خبر بين جهود لتبلور حلول وتهديد الأسرى..« الكرامة » في يومها ال26 وحلاحلة وذياب في خطر

الساعة 06:41 ص|12 مايو 2012

غزة

تدخل معركة الكرامة والتي يخوضها الأسرى داخل سجون الاحتلال يومها ال26 على التوالي , وسط إصرار من قبلهم على تلبية كافة مطالبهم دون اجتزاء وسط الحديث عن التوصل لإتفاق يتم بلورته بخصوص حل شامل حول مطالب الاسرى المضربين عن الطعام جراء الضغوط الدولية والمصرية .

في حين يدخل الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة يومهما ال76 للإضراب المفتوح عن الطعام ليدخلان بذلك موسعة غينتس للأرقام القياسية في اطول إضراب عن الطعام في العالم , وسط الحديث عن تدهور خطير جداً على حالتهم الصحية إضافة الي 8 أسرى آخرين مضربين في شهرهم الثاني.

وكان وزير الأسرى و شؤون المحررين بحكومة رام الله  عيسى قراقع انه و خلال ال24 القادمة ستتبلور حلولا للإضراب داخل السجون سواء الذين يخوضون إضرابا منذ أكثر من 74 يوما، أوالأسرى المضربين منذ 26 يوما.

و قال قرقع في تصريحات إذاعية صباح اليوم السبت ، أن هناك جهود تبذل حتى هذه اللحظة و بضغط من مصر و جهات دولية رفيعة المستوى ساعدت في تبلور حلولا إيجابية تتمثل في إنهاء سياسية العزل الانفرادي، إضافة إلى إجابات محددة أصبحت واضحة حول قضية زيارة أهالي أسرى القطاع.

ومن جانبه أكد الأسير القائد جمال الهور عضو اللجنة المركزية لقيادة الإضراب خلال لقاءه بمحامي وزارة الأسرى بغزة أن الأسرى ماضون بإضرابهم حتى تحقيق كافة مطالبهم وإن كلف ذلك أرواحهم جميعاً .

وأوضح الأسير الهور :" انهم سيدخلون في خطوة تصعيدية خلال الأيام القادمة ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم وحتى تصل إلى الإضراب عن شرب الماء و المرحلة الأخيرة مرحلة كسر العظام وعض الأصابع.

وبين الهور أن الأمور داخل السجون دخلت مرحلة الخطر الشديد وذلك نتيجة خطورة الحالة الصحية التي وصل إليها عدد كبير من الأسرى واضطرارهم إلى نزول العيادات حيث تم مقاطعة إجراء الفحوصات الطبية الروتينية وتمت مقاطعة تناول حبة الفيتامينات كخطوة تصعيدية للإضراب ، إضافة إلى أن حبه الفيتامينات لن تجدي نفعا مع الأسرى.

وكشف الهور  عن عقد لقاء بين الشباك ومدير مصلحة السجن وعدد من قيادات الاسرى استمر لساعات الليل ، وقد أخبرهم مدير مصلحة السجون أنه تم إخراج الأسيرين محمود عيسى ووليد خالد من العزل وتم التأكيد على أن هذه الخطوة لا تلبي الحد الأدنى ولا ترقى لمستوى الثمن الذي دفعه الأسرى بالتالي تم رفض الموضوع جملة وتفصيلا .

وشدد الهور أنه بعد مرور 25 يوم من الإضراب لن نرضى إلا بحل قضية المعزولين حلا جذريا ،وموضوع زيارة غزة والممنوعين من الضفة ،وإعادة ظروف حياتنا إلى ما كانت عليه قبل 2000 ،لن نرضى بأنصاف الحلول.

وبعث الأسير رسالة إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم طالبهم فيها بضرورة مساندة هذه القضية العادلة بكل ما استطاعوا من قوة، كما ناشد كل المؤسسات الدولية الفاعلة والمحلية الضغط بشكل حقيقي سواء بالمحافل الدولية أو المستوى الرسمي والشخصي لإنهاء هذا الإضراب بما يليق بكرامة  الأسير ويتوافق مع الحقوق الدولية والعالمية واتفاقية جنيف