خبر عثمان:ادخال الوقود القطري لغزة عقب انتخابات مصر

الساعة 12:40 م|21 مايو 2012

فلسطين اليوم

أكد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، أن تطورات إيجابية ستطرأ على ملف قافلة الوقود التي تبرعت بها قطر لصالح سكان قطاع غزة، عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية المصرية المزمع إقامتها نهاية الأسبوع الجاري.

وقال عثمان في تصريحات نقلتها صحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة اليوم الاثنين أن "ملف الباخرة القطرية أخذ منحى من البداية كان يجب أن لا يأخذه، وجمهورية مصر العربية سمحت لها بالدخول لميناء السويس وتفريغ حمولتها، علماً أن حمولتها كبيرة للغاية فهي ناقلة نفط من الحجم الكبير".

وأضاف أن عملية إدخال الناقلة إلى قطاع غزة تحتاج إلى موافقات من العديد من الجهات الحكومية الرسمية في الجانب المصري، لافتاً النظر إلى وجود موافقة رسمية من هذه الجهات وتدور في هذه الأثناء عملية تنسيق كي يتسنى إدخالها لقطاع غزة.

وتابع السفير المصري: "سيجري ترتيب عملية دخول الناقلة عبر معبر العوجا الإسرائيلي ثم معبر كرم أبو سالم حيث الحدود مع قطاع غزة كي يتسلمها الجانب الفلسطيني هناك"، مشيراً إلى أن حجم الناقلة لا يستطيع معبر رفح البري أن يستوعبها".

ونوه إلى وجود اتصالات تجري مع الجانب القطري كي يتحمل الجانب تكلفة النقل الخاصة بالناقلة النفطية إلى قطاع غزة فيما تتحمل مصر التكاليف الإدارية التي صاحبت عملية إدخالها إلى غزة.

وحول متابعة الجانب المصري لملف المصالحة الفلسطينية علق عثمان قائلاً: "اللقاءات التي تتم بين الفصائل الفلسطينية هي جهد إيجابي وعقد مثل هذه اللقاءات يقود إلى إعادة ملف المصالحة الفلسطينية لمكانه الطبيعي، واللقاءات هي وسيلة ناجحة تفتح الطريق للأطراف الفلسطينية"، موضحاً أن الجانب المصري يتابع ما يجري في هذه اللقاءات ولكنه يترك للأطراف المعنية اتخاذ القرارات التي تتناسب معهم.

وشدد السفير المصري على أنه قد حان الوقت لتركز كافة الأطراف الفلسطينية جهدها على تنفيذ مجمل الاتفاقات التي وقعت سواء كان اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، متابعًا: "مصر تؤكد على أهمية الشروع في تنفيذ ما جرى التوقيع عليه، لكننا في الوقت نفسه نرى أن هذه الاتفاقات جزء لا يتجزأ من عملية التنفيذ التي ستقوم بها حركتا فتح وحماس".

وحول علاقة الجانب المصري مع حركة حماس أوضح عثمان أن هناك حالة من التوافق في المواقف بين الجانب المصري وحركة حماس في قطاع غزة، عدا عن التنسيق المشترك والمتبادل بين كلا الجانبين، نافياً وجود تنافر بين مصر وحماس والحكومة الفلسطينية بغزة.

وأضاف السفير المصري: "حركة حماس والحكومة تقدر الدور المصري المقدم تجاه القضية الفلسطينية، ما يحدث من بعض الاختلاف في وجهات النظر وبعض التباين لا يقول بأن هناك أي حلافات. هي تباين في قضايا جزئية وبسيطة للغاية وهذا أمر طبيعي في العلاقات الدولية بين مختلف الأطراف والدول".

وشدد على أن العلاقة جيدة جداً مع مختلف الفصائل الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشيراً إلى العديد من الجوانب التي لعب الجانب المصري فيها دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وعن وجود بعض الإشكاليات على معبر رفح قال: "ملف معبر رفح شهد تطورات إيجابية والمرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التسهيلات الجديدة من قبل الجانب المصري على المعبر ويتم ذلك بالتشاور مع الجانب الفلسطيني في الوقت الحالي".

وعن اتفاق الأسرى الذي وقع بين الحركة الأسيرة ومصلحة السجون الإسرائيلية، أوضح أن الجانب المصري رعى الاتفاق منذ بدايته، مضيفًا: "الجانب المصري يتابع الآن ما يجري ويتلقى أي شكاوى قد تطرأ على التنفيذ من قبل الجانب الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين".

وتابع عثمان: "يتم مفاتحة الجانب الإسرائيلي للعمل على حل الإشكاليات التي تواجه طريق تنفيذ اتفاق الأسرى الذي تم، ونسعى للتغلب على كافة العقبات الموجودة".

وفيما يتعلق بعملية ربط قطاع غزة بمشروع الربط الثماني، بين أن الخبراء أنهوا كافة الدراسات اللازمة لعملية ربط قطاع غزة بباقي الدول العربية المشاركة في الربط الثماني للكهرباء.

وأكد على وجود دعم مالي لتنفيذ المشروع الذي سيستغرق ما يقرب من عام ونصف العام.