خبر عاصفة سياسية بـ« إسرائيل » عقب تصريحات أولمرت بشأن القدس

الساعة 11:28 ص|23 مايو 2012

القدس المحتلة

قالت صحيفة "معاريف" العبرية ان التصريحات التي ادلى بها ايهود اولمرت رئيس الحكومة الصهيونية السابق، في مقابلة نشرت أول من أمس اثارت عاصفة سياسية في الاوساط الصهيونية، خاصة بكل ما له علاقة بدعوته الى تخلي (اسرائيل) عن أجزاء واسعة من القدس مقابل التوصل لاتفاقية سلام.

ووصف جدعون ساعر وزير المعارف الصهيوني أقوال أولمرت بـ "الهذيان"، فيما قال روبي ريبلين رئيس الكنيست الصهيوني: "ان اولمرت اعتاد استخدام تعبيرات تهديدية كـَ "بيريس سيقسم القدس"، اما بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال فقد قال من على منصة مهرجان رسمي حول ما يسمى "يوم القدس": (اسرائيل) بدون القدس كَجسم بدون قلب، ولن يقسم قلبنا ثانية والى الابد.

وقال ساعر: "هل التنازلات السياسية في القدس حتمية؟ التنازلات السياسية تجري عندما تنهي خدمتك في رئاسة الحكومة. القدس لم تكن عاصمة لأي شعب آخر غير الشعب اليهودي".

وتوجه الوزير للجمهور متسائلاً: "هل توافقون على وقوف فلسطينيين على اسوار القدس؟ لن يحدث هذا لأننا لن نسمح له بالحدوث، ستكون سيادة واحدة في القدس، وفي البلدة القديمة، وفي(جبل الهيكل)  المسجد الاقصى وفي جبل الزيتون وفي مدينة داود - سلوان".

وأثارت اقوال اولمرت غضب اليميني نير بركات رئيس بلدية الاحتلال في القدس الذي قال: ارتكب اولمرت خطيئة، عندما يعتقد بأن التقسيم لا التوحيد هو الحل. ان اقواله مجرد "ديماغوجية". الاغلبية العظمى من سكان القدس والدولة بما في ذلك سكان القدس الشرقية غير معنيين بتقسيم المدينة ويدركون بأن القدس الموحدة هي النموذج الصحيح سواء من الناحية الايديولوجية او من الناحية العملية".

وقال روني ريبلين رئيس الكنيست الصهيوني في مقابلة اجرتها معه الاذاعة العبرية: "كنت انظر وبصورة دائمة الى اولمرت كشخص مختلف كلياً، عندما وقع بيغن على اتفاقية السلام مع مصر، كان اولمرت احد كبار المعارضين وكما قيل فقد استخدم كثيرا عبارة "بيريس يقسم القدس"