خبر الاسير عيسى : خروجي من زنازين العزل بعد ١٣ عاما انتصار لارادة الحركة الاسيرة

الساعة 05:34 م|14 مايو 2012

غزة

قال الاسير المقدسي محمود عيسى "ان خروجه من العزل الانفرادي يمثل انتصارا لارادة الحركة الاسيرة بعدما دفن حيا في تلك الزنازين طوال السنوات الماضية "، معربا عن فرحته بخلاصه من جحيم ومعاناة العزل الانفرادي كخطوة على طريق تحرره من الاسر ونيل الحرية التي يستحقها.

كما اعرب أنه كان على ثقته بان اضراب الاسرى سيتوج بانتصار يضمن انهاء سياسة العزل للابد، مؤكدا ان الحركة الاسيرة لن تتراجع عن موقفها قبل تحقيق مطالبها المشروعة.

جاءت تصريحات الاسير عيسى في اول زيارة لمحامي نادي الاسير لؤي عكه له في سجن "هداريم" ، حيث يقبع حاليا، وذلك بعدما قضى 13 عاما في زنازين العزل الانفرادي.

وقال الاسير عيسى الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات اضافة الى 46 عاما "انه علم بقرار انهاء عزله من وسائل الاعلام بعدما نشر نادي الاسير النبأ، وفي اليوم الثاني حضر مدير السجن واكد له الخبر ولكنه لم يصدق حتى وصل لقسم الاسرى في سجن (هداريم) يوم الجمعة الماضي".

واضاف "سعادتي لا تصفها كلمات بعدما انتقلت من ظلمات القبر الى الحرية التي تبشرني بحريتي القادمة رغم السجن والاعتقال".

واكد الأسير عيسى الذي مكث في العزل الإنفرادي منذ عام 2002 حتى يوم 11 من الشهر الجاري " أن الزنزانة التي كان يقبع فيها كانت عبارة عن مقبرة قذرة للغاية تفتقد للتهوية ولكل متطلبات وشروط الحياة الادمية ".

وقال " امعانا في عقابي تعمدوا ان يكون شباك الزنزانة في اسفل الباب ودائما كانت مياه المجاري تتدفق على زنزانتي فيما كانت الجرذان والقوارض تتقافز في الغرفة التي كانت مليئة بالرطوبة والعفن".

واكد إن الهدف من سياسة العزل هو تدمير وإذلال وامتهان كرامة وانسانية الأسير والانتقام منه وليس بحجة "الذرائع الأمنية " كما يزعمون، والدليل استخدام المحاكم لتمرير قرار المخابرات الاسرائيلية لعقاب الاسير المعزول والانتقام منه ووالامعان في تعذبيه لاطول فترة ممكنة.

والاسير المقدسي عيسى هو من سكان بلدة عناتا، وجرى اعتقاله يوم 3\ 6\1993 وهو يعتبر من قادة حركة"حماس" ، فيما رفضت اسرائيل الافراج عنه ضمن صفقة شاليط.