خبر استنفار جدي بغزة لامتحانات التوجيهي وشركة الكهرباء تعجز عن تقديم حلول

الساعة 01:31 م|23 مايو 2012

غزة (خاص)

تعيش الغالبية العظمى من البيوت الغزية في هذه الأوقات حالة استنفار في ظل الامتحانات المدرسية , إلا أن المشكلة الأكبر التي تواجهها بعض الأسر هي امتحانات الثانوية العامة التي تتزامن هذا العام مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي يعاني منها قطاع غزة منذ حوالي أربعة شهور.

ويشتكي عدد من طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة، من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، خاصة في الفترة المسائية التي تشهد قطعاً للتيار الكهربائي الساعة العاشرة مساءً وأحيانا كثيرة في ساعة أقل , الأمر الذي يجبرهم أحياناً على العزوف عن الدراسة لساعات معينة، أو اللجوء إلى إنارة الشمع رغم ما ينجم عنه من إرهاق للأعين، أو تشغيل مولدات الكهرباء ذات الصوت المزعج.

امتحانات الثانوية العامة .. امتحانات تحديد المصير .. ثمرة 12 عاماً من الدراسة .. أزمة حقيقية يعاني منها الطلاب في ظل انقطاع التيار الكهربائي الأمر الذي يستدعي أن تقوم الجهات المسؤولة بإيجاد حل جذري للمشكلة .

وكالة " فلسطين اليوم الإخبارية " حاورت المهندس أحمد أبو العمرين مدير دائرة المعلومات بسلطة الطاقة في قطاع غزة حول إمكانية إيجاد حل لمشكلة الكهرباء , الذي أكد بدوره عجز سلطة الطاقة عن تقديم أي حل في ظل النقص الحاد في كميات الوقود التي تدخل قطاع غزة .  

وأوضح أبو العمرين أن محطة الكهرباء بغزة لا يعمل بها سوى مولد واحد للكهرباء , الأمر الذي يصعب على الشركة تغيير جدول الكهرباء أو توفير المزيد من ساعات وصل الكهرباء,منوهاً أن الأزمة التي يعاني منها القطاع لنقص الكهرباء عميقة جداً واكبر من حل إمكانيات سلطة الطاقة.

وحول تصريحات الاحتلال بإدخال كميات من الوقود القطري عبر معبر العوجا ومدى مقدرة الشركة على تحسين جدول الكهرباء قال أبو العمرين :" تصريحات الاحتلال مغلوطة بشأن الوقود , خاصة وأن الاحتلال هو من طلب إدخال الوقود عبر معبر العوجا , وأن الكميات التي سيدخلها بشكل متقطع تصل إلى 450 ألف لتر يومياً لن تكفي إلا لتشغيل مولدين في محطة الكهرباء.

وحول كميات الوقود التي تم الاتفاق عليها مع حكومة رام الله وتصل إلى 500 ألف لتر يومياً , رد أبو العمرين قائلاً :" الاحتلال لا يدخل سوى 200 ألف لتر من الوقود لغزة وفي أيام كثيرة لا يتم إدخال أي لتر الأمر الذي يستدعي استخدام المخزون الاحتياطي من الشركة " .

وشدد أبو العمرين إلى مماطلة الحكومة المصرية بإدخال الوقود القطري لغزة وإرجائها لإدخاله لما بعد الانتخابات المصرية ما هو تعمد لاستمرار الأزمة .

وناشد أبو العمرين كافة الجهات المعنية للكف عن استخدام أزمة الكهرباء بغزة استخداماً سياسياً وأن يتم العمل بشكل جدي لإدخال الوقود القطري لغزة الذي يملأ خزانات الوقود في السويس منذ شهر , وأن يسمح لسلطة الطاقة بغزة لتنفيذ خطها لانهاء ازمة الكهرباء على أرض الواقع وأن يتم تخفيض الضرائب على الوقود المدخل لقطاع غزة .