خبر ثقافة غزة: الفيلم الإسرائيلى عن المبحوح يهدف إلى تشويه صورته

الساعة 05:17 م|24 مايو 2012

فلسطين اليوم

استنكرت وزارة الثقافة فى حكومة حماس بغزة، اليوم الخميس، قيام الاحتلال الإسرائيلى بإنتاج فيلم سينمائى يشوه حياة القيادى البارز فى حماس محمود المبحوح الذى اغتيل فى دبى عام 2010.
واعتبر وزير الثقافة محمد المدهون أن إنتاج هذا الفيلم بهدف تشويه صورة المبحوح وإمعان فى الجريمة التى ارتكبت بحقه ويعبر عن حالة الإفلاس فى التأثير الثقافى الإعلامى التى وصل إليها الاحتلال لكسب الرأى العام الغربى والدولى بشكل عام.
ووصف المشاركة فى الفيلم الإسرائيلى "كيدون" عن القيادى المبحوح بأنها مشاركة فى جريمة الاغتيال وجريمة التشويه المتعمد، الأمر الذى يستدعى إعادة النظر فى التعامل مع من سيشاركون فى هذا الفيلم الذى يتنافى مع كل القيم الإنسانية ويجافى الحقيقة ويعبر عن انحياز أعمى للمجرم وتأييد لجريمته.
ودعا المدهون المؤسسات الفنية والثقافية للتعاون مع الحقوقيين الأحرار والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية لملاحقة كل من يستغل الفن لتشويه نضال الشعب الفلسطينى والنيل من قادته ومجاهديه.
كما طالب الفنانين العرب وأحرار العالم التدخل والضغط من أجل إقناع الممثلين الذين سيشاركون فى الفيلم المذكور بعدم المشاركة لأن المشاركة تعنى أن هناك موافقة على جريمة الاغتيال والتحيز لوجهة نظر الاحتلال، الأمر الذى سيجلب لهم عار العنصرية والمشاركة فى تزييف التاريخ وتشويه الحقائق.
ويحمل الفيلم اسم "كيدون" أو "الحربة" باللغة العبرية ويتم تصويره فى إطار كوميدى ويخرجه المخرج اليهودى الفرنسى ايمانويل نكسون والذى يحمل الجنسية الإسرائيلية.
ومن جانبها، أكدت عائلة المبحوح أنها بصدد تقديم دعوى قضائية بتهمة القذف والتشهير ضد منتجى الفيلم الذى يصور فى هذه الأيام، ويزعم أن عصابة من المحتالين هى التى نفذت عملية الاغتيال وليس الموساد الإسرائيلى.
يذكر أن الفيلم إنتاج مشترك إسرائيلى فرنسى، ويشارك فيه عدد كبير من أشهر الممثلين الإسرائيليين، مثل ساسون جباى، شاى أفيفى، وعارضة الأزياء بار رفائيلى، وممثل من عرب48 يدعى شريدى جبارين.
وكان المبحوح قد اغتيل فى دبى عام 2010 بعد أن كان مطلوبا لجهاز المخابرات الإسرائيلى (موساد) منذ أكثر من 20 عاما بتهمة خطف وقتل جنديين إسرائيليين، وحملت شرطة دبى الموساد مسئولية اغتياله.