خبر مؤرخ صهيوني يسخر من « أرض إسرائيل »، وينكر وجود شعب يهودي

الساعة 04:51 م|18 مايو 2012

فلسطين اليوم

تلقى المؤرخ اليهودي المتمرد، بروفسور شلومو زاند، تهديدا صريحا بالقتل بسبب الكتاب الجديد الذي أصدره هذا الأسبوع، بعنوان «متى وكيف اخترعت أرض إسرائيل؟».

وفيه يشكك ويسخر من الرواية الصهيونية القائلة بأنها «أرض الميعاد التي وعد بها الله اليهود عبر إبراهيم الخليل».

والبروفسور زاند يدرّس التاريخ في جامعة تل أبيب، وقد عرف بمواقفه المتمردة على الرواية الصهيونية في معظم المواضيع.

وكان قد أصدر كتابا قبل 4 سنوات بعنوان «متى وكيف اخترع الشعب اليهودي؟»، وفيه ينفي أن يكون اليهود شعبا، ويقول إن اليهودية دين فحسب وليست قومية. 

ويرفض الادعاء بأن الرومان طردوا اليهود من فلسطين قبل 2000 سنة، قائلا إن الرومان لم يعتادوا اقتلاع شعب من مكانه في حروبهم. والأرجح أن سكان فلسطين اعتنقوا اليهودية آنذاك، ثم بعد الفتح الإسلامي تنازلوا عنها وتحولوا لاعتناق الإسلام.

ويقول إن الفلسطينيين اليوم هم أولئك البشر الذين كانوا معتنقين اليهودية، وقسم منهم تحول إلى المسيحية عندما جاءت رسالة المسيحية، وتحول معظمهم إلى الإسلام فيما بعد، نتيجة لقوة الدعوة الإسلامية والطرق السلمية التي اتبعها الإسلام في إقناع البشر بها. 

ويستنتج: «لم يكن هناك شعب يهودي في أي حقبة من حقب التاريخ. توجد فقط ديانة يهودية. والهجرة إلى الخارج أيضا لم تكن، ولذلك فلا حاجة إلى ما يسمى بعودة اليهود إلى وطنهم. ولم تكن هجرة من مصر ولا احتلال يهودي بشع في زمن يهوشع. كل هذا مختلق، وقد استغلته الصهيونية لتبرير إقامة دولة إسرائيل».

ويقول المؤرخ توم سيغف، إن هذه ليست نظرية جديدة يخترعها البروفسور زاند، مع الاحتفاظ بكامل التقدير له على أبحاثه المعمقة، إلا أن شخصيات كبيرة في الحركة الصهيونية سبقته إلى ذلك، بينها ديفيد بن غوريون مؤسس دولة إسرائيل.

ويتابع البروفسور زاند هذه النظرية في كتابه الجديد أيضا، وبشكل أقسى، حيث يقوض مبادئ الصهيونية وروايتها التاريخية حول «العودة إلى أرض إسرائيل».