خبر الأسرى الخمسة المضربين في الرملة في حالة استنفار قصوى

الساعة 02:59 م|14 مايو 2012

رام الله

قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس بأن الأسرى الخمسة المضربين عن الطعام منذ أكثر من 70 يوما، في حالة استنفار قصوى، وأن موقفهم واضح وثابت، فعلى الرغم من الخطر الداهم الذي يتربص بهم في كل لحظة إلا أنهم يحملون إيمانا كبيرا ودعاء بأن نضالهم المرير لن يضيع سدى.

وأكد بولس عقب زيارته الأسرى الخمسة في مستشفى سجن الرملة اليوم الاثنين، أن الأسرى أبلغوه أنهم بدؤوا إضرابهم من أجل حريتهم ولن يوقفوه إلا بنيلها أو نيل الشهادة وجميعهم على استعداد لها.

وأشار إلى خطورة أوضاع الأسرى الصحية التي وصلت إلى مرحلة الخطورة الجدية والمقلقة والتي عبر عنها كذلك الطاقم الطبي العامل في 'مستشفى سجن الرملة'.

والتقى بولس الأسير ثائر حلاحله المضرب منذ 78 يوما، وأفاد بأنه حالة صحية متدهورة للغاية وأنه تحدث معه وكان صوته متقطعا وخافتا ومتعبا .

وقال الأسير حلاحله للمحامي بولس بأنه أعيد فجر هذا اليوم من مستشفى 'أساف هروفيه' والذي نقل إليه مساء أمس لتلقي العلاج بعد أن أغمي عليه لمدة طويلة.

كما زار المحامي بولس الأسير بلال ذياب والمضرب منذ 78 يوما من جنين وأوضح لبولس ما جرى معه وبأنه تعرض لإغماءة خطرة دفعت البعض إلى الظن بأنه استشهد وعلى إثرها نقل ل 'أساف هروفيه' ولم يمكث هناك طويلا نتيجة تخوف إدارة المستشفى والأطباء المدنيون أن يتحملوا مسؤولية مصيره.

وفي ذات الإطار قال المحامي بولس أنه وعلى الرغم من الحالة الصحية الخطيرة إلا أن ثائر وبلال أكدا أنهما لن يتراجعا عن موقفهما المعلن ولن يقبلا إلا بالحرية نهاية لما بدؤوه قبل 78 يوما .

أما الأسير جعفر عز الدين من جنين الذي التقى به بولس بعد أن خرج من علاج في عيادة السجن بعدما سقط مرة أخرى وأصيب بجراح عديدة في رأسه وذراعه. وخلال حديثه لبولس قال الأسير عز الدين بأن إدارة 'مستشفى سجن الرملة 'لم تسمح له بإجراء محادثة هاتفية مع عائلته بعد أن أُخبر بأن زوجته أنجبت طفلا بعملية ورفضت الإدارة بأن يطمأن على أسرته.

أما علي حسن الصفدي وعمر أبو شلا، وفي يومهما 71 واللذان بدا عيهما الضعف الشديد، فقد أكدا أنهما مستعدان لتوقف عن شرب الماء إذا لم يتخذ الطرف الإسرائيلي قراره الفوري بالإفراج عنهما.

وقال بولس إن الأسرى الخمسة طالبوا إلى جانب نقل التحية لكل من وقف معهم ورفع صوته عاليا ضد سياسية الاعتقال الإداري الظالمة، بالتأكيد على أنهم يتوقعون من المفاوض الفلسطيني ومن الراعي المصري ومن كل ساهم وساعد في محاولة إنهاء الإضراب العام أن يخصهم بحل واضح يوقف معاناتهم ويضع حد لها.