خبر وزير العدل التونسى: بن على ما زال يستعين بشبكات تهريب أموال

الساعة 06:29 م|22 مايو 2012

فلسطين اليوم

قال وزير العدل التونسى نور الدين البحيرى اليوم الثلاثاء، إن وجود الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على فى السعودية يمثل خطراً على المملكة، وأنه لا يزال يستعين بشبكة لتهريب الأموال من منفاه بالسعودية مناشداً السعودية تسليمه.

وأضاف البحيرى فى مقابلة مع رويترز "بن على ما زال يستعين بشبكات لتهريب الأموال من السعودية عبر شبكات افتراضية وشخصيات وهمية، والدليل أنه ما زال هناك حراك واستعمال لحسابات بنكية فى الخارج، وأمواله لا يمكن أن تجد هذه الحماية، لولا وجود شركاء يساعدونه فى الخارج"، وأجبرت احتجاجات شعبية واسعة "بن على" على الهرب فى 14 يناير العام الماضى مع عائلته إلى السعودية حيث يقيم الآن.

وقال البحيرى "نحن لا نشك لحظة فى احترام قيادة السعودية، وملكها لثورة تونس وشعبها وأملنا كبير فى أن يراعى السعوديون عراقة العلاقة بين الشعبين، وهذا ليس فيه أى ضرر للسعودية، ووجوده فى السعودية خطر عليها".

وحذر البحيرى السعودية من أن بن على "خائن"، مضيفا قوله "من يخونون شعبهم لا يمكن أن يكونوا أوفياء مع أحد". وتواجه الحكومة الحالية التى تقودها حركة النهضة الإسلامية انتقادات لعجزها عن اقناع السعودية بتسليم بن على المتهم بقتل متظاهرين وقضايا فساد مالى، واستغلال نفوذ خلال فترة حكمه.

وكشف البحيرى عن أن تونس أصبحت قريبة من استرجاع عدة أرصدة لعائلتى الرئيس السابق وزوجته من عدة بلدان، من بينها لبنان وسويسرا.

وقال "نجحنا فى كشف حسابات سرية لليلى بن على فى لبنان بقيمة 45 مليون دولار وسنتسلمها قريبا جدا".

وأضاف "القضاء السويسرى أعطى الإذن لمحامى تونس بالاطلاع على الملفات السرية لأرصدة بن على وعائلته وأصهاره، وهذا القرار يتخذ لأول مرة، وذلك لقوة الحجج والملفات المقدمة من الحكومة التونسية".

وقال إنه سيتم أيضا تسلم يختين ملك لزوجة الرئيس السابق من أسبانيا وإيطاليا، مؤكداً أن قيمة الأموال المهربة فى الخارج غير محددة، ولكنها تقدر بمليارات الدولارات ومنتشرة فى بنوك بأغلب بلدان العالم.

وشدد "على" أن تونس ستتسلم بعض الأرصدة المهربة خلال شهر، وأخرى بعد ذلك الوقت، منوها بالدعم الذى يقدمه البنك الأفريقى للتنمية فى مساعدة جهود تونس فى هذا الصدد.

إضافة إلى بن على تواصل تونس جهودها لاستعادة بعض الهاربين الآخرين من أقارب الرئيس السابق وأصهاره ورموز نظامه، ومن بينهم صهره بلحسن الطرابلسى المقيم فى كندا.

وقال الوزير إن جهود تونس بدأت تحقق نتائج فيما يخص تسلم بلحسن الطرابلسى، متعهداً باحترام حرمته المعنوية والمادية، وتمتعه بمحاكمة عادلة متى سلمته كندا.

وأضاف "جهودنا المضنية بدأت تؤتى ثمارها، وأول قرار هو رفض كندا منحة الإقامة لقوة حجج تونس بأن قضاءها مستقل.. نريد محاكمته ليس انتقاماً أو تشفيا، بل لتحقيق القانون على الجميع".