خبر سليم العوا:الثورات حاجة محلية لا تصنع لتصدر

الساعة 04:14 م|18 مايو 2012

فلسطين اليوم

حتفظ المرشح الرئاسي الإسلامي، سليم العوا، بنبرة تصالحية
مع المجلس العسكري بالرغم من اعترضات الثوار على اداء الأخير في مقابل موقف حاسم من العداء لإسرائيل ودعم الفلسطينيين

كتب : عبد الرحمن يوسف

■ ما تفسيرك لعدم إعلان أي من القوى الإسلامية دعمها لك، رغم أنك كنت مرجعاً لها جميعاً في كثير من الأمور؟
- كما أوضحت مسبقاً، في أكثر من مجال، فإن القوى الإسلامية استخدمت حريتها في عدم دعم المرشح الأفضل حسب إيضاحها لحسابات سياسية.

■ هل ستبقي على أعضاء المجلس العسكري في مناصبهم إذا فزت في انتخابات الرئاسة، ولا سيما مع من تجاوزوا السن القانونية؟ ولماذا؟
- هذه مسألة ترتبط بقانون القوات المسلحة وستمضي حسب القواعد المستقرة للقوات المسلحة. وللعلم ليسوا جميعاً قد تجاوزوا السن أو المدد القانونية، لكن وجود أي عضو في المجلس مرتبط بأهمية ما تستفيد منه القوات المسلحة. وفي حالة تجاوزه المدة القانونية يتم التعامل معه حسب القواعد الثابتة بالقوات المسلحة.

■ ما مصير المشير حسين طنطاوي عقب انتهاء المرحلة الانتقالية؟ وكذلك باقي أعضاء المجلس؟
- سيخرج إلى المعاش كل واحد منهم أو إلى وظائف قد تحتاج إليها الدولة، وإذا أثيرت حول أي منهم أي تهمة فسيتم التحقيق فيها وستأخذ العدالة مجراها دون استثناءات.

■ ما رؤيتك لدور مجلس الأمن القومي في الدستور المقبل من حيث التشكيل والصلاحيات؟
- هو الدور الأهم للتخطيط لحماية الوطن والنهوض بالقوات المسلحة، ويجب أن يضم في عضويته خبراء سياسة وحرب وهندسة وأعضاء من البرلمان يكتمون أسرار الدولة، ولكن يكونون عين البرلمان الساهرة على تقدم القوات المسلحة وتدبير متطلباتها.

■ ما تقييمك لأداء المجلس العسكري في الفترة الماضية وهل تعتقد أنه سيسلم السلطة في موعدها؟ ولماذا؟
- المجلس أحسن في أمور شكر عليها وأخطأ في أمور لفتنا النظر إليها، وطالبنا بتصويب الأخطاء التي يقع فيها، ونعتقد أنه سيسلم السلطة في الموعد المعلن.

■ هل تؤيد إعلان ميزانية الجيش؟ وهل تؤيد وجود مشروعات اقتصادية للجيش مستقلة عن الحكومة؟ ولماذا؟
- ليس كل ما يعرف يقال. فما لا يضر إعلانه سيعلن وما يجب الاحتفاظ بسريته سيحفظ ولكن في إطار من المواءمة بين الجيش ومجلس الأمن القومي.

■ ما شكل النظام السياسي الذي تفضل؟ وما حدود صلاحيات الرئيس في الدستور القادم برأيك؟
- أفضل النظام المشترك رئاسي - برلماني، وأن يكون للرئيس من السلطات ما يستطيع بها أن يدير شؤون السلطة التنفيذية تحت رقابة فاعلة من البرلمان تنفع ولا تضر، وتبني ولا تهدم، وتدفع ولا تعطل لأي سبب من أسباب الخلافات البرلمانية التي تنشأ بسبب التعصب الحزبي، ويجب أن تحظى صلاحيات الرئيس في الدستور القادم برضى معظم الشعب.

■ كيف تقرأ أزمة الهيئة التأسيسية للدستور وما المدة التي تراها مناسبة لوضع الدستور؟
- هي أزمة أدت إلى رجوع الأغلبية البرلمانية ونزولها إلى مستوى التعاون مع باقي القوى الشعبية والسياسية، ورب ضارة نافعة، وأثبتت أن البرلمان مهما كانت الأغلبية فيه لا يستطيع الانفراد بمستقبل الأمة ومن هنا سيعمل حساب من حوله.

■ هل تقبل المادة الثانية للدستور بصيغتها الحالية أم ترى تعديلها أو إضافة شيء آخر إليها؟
- الصيغة الحالية كافية لمن يعلم ما تحتوي عليه الشريعة الإسلامية من كفالة حقوق غير المسلمين بل وحقوق الإنسان والحيوان والجماد. لكن إذا كان إخوتنا الأقباط وأهل الشرائع السماوية الأخرى يرتاحون أكثر لإضافة من حقهم الاحتكام إليها في ما يخص المسائل الدينية فلا يوجد أي مانع من هذه الإضافة.

■ إذا تظاهر ضدك شعبك وخرج عليك الناس فماذا ستفعل معهم؟ وما الآلية المناسبة التي تراها للتعامل مع الإضرابات والاعتصامات والتظاهرات؟
- أولاً يجب أن يكفل الدستور المقبل حرية التظاهر والاعتصام والأماكن التي يسمح فيها بغير الحاجة إلى إذن أو تصريح، وبشرط الالتزام بالسلمية وعدم تعطيل مصالح الناس ولا إشغال الطريق أو قطعها، بل والعقاب الرادع على كل تهديد أو إتلاف لما يملكه المواطنون أو الدولة.
ثانياً: إذا تظاهر الشعب ضد الرئيس فعليه الاستماع لطلباته، فإن كان لهم الحق فيجب إعطاؤها لهم وإن لم يكن افهمهم خطأهم، فإن لم ينصرفوا تركهم للقانون دون إيذاء ولا ترويع ولا أي سوء معاملة ولكن الحسنى مع الشعب مبدأ ملزم لكل رئيس.

■ ما أهم الصفات التي تراها في نائبك؟ وكيف ستختاره؟
- أن يكون كفوءاً ومخلصاً ومشهوداً له بالأمانة عموماً حتى لا يدلس ولا يخدع ولا يتكسب من منصبه الهام.

■ كيف ترى العلاقة مع إيران وسوريا وحزب الله؟
- أرى أنه يلزم التعامل مع الجميع بما يحقق مصالح مصر ولا يضر بأحد، مع أهمية إيضاح أن التعاون لا يقترب من المسائل العقائدية، فلكل مذهبه، لا يدعو إليه لدى أصحاب المذاهب الأخرى ولا هم يفعلون العكس.

■ هل تؤيد بناء حسينيات في مصر أو فتح الباب أمام التشيع؟
- هذا شيء واضح ولا نسمح بتجاوزه أبداً.

■ كيف تتعامل مع كامب ديفيد، وهل تؤيد تسليح المقاومة في فلسطين؟
- ألتزم بما وقعت عليه الدولة وأحترمه بقدر احترام والتزام الطرف الآخر به. ولكل تجاوز منهم رد مناسب منا. أما تسليح مقاومة فلسطين فهذا سؤال بديهي، إذ كيف تقاوم عدواً مسلحاً وأنت أعزل؟

■ هل أنت مع تصدير الثورة إلى دول الخليج العربي، وهل تؤيد دعوة تسليح الثوار في سوريا؟
- أنا مع الالتزام بالحق والعدل، والثورات ليست الطريق الوحيد ولا تصنع لتصدر، لكنها دوماً لا بد أن تكون حاجه محلية يصنعها أبناء الشعب الذي سدت في وجهه أبواب العدل. وثوار سوريا أدرى باحتياجاتهم ولهم مصادرهم للتسلح، لكن لا بد من العمل بين الدول بالنصح وليس بالدسائس والمؤامرات.