خبر صورة مفبركة تجمع ياسر عرفات وإسماعيل هنية في القدس

الساعة 06:15 ص|23 مايو 2012

وكالات

ربما خطر على بال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أنه سيقف يوماً عند أبواب القدس المحتلة بعد تحريرها، لكن لم يكن ليخطر بباله هو ورئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية والنائب المقدسي محمد أبو طير، أنهم "سيفعلون" ذلك بارتداء زي عسكري إسرائيلي.

فقد أطلقت "حركة إم ترتسو" الصهيونية في دولة الاحتلال حملة في الآونة الأخيرة تحت اسم "تحرير القدس 2012"، تهدف من خلالها إلى حث الإسرائيليين على التمسك بالقدس كاملة، وعلى التفاعل معها، وتنفي وجود أي حق للفلسطينيين أو لغيرهم فيها.

وتحذّر الحملة من تقسيم المدينة المقدسة، ومن أي طرح لتقسيمها، سواء كان مقدما من قبل جهات دولية أو من قبل جمعيات يسارية إسرائيلية أو غيرها، لأن ذلك سيعني منح الحرم القدسي للفلسطينيين "وضياع الحلم الصهيوني".

وللفت نظر الإسرائيليين "للخطر الداهم" المتربص بهم عند عتبة "ديارهم" قاموا بفبركة صورة يظهر فيها رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات، ورئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية والنائب المقدسي محمد أبو طير يقفون عند باب الأسباط في البلدة القديمة في "يوم تحرير القدس"، ليعيدوا بذلك إلى ذاكرة الإسرائيليين الصورة الأصلية التي التقطت في العام 1967، وهي أشهر صورة على الإطلاق لجنرالات (إسرائيل) يوم سقوط القدس، أو وفق ما يسميه الإسرائيليون "تحرير القدس"، وتعتبر من أبرز الرموز الإسرائيلية المتعلقة بذلك اليوم وأحداثه.

ففي الصورة المفبركة تم تركيب وجوه القيادات الفلسطينية مكان الإسرائيلية على أجساد وزير الأمن الإسرائيلي في حينه موشي ديان، وقائد أركان الجيش في تلك الحقبة إسحاق رابين، وقائد المنطقة الوسطى في الجيش عوزي نركيس، في الصورة التي جمعتهم بعد أربع ساعات من سقوط القدس في العام 1967.

الصورة التي يتم استخدامها في الحملة تهدف لزرع الخوف في قلوب الإسرائيليين بأن هذه هي النتيجة التي ستحصلون عليها والتحرير الذي ستحصلون عليه إذا ما تم تقسيم القدس، عرفات، وهنية وأبو طير، وضياع المدينة من الإسرائيليين.