خبر تقرير أوتشا: إصابة 441 مواطنا وهدم سبعة مبان خلال أسبوع

الساعة 11:31 ص|18 مايو 2012

رام الله

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 'أوتشا'، إن 441 شخصا أصيبوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأرض الفلسطينية المحتلة، خلال الأسبوع المنصرم ليرتفع بذلك عدد المصابين منذ بداية العام الجاري إلى 1339، موضحا أن المعدل الأسبوعي للإصابات خلال هذا العام بلغ 69 إصابة، فيما كانت هذه النسبة في العام الماضي 28.

وأفاد 'أوتشا' في تقريره الأسبوعي، الذي أصدره اليوم الجمعة، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت سبعة مبان تستخدم مصدر رزق بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء ما أدى إلى تأثر أكثر من 40 شخصا.

وأشار التقرير إلى أن معظم الإصابات حدثت خلال فعاليات إحياء الذكرى الـ64 للنكبة، في الخامس عشر من الشهر الجاري، خاصة عند حاجز قلنديا (القدس) وسجن عوفر، وإلى أن 130 من المصابين أصيبوا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، لافتا إلى إصابة 37 شخصا أمام سجن 'عوفر' خلال مظاهرات تضامن مع الأسرى الفلسطينيين الذين نفذوا إضرابا عن الطعام.

وبين التقرير أن 27 إصابة وقعت خلال مظاهرة أسبوعية نظمت ضد القيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي الزراعية الواقعة بالقرب من مستوطنة كيدوميم المقامة على أراضي قلقيلية، موضحا  أن 85% من الإصابات في صفوف الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال وقعت خلال المظاهرات التي تُنظم احتجاجا على استيلاء المستوطنات على الأراضي ومصادر المياه، أو القيود التي تهدف إلى حماية المستوطنات أو إتاحة المجال لها بالتوسع.

وسجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية هذا الأسبوع، حسب التقرير، ثمانية حوادث متصلة بالمستوطنين أدت إلى إصابة فلسطينيين وتدمير ما يزيد عن 430 شجرة؛ في حادثين منفصلين وقعا بالقرب من مستوطنتي 'كرمي تسور' و'يتسهار'، اعتدى المستوطنون جسديا ورشقوا بالحجارة مزارعا وراعي أغنام مما أدى إلى إصابتهما. وخلال هذا الأسبوع أيضا، قطع المستوطنون أو اقتلعوا ما يقرب من 430 شجرة، منها أكثر من 280 شجرة زيتون تعود لفلسطينيين في مجمعات بورين قرب نابلس، وياسوف قرب سلفيت، والخضر قرب بيت لحم والتواني وبيت أمر في محافظة الخليل.

وأكد 'أوتشا' في تقريره أنه منذ مطلع عام 2012 دمّر المستوطنون ما يقرب من 3,070 شجرة، معظمها أشجار زيتون، وأصابوا خلال هذا العام 50 مواطنا فلسطينيا. 

وحول عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية هذا الأسبوع، أوضح التقرير أنها هدمت سبعة مبان فلسطينية لكسب الرزق بحجة عدم حصولها على تصاريح إسرائيلية للبناء مما أدى إلى تضرر 40 شخصا، وتركز الهدم في كل من: قرية برقة (نابلس)، والجلمة (جنين) وحوسان (بيت لحم)، حيث هدمت في تلك القرى مبنيين من الصفيح يستخدمان لبيع الأثاث والخضروات، وورشتي غسيل سيارات وورشة تصليح سيارات. كما هدمت سلطات الاحتلال بئر مياه وأساس منزل قيد الإنشاء في بيت حنينا في القدس الشرقية مما أدى إلى تضرر عائلة مكونة من سبعة أشخاص، من بينهم خمسة أطفال.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت سبعة أوامر هدم ضد منازل فلسطينية في قرية سلوان في القدس الشرقية.

كما أكد 'أوتشا' في تقريره أن سلطات الاحتلال هدمت منذ بداية العام الجاري 285 مبنى فلسطينيا، وهجرت 447 كانوا يسكنوها، موضحا أنه في عام 2012، طرأ ارتفاع بنسبة 25% على المعدل الشهري للمباني التي هدمت مقارنة بالمعدل الشهري في عام 2011.

