خبر النص الحرفي لبيان « النصر » لقيادة إضراب الأسرى في السجون

الساعة 04:57 م|16 مايو 2012

فلسطين اليوم

(ان ينصركم الله فلا غالب لكم )

عندما تتوحد الكلمة وتنتفض الإرادة لا بد أن ينتصر الكف على المخرز ولا بد أن ينتصر الجوع والألم على هيمنة السجان وغطرسته وعندها واجب عليك أن تشدو بقوله:
( لقد من الله على المؤمنين ) وتترنم بقوله : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) وتعلي كلمة وينصرك الله نصرا عزيزا ) إلى شعبنا الحر في الداخل والشتات إلى أحرار العالم أجمع الذين صرخوا في وجه الظلم فانهزموا ووقفوا أمام سلطنة المحتل فاندحر عندما اتى طائعا صاغرا ليركع بجبروته أمام عظمة التحدي والإباء ويبصم صاغرا على وثيقة – الكرامة والتي تضمنت :
أولا: تتعهد لجنة الإضراب العليا بضمان عدم ممارسة أي مناضل أو مجاهد من أسرى العزل الإنفرادي بعد خروجه منه ممارسة أي عمل عسكري من داخل السجن وبموجب هذا التعهد يتوجب على كيان العدو المتمثل بجهازه ( الأمن العام – الشاباك ) والمخابرات العامة وجهاز مصلحة السجون الإيفاء بالتعهدات التي وقعت عليها مع الجانب المصري الشقيق وقادة المنظمات االفلسطينية في الجانب الأخر والمتضمن الأتي :
1- إخراج كافة المعزولين من زنازين العزل الانفرادي خلال 72 ساعة منذ ساعة توقيع هذا الاتفاق ونقلهم إلى أقسام السجون العامة .
2- إنهاء عملية المنع الظالمة على زيارات أسرى غزة وذويهم والبدء بترتيبات ذلك منذ ساعة توقيع الاتفاق.
3- إنهاء عملية المنع من الزيارات الممارسة بحق المئات من أبناء الضفة وذويهم والبدء بالترتيبات مباشرة بعد التوقيع .
4- البدء مباشرة بتحسين الأوضاع المعيشية للأسرى في السجون وذلك بتشكيل لجنة ثابتة تقوم بمتابعة هذا البند يتضمنها عضو من جهاز الشاباك العام تلتقي بهيئة الإضراب العليا كل فترة متقاربة من الزمن.
5- موضوع الحبس الإداري وتفصيلاته :
أ / قضية الإخوة المضربين الستة وهي الأهم والذين يضربون الأكثر منذ شهرين ونصف وهم :
ثائر حلاحلة – بلال ذياب – حسن الصفدي – عمر أبو شلال – محمود سرسك – جعفر عز الدين
حيث تعهد الشاباك وبعد محاورات طويلة استمرت من غروب السبت حتى صباح يوم الأحد وبحضور اللجنة الوطنية العليا : جمال الهور وجمعة التايه وحضور المحامي جواد بولس والمستشار القضائي للشابات واستخبارات الشاباك العام والإتصال المباشر مع مدير مصلحة السجون العامة وعدد من الضباط بأن يتم الإفراج عن هؤلاء الأخوة الستة في اليوم المحدد لإنتهاء مدتهم الحالية والتعهد بعدم التمديد تحت أي حال من الأحوال أو ظرف من الظروف وبضمان مصري مع اللواء نادر الأعصر ممثل المخابرات المصرية .
ب/ وضع قيود على جهاز الشاباك بأنه لا يستطيع تمديد مدة أي أسير إداري إلا إذا أثبت أمام المحاكم والقانون والقضاء بمادة تدين الأسير أو بعد التحقيق معه وبمادة تقنع محامية بأن هذه المادة بعد الإطلاع عليها قانونيا وقضائيا بأنه تدين هذا الأسير .
ج / تعهد الأشقاء المصريون وعلى رأسهم جهاز المخابرات الممثل بالأخ نادر الأعصر بأن يتم متابعة الملف الإداري حتى إنهائه كما وتعهد المصريون بمتابعة كافة القضايا المتفق عليها بما في ذلك متابعة الظروف والقضايا الإنسانية اليومية لدى الحركة الأسيرة في السجون الصهيونية .
شعبنا البطل رجالا وشيوخا ونساء وأطفالا قادة وشعبا ونخص أبناء الحركة الأسيرة الذين خاضوا هذه المعركة الفدائية وهم الرجال الذين تفخر بهم فلسطين وهي تعلم انها انجبت ابناء اوفياء وسادة احرارا لو ارادوا اقتلاع الجبال لاقتلعوها
رجال لو مشت في الشوك غصبا تموت ولا تري نذلا أنينا
وأولئك الأسرى المحررين الذين ساهموا بالدعم والتضامن في خيمة الاعتصام بغزة وكافة المواقع وكل أحرار العالم .
هذا نصرنا الذي نهديكم بعد معركة الكرامة والتي نرى من خلالها أننا أعدنا كرامتنا وجزءا مهما من حقوقنا وعلى رأسه إنقاذ ستة أنفس كانت على شفير الموت وإنهاء سياسة العزل الانفرادي المقيتة التي تقتل الإنسان والإنسانية بسيف العزلة والوحدة ومن ثم إنهاء عملية التفريق البشعة بين أكثر من ألف أسير وذويهم وعدم السماح لهم بالزيارات والعديد من القضايا الإنسانية الملحة على صعيد الحياة الداخلية .

وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقف إجلالا ونؤدي سوية تحية العزة لكل من ساهم في تركيع هذا المحتل وتحقيق هذا النصر ونقشه على جدار الزمن رغم أنف المحتل من شعب ثائر بالداخل والخارج لم يسبق بهبته مثيل على مدار الزمن وأحرار ولدوا من جنبات الأرض ليهتفوا باسم الحق الكل في كافة أرجاء المعمورة ومن قادة عظماء أمثال : نادر الأعصر ممثل المخابرات المصرية وإخوانه وثلة من قياداتنا على مستوى الضفة وغزة .

والتحية كل التحية إلى وسائل الإعلام المحلية والعالمية وشكر خاص إلى مؤسساتنا المحلية الحكومية وغير الحكومية وعلى رأسها وزارتنا في الضفة وغزة والتجمع العالمي لكسر القيد وكل الجمعيات والمؤسسات الفعالة والتي انتصرت لقضيتنا وساهمت بتحقيق هذا النصر وإلى كل من حمل هذا الهم من يومه الأول حتى ساعة الحسم والانتصار .
والله ولي المؤمنين

إخوانكم
الهيئة القيادية العليا للإضراب