الانتهاكات الممنهجة بحق الأسرى.