وفي قطاع غزة، أشار 'أوتشا' إلى أنه أصيب خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال في سياق القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق الواقعة بالقرب من السياج الذي يفصل ما بين إسرائيل وقطاع غزة، موضحا أنه منذ بداية العام الجاري استشهد في قطاع غزة 29 مواطنا وأصيب 155 آخرين.

وواصلت القوات البحرية الإسرائيلية، حسب التقرير، فرض قيود على الوصول إلى مناطق في البحر تبعد عن الشاطئ مسافة ثلاثة أميال بحرية. وفي حادثين وقعا هذا الأسبوع، أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية النيران التحذيرية باتجاه قوارب صيد فلسطينية واحتجزت صيادين وصادرت قاربهم. وقد أطلق سراح الصيادين بعد ذلك ولكن دون قاربهما.

وأفاد التقرير بأن نقص الكهرباء والوقود في قطاع غزة ما زال يتسبب في إعاقة الحياة اليومية لـ1.6 مليون نسمة في غزة، مشيرا إلى محطة توليد كهرباء غزة استمرت في إنتاج 25 ميغاوط فقط، أو ما يقرب من ثلث قدرتها التشغيلية فحسب (80 ميغاوط)، ومنذ مطلع عام 2012 عانى سكان قطاع غزة من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة بمعدل وصل إلى 12 ساعة يوميا.

وحسب التقرير، بلغت كمية الوقود التي تدخل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق التي تقع أسفل الحدود ما بين مصر وغزة هذا الأسبوع  أقل من 15 بالمائة من الكمية (800,000 – مليون لتر) التي كانت تدخل بانتظام قبل بداية أزمة الوقود الحالية في كانون الأول/ديسمبر 2011. وما زالت شركات غزة الخاصة تستورد الوقود، بما في ذلك البنزين والديزل، من إسرائيل للتعويض عن النقص المتواصل رغم أنّ سعر الوقود الذي يتمّ شراؤه من إسرائيل يبلغ مثلي سعر الوقود الذي ينقل عبر مصر.

وأفادت جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة، كما أورد التقرير، أنّ جميع محطات الوقود تقريبا، والتي يبلغ عددها 180، ما زالت متوقفة عن العمل كليا أو تعمل بصورة جزئية لعدة ساعات بسبب نقص الوقود، وأبلغ عن طوابير طويلة اصطفت عند المحطات لشراء الوقود.

بدورها أفادت نقابة صيادي الأسماك في غزة، كما ورد بالتقرير، بأن عدد رحلات الصيد خلال الأشهر القليلة الماضية انخفضت بصورة كبيرة إلى أقل من أربع رحلات للقارب الواحد شهريا، بعد أن كانت أكثر من 15 رحلة صيد شهرية، وذلك نتيجة لنقص الوقود. وللتكيف مع هذه الأزمة وضعت وزارة الزراعة في قطاع غزة آلية ترشيد يتم في إطارها تخصيص ما يقرب من 20 لتر من الوقود أسبوعيا لكل قارب صيد – وهي كمية غير كافية لرحلة صيد واحدة تستغرق يومًا. ويعتبر الوقود ضروريا لتشغيل محركات القوارب وثلاجاتها.

يُشار إلى أنّ صناعة الصيد التي تمثل مصدرا للرزق لما يزيد عن 65,000 شخص في غزة تعاني أصلا بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل والتي تحدّ من الوصول إلى مناطق الصيد التي تبعد عن الشاطئ مسافة تزيد عن ثلاثة أميال بحرية والسارية منذ كانون الثاني/يناير 2009. وإنّ مجمل محصول صيد الأسماك في نيسان/أبريل 2012 بلغ 99.6 طنا، وكان نصيب محصول السردين منه 5.6 طن فقط (أو 6 بالمائة)، مقارنة بما يقرب من 290 طنا، منها ما يزيد عن 200 طن من السردين (أو 73 بالمائة) وذلك في نيسان/أبريل 2007 عندما كان الحظر مفروضا على الوصول إلى المناطق التي تبعد مسافة 6 أميال بحرية عن الشاطئ.