خبر على المستشار الجديد أن يواصل الكفاح- هآرتس

الساعة 09:02 ص|16 مايو 2012

على المستشار الجديد أن يواصل الكفاح- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

"يجب أن نغير بشكل ثوري طريقة عمل مراقب الدولة. بدلا من نشر تقارير سميكة، على مراقب الدولة أن يركز على الكفاح الجماهيري لتقديم المذنبين الى المحاكمة وتطبيق استنتاجاته. على مراقب الدولة أن يكون أكثر فاعلية وأن يجمع حوله كل الهيئات المكافحة للفساد وان يحرص على تطبيق استنتاجاته. نحن نحتاج الى "بلدغ" (كلب شرس)... في منصب المراقب، يمكنه أن يغرس انيابه في الفساد". هكذا قال رئيس لجنة الدستور، القانون والقضاء النائب ميخائيل ايتان قبل سبع سنوات، يوم انتخاب قاضي المحكمة المركزية ميخائيل ليندنشتراوس لمنصب مراقب الدولة. وقد حقق ليندنشتراوس أقوال ايتان وخلق رقابة فاعلة، حاضرة وذات مغزى.

        ليندنشتراوس جاء الى المنصب بعد حياة مهنية قضائية لاكثر من 30 سنة. للقاضي العليا اليعيزر ريفلين أيضا، الذي لم ينتخب للمنصب اول أمس، حياة مهنية قضائية لاكثر من 30 سنة، اما القاضي يوسف شبيرا، الذي انتخب أمس لمنصب المراقب، فيعمل كقاض منذ تسع سنوات فقط. قبل ذلك كان محاميا خاصا وشغل منصب رئيس لجنة لواء القدس في رابطة المحامين. في الوظيفة القضائية ثمة ما يبلور عدم انحياز من يتبوأها لمحيطه السابق، ومع ان عدم الانحياز هذا يمكنه أن يتبلور حتى في ولاية اقصر، واضح ان ولاية طويلة تصبح نمط حياة تضمن عدم التحيز باحتمالية أعلى.

        انتخاب المحامي يهودا فينشتاين لمنصب المستشار القانوني للحكومة أضعف هذا المنصب الهام. والانتخاب لمنصب المراقب شخصا قبل سنوات قليلة فقط كان محاميا خاصا يطرح شبهات بان اضعاف المراقب هو هدف من انتخبه لحسم المراقب الوافد كفيلة بان تنتظر ملفات ثقيلة الوزن بل وربما أيضا قابلة للانفجار من ناحية سياسية: فحص سفريات رئيس الوزراء وعقيلته، "قضية هيرباز"، الاسطول ومصيبة الكرمل. ومع ذلك فلا خلاف على أن ولاية يوسف شبيرا كقاض هي ولاية مثيرة للانطباع تعطي اساسا ايضا للامل في أنه كمراقب للدولة سيبدي استقلالا وعدم تحيز وسيواصل تعزيز مؤسسة الرقابة، الحيوية لطهارة المقاييس ونجاعة الخدمة العامة.