خبر جريح وإصابات بالاختناق في مسيرات الضفة

الساعة 12:53 م|18 مايو 2012

رام الله

أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية الأسبوعية التي تنظم في قرى ومحافظات الضفة الغربية تنديداً بالاستيطان وجدار الفصل العنصري وتضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ففي مسيرة بلعين الأسبوعية أصيب مواطن بجروح وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، واحترق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، نتيجة قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرة التي انطلقت هذا الأسبوع إحياءً للذكرى 64 للنكبة.

وقد أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة 'محمية أبو ليمون' بالقرب من جدار الفصل العنصري، ما أدى إلى إصابة المواطن جميل الخطيب "21 عاما" بجروح في ساقه بقنبلة غازية، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام "إسرائيليين" ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.

وفي مسيرة كفر قدوم أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق جراء قمع الاحتلال للمسيرة المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ عدة سنوات.

وقد انطلقت المسيرة بمشاركة المئات من سكان القرية ومتضامنين أجانب من مختلف المنظمات ونشطاء سلام "إسرائيليين" بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب باتجاه البوابة التي تغلق الطريق ،حيث اعتلى  الجنود المتواجدين هناك سطح منزل عدنان عبد المهدي وأطلقوا المئات من قنابل الغاز والصوت باتجاه المشاركين في المسيرة مما أدى إلى إصابة العشرات من بينهم مصور فضائية فلسطين شامخ الجاغوب.

أما في قرية المعصرة فقد قمعت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري حيث منعتهم من الوصول إلى الشارع الرئيسي للقرية والأراضي المصادرة.

وانطلقت المسيرة تحت شعار 'انتصار الأسرى المضربين عن الطعام'، تعبيرا عن الانتصار الذي حققه الأسرى في سجون الاحتلال على سجانيهم، بعد خضوعه لمطالبهم، وتوقيع اتفاق ينهي

وفي مسيرة النبي صالح أصيب ثلاثة فتية ومتضامنة أجنبية وعشرات المشاركين المسيرة إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمشاركين في المسيرة التي انطلقت هذا الأسبوع إحياءً لذكرى النكبة واحتفاءً بانتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضوها ضد سلطات الاحتلال في الأشهر الماضية.

واستهدفت قوات الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني والمطاطي والمياه الكيميائية العادمة، المسيرة السلمية والمتظاهرين العزل، الذين تقدمهم الأطفال والنساء إضافة إلى عشرات النشطاء والمتضامنين الأجانب، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فتية عرف منهم: وعد التميمي "15 عاما"، ووليد التميمي "16 عاماً"، إضافة إلى متضامنة أجنبية، والعشرات بحالات الاختناق.

وأفاد شهود عيان، بأن جنديا إسرائيليا أصيب بحجر في رأسه، أثناء المواجهات التي دارت بين قوات الاحتلال والمشاركين في المسيرة ردا على قمع الاحتلال لهم